أعلن في نواكشوط عن انتقال الشيخ حامد بن يحظيه بن ابَّا إلى الرفيق الأعلى فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولد الفقيد في انيفرار وحفظ القرآن يافعا ودرس العلوم الشرعية على من أدركهم من علماء الحي، وبعد وفاة والده العلامة يحظيه بن ابَّا شدَّ الرحال إلى حضرة الشيخ سيدمحمد التاكنيتي فتربى على يديه، وترقى على يد خليفته الشيخ محمد فال من الجمال إلى الجلال فالكمال.
عمل الفقيد في مجال التعليم فدرَّس في العديد من قرى الضفة ثم عين مراقبا عاما في الثانوية العربية، فنصح الأجيال ووجهم وكان لهم قدوة ونبراسا يهتدون به أثناء سلوكهم للاحب لا يهتدى بمناره.
عاش الفقيد عمراً من أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم، شحنه بالعبادات الخالصة لوجه الله تعالى فكان هجيراه الذكر والبر والتدبر وتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد سلم المسلمون من لسانه ويده.
عرف السيد حامد بحسن الخلق والتواضع والسعي في مصالح المسلمين وحسن الظن بالصالحين، وتوقير المشائخ وخدمتهم والذب عن جنابهم.
أصيب الشيخ بوعكة صحية كان حامد فيها حامداً صابراً محتسباً، وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها ليلة الخميس الماضي، فنقل الجثمان الطاهر إلى قرية الميسر حيث أم جموع المصلين عليه صديقه الشيخ أحمد الحسن بن آلا ودفن في مقبرة القرية قرب والدته وشقيقه وشيخه الذي أحبه واعتقد فيه وتركها كلمة باقية في عقبه.
تتقدم أسرة موقع أخبار انيفرار بأحر التعازي لأهل انيفرار وأهل الميسر بصفة عامة، وتخص بالتعزية أسرة الفقيد وشقيقه الشيخ محمدن بن يحظيه، كما تعزي أيضا أسر أهل بباه بن اميه وأهل سيدأحمد بن اسنيد وأهل اليدالي بن أبٌ وأهل ول ألمّا بن امَّنِّ، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويرزق ذويه أجر الصبر وحلاوة التسليم وإنا لله وإنا إليه راجعون.