في رثاء الوالد المرحوم أحمد سالم ول دمين:
هيَّ المنايا حُكْمُها شامِلُ ** كُلَّ الأنامِ وبِهمْ نازِلُ
نصيبُها منا بَنِي أعْمرٍ ** أحمدُ سالمُ الرِّضى الفاضلُ
أحمدُ سالمٌ فَيَا حَسْرَتَا ** العالمُ الزّاهد والعاملُ
فَليتَ بالفِداءِ يَبْقَى وَلَيـْ ** تـَـ بالبُكاء يرجعُ الراحل
كَيْمَا نَجودَ كُلُّنا بِالبُكَا ** وَكُلِّما يَبْذُلُهُ الباذِلُ
قَدْ غَارَ يومَها بِترْحالِهِ ** بحر عظيمٌ ما لَهُ ساحلُ
مَنْ كانَ لا يُلْهِيهِ عنْ علْمه ** أمْرٌ ولا يَشغله شاغلُ
يَكْفِيكَ مِنْهُ مَجلسٌ ماتِعٌ ** لِحَلِّ ما يَسْتشكِلُ السّائلُ
فثَمَّ يُلْفَى مالكٌ وابنُه ** ونجل بون العالم الكامِلُ
ومن كتاب الله تفسيره ** ليس له عن فهمه حائل
مَنْ لِقَضَايا أشْكَلَتْ يَسْتوي ** في ذلك العالِمُ والجاهِلُ
يَحزُّ في مَفْصَلِها شارِحًا ** فيستقيم عندها المائل
سلِ المُتِمَّاتِ بها تلْفه ** فَهُوَّ فيها أَسَدٌ باسِلُ
سِرٌّ من آل ابّباب الأُلى ** حازوا العُلى قدْما له واصل
عزاؤُنا فيه من أبْقى لنا ** مِنْ فِتْيَةٍ فضلهمْ ماثِلُ
جادت سَحائب على قَبْرِهِ ** مِنْ رحماتٍ غَيثُها هَاطِلُ
بِجاهِ بابِنَا إِلَى رَبِّنا ** لكل ما نرجو وما نامل
عليه والآل السَّلامانِ مَا ** غرّد فَوْقَ أيْكَة زاجلُ
التيش بن بباه بن اميه