الرئيسية / مؤلفات / كتاب اللقطات

كتاب اللقطات

تعريف بالمؤلف:
هو بباه بن محمذن بن محنض باب بن بون بن سيد بن سكم بن محمذن بن أعمر
أمه مريم بنت محمدو بن محمد بن محمذن بن عم بن سكم.
درس على خاله احماد بن ابا وعلى خال أمه المختار بن محمد بن أحمدسالم, وعلى محمذن باب بن داداه, وجل علماء الحي الذين أدركهم.
أخذ الطريقة القادرية على الشيخ عبد اللطيف بن محمدن بن الشيخ أحمد.
انخرط في سلك التعليم النظامي مبكرا, ومارس التجارة في السنغال فترة, وعين لتدريس اللغة العربية في عدة حواضر منها انيفرار والتاكلالت والمذرذرة وآوليكات وروصو وبعض قرى الضفة, وأبقى في ذلك كله ذكرا حسنا.
له مؤلفات منها:
اللقطات الذي بين أييدنا اليوم.
تذكرة الخلف وهي نظم في المدافن.
تعليقات على منظومة عمود النسب للبدوي .
ديوان شعر حافل يتضمن جانبا مهما من الرثاء وأشعار المناسبات.
توفي رحمه الله تعالى سنة 2008 ورثي باشعار كثيرة.
تعريف بالكتاب :
هو كناش جامع لفوائد مختلفة غير مرتبة أغلبها يتعلق باللغة والأدب, وفيها الفقه والتصوف وعلوم كثيرة أخرى.
مصدر الملف:

هذا الملف مطبوع من نسخة المؤلف الأصلية, أشرف على طباعته الأستاذ محمد سالم بن محمد سيديا وبمساعدة محمدن بن حامد, وعرض على المؤلف قبل وفاته.

تعليق واحد

  1. هذا تقديم بباه ول التيش للكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على نبيه الكريم
    الحمد لله رب العالمين

    هذا كـتاب اللـقطـات

    تـقد يـم
    لعلك قد سمعت بكتاب المسائل الملقوطة لبعض أجلاء علماء المالكية أما الكتاب الذي نقدمه اليوم بين يديك فهو كتاب اللـقـطات للأستاذ الفاضل والأديب الحلاحل أخونا الفهامة بباه بن محنض بابه ابن بونه – أصلح الله دنيا أخرى – شؤونه.
    وهو كتاب جيد جديد شيق مفيد لا تكاد تطالع أسطره الأولى حتى تجدك مشدودا إليه مشدوها بما فيه من فرائد الفوائد وغرائب العجائب ، حتى تأتي على آخر صفحة منه وأنت لم تشعر.
    وإذا كان اختيار المرء هو – كما يقال – عنوانه ، فهذا الكتاب يدل مصدوقه وعنوانه على أن لمؤلفه قدما راقية في العلوم الذوقية ناهيك عن العلوم النقلية والعقلية ومتماتها وأنه ألم بفروعها وأمهاتها . ولولا أن موضوعنا هو تقديم الكتاب لا الكاتب لقلنا أكثر من هذا.
    فالكتاب – والحق يقال – روضة غناء وحديقة فيحاء ، فيه من كل فاكهة زوجان ، فيها العناقيد و القنوان صنوان وغير صنوان، ثمار يانعة خلقت للشم والفم ، وأزهار لا تحتمل الحك وإنما خلقت للشم. يسير بك من جد القول إلى هزله ،ومن مفصله إلى مجمله،فلا الجد يكدك محمله, ولا الدد يطغى بك هزلـه. فأنت وأنت تطالعه ما بين رقيقة من علوم القوم دقيقة ودقيقة من علوم المنازلات رقيقة. إلى نادرة ممتعة من نوادر الأعراب ، إلى نكتة غامضة من غوامض اللغة والإعراب ، مع طرف نفيسة من أيام العرب وأنسابها ،ونتف من أشعارها وآدابها ,إلى درر مما أدرك الناس من كـلا م النبوة , ومرويات من أقوال أهل الحكمة والمروءة، فجملة صالحة من عمل السلف الصالح وقولـه المأثور تعلي الهمم وترفعها عن سفا سف الأمور.
    إن هذ ا الكتاب وإن كان في نفسه بديعا ، فإنه ليس بدعا فيما تعرض لـه . فلم يزل في علماء الأمة هاجس الحفاظ على شتيت العلم . ويعنون به ما لا يدخل تحـت باب بعينه ، فلذلك عقدوا الأبواب الجامعة في مصنفاتهم وخصصوا لشتيت العلم الكثير من مؤلفاتهم . فألف الحافظ ابن عبد البر كتاب بهجة المجالس . وألف المقري كتاب من هب لمن حب ، وألف السيوطي كتاب الكنـز المدفون ، وألف ابن عاصم صاحب التحفة كتاب الحديقة فجاءوا في هذه الكتب بنوادر الطرف آخذين من كل فن بطرف. وفي بلادنا كانت تقاييد الفتيان و كنانيش الطلبة وأهل العرفان محلا للنـزهة ومرتعا للفكرة وجنة لأهل العلم والحكمة ، تأسوا فيهـا بقول الإمام الشعبي لتلاميذه أن يكتبوا أحسن ما سمعوا و يحفظوا أحسن ما كتـبـوا وأن يحدثوا بأحسن ما حفظوا .
    وهذا الكتاب الذي بين يديك هو من ذلك القبيل ، ولعل عنوانه ” اللقطات” يدل على بعض ذلـك . لأن من شأن اللاقط أن لا يتحف الناس إلا بأحسن ما جناه ، قال:
    هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه
    فالملقوط من شأنه أن يكون لباب اللباب وصفوة الصفوة ، وهذا الكتاب كذلك. فهو غفل من كل فائدة مبتذلة عادية ، أو نادرة مكررة باردة . ليس فيه من الإخبار بالضرورات قزعة ، ولا من البارد الغث مزعة . فهو جيد كله . يجد فيه كل امرئ مثقف ما يغنيه أو يعنيه.
    وإن قلت إنه مشتق من اللقطة الإذاعية أو التلفزية فهو , والحالة هذه ، لقطات حية ولا فـارق فالنكتة هي هي .
    وبالجملة فهذا الكتاب – جزى الله مؤلفه خيرا – قد أثرى ساحة ثقافية هي بحاجة إلى الإثراء، ولعل أن يكون فيه للكتاب تحذير وإغراء
    وبالله التوفيق. ولكل امرئ ما نوى.
    محمد فال بن عبد اللطيف

اترك رد