ألا لا ترُم صبرا فمن ذا يطيقُه
و ذا القلبُ قد شبَّ الغداة حريقُه
ألستَ ترانا بعدَ أحمد سالمٍ
يَتامى فكلٌّ فقدُه سَيُعيقُه
لقد بات ربعُ الحيّ قفرا بفقده
و شقَّ على الأهلين مِنَّا طريقُه
و مَن ذا لربعِ المجد بعد عِمادنا
وَ هُو جُذيْل المجدِ و هْو عُذيقُه
غزير علومٍ ناصح متبتلٌ
وهُو بشوش الوجه دومًا طَليقُه
له بركاتٌ ظاهراتٌ تواترتْ
لدى الناس يكفي للتَّبرك ريقُه
وددتُ لو أني شاعرٌ مُتمكن
فيُروى من الشعر الجميل رقيقُه
فما كان دورُ الشعر إلا لندبِه
فمنْ يستحق الشعرَ وهْو حقيقُه
و لكنْ بِحمد الله فينا محمدٌ
فتانا و شيخُ الحيّ أدِّ شقيقُه
و أَحماد من صانَ المفاخرَ و العُلا
و فاز من احمادَ الرفيقُ رفيقُه
بِهم تمَّ رَتق الفتق و الْتمَّ شَملُنا
و عادَ لربعِ الحيّ أيضًا بَريقُه
فيا ربِّ رُحمى للفقيد و جنةٌ
لِأطيبِ ما يُلفَى بها سَتذيقُه
صلاة وتسليم على المصطفى بها
نُجنب في الدارين ما لا نُطيقُه