اخبار انيفرار
نشر اليوم النص التالي الذي خص به السيد إكس ول إكس إكرك موقع التاكلالت الثقافي، وقد تحدث خلاله عن مقبرة ابَّيْرْ الواقعة على الجانب الغربي من قرية التاكلالت.
ابَّيْرْ
وتعطلت لغة الكلام.
[| [(
أيا راكـــــــــبا إني أود لو أنني — رفيقك إن كنتم تــــــمرون بالبترا
ولا تطوها ليلا إذا كنت سائرا — وعرج على أحيائها واسأل الخبرا
فإن بها لو كنت تدري ضراوة — كما هي فيمن يألف اللحم والخمرا
وفي بظ أحيانا تـــــكون أحبة — وبير بني المختار أيضا بها أخرى
)] |]
إن للبتراء لضرواة، ومن يعرف البتراء يدمنها فلها سحر يُنزعُ إليه، و عادةً طَلاَّبَةً تعاود من ضَرِيَ فلا يملك إلا أن يعاود زورها!
[| [(
هذَ منْ مــــــسيلْ منبحرْ — مشرومْ أمشرعْ مشتهرْ
وابطاحْ ابـــــظلُو ينجبرْ — منْ مــــــــــعاطِ ملانَ
يشرح لخلاگْ أذ اصدرْ — لــــخظرْ والظِ لملانَ
والســــعدْ أهذَ منْ الكارْ — تبــــــغيهْ الناسْ، أمّانَ
عنُ نــــــــختيرْ النيجارْ — واميــــــــــــحيمْ أيمانَ
)] |]
ولئن كانت أطلال “تَنْيخلفْ” و “بَقاسْ” و “تِنْشيكَلْ” و “بَظِ” التي طمرتها الرمال تستوقف الباكي، فإنها يوم كانت عامرة اتسعت لحكمة العالم فكانت تعشو إلى ضوء نارها البوادي، وعند رقراق علمها السلسبيل أنهت الصحراءُ صيامها، ولئن جف الشذى وتفرق الأهل فإن روح تلك الحواضر بقيت مُعتَقة في دنان البتراء التي لاتزال محاظرها راسخة القدم في العراقة، عالية الكعب في علمي المنقول والمعقول، ولايزال الرجال يحملون أخلاق أهل إيكيدي ولا تزال النساء تغزلها للنشإ.
البتراء العتيقة بأحيائها المعروفة إطّبت أهلها واطبت من عرفها، وطلعة الشيخ ولد مكي السابقة خير مثال! ومراكب الزائرين لربوعها يخشى عليها وإن كرمت من الحران، لكن غير بعيد من البتراء يقف ابَّيْرْ أيقونة البتراء وعالمها الأرحب، ابَّيْرْ حيث السماء قريبة من الأرض، وحيث التاريخ يسكن الريح، وتحمل إيقاعاتها ثقله الموغل في القدم، والمشحون بالعلم وبالبركة، فوراء الرمل الأسمر يسكن التاريخ، وتحت صمت الرمل ألف حكاية، وإن كانت شواهد القبور تحمل الأسماء، فإن وراء كل اسم حضارة وتاريخ!
كان أقدم مدفون هو حيب الله بن القاضي الإچيچبي المنسوب إليه، عند الوقوف على ابَّيْرْ تتذكر قول “ببَّها” ولد محمذن ولد أحمد ولد العاقل :
[| [(
وبالوهد وهد البير دورمحيلةً — لدى حيث قل الطلح من ذلك الوهد
فأصبحن لا يعرفن إلا توهما — وصــرف الليالي عهده أكذب العهد
)] |]
نعم، من الوهد حيث قل الطلح من ذلك الوهد، يبدأ ابَّيْرْ، ويبدأ الزائر توغله الخاشع وهو يردد مع البحتري:
[| [(
أذَكّرْتَـــــــنيهمُ الخُطُوبُ التّوَالي — وَلَقَدْ تُذكِرُ الــــــخُطوبُ وَتُنسِي
وَهُمُ خــــافضُونَ في ظلّ عَالٍ، — مُشرِفٍ يُـــحسرُ العُيونَ وَيُخسِي
مُغْلَقٌ بَـــــــــابُهُ عَلى جَبَلِ القَبْـ — ـقِ إلى دَارَتَيْ خِــــــلاطٍ وَمَكْسِ
نَقَلَ الدّهرُ عَــــــــهْدَهُنّ عَنِ الـ — ـجِدّةِ، حتّى رجعنَ أنضـــَاءَ لُبْسِ
لَوْ تَرَاهُ عَــــــــــلمْتَ أن اللّيَالي — جَعَلَتْ فيهِ مــــــأتَماً، بعد عُرْسِ
وَهْوَ يُنْبيكَ عَنْ عَـــــجائِبِ قَوْمٍ، — لا يُشَــــــــابُ البَيانُ فيهم بــلَبْسِ
عكَسَتْ حَـــظَّهُ اللّيالي وَباتَ الـ — ـمُشتَرِي فيهِ، وَهو كـوْكبُ نَحسِ
فَكَأنّي أرَى الـــــــــمَرَاتبَ والقَوْ — مَ، إذا ما بَلَـــــــغتُ آخــرَ حسّي
وَكَأنّ اللّــــــــــــقَاءَ أوّلُ مِنْ أمْـ — ـسِ، وَوَشْكَ الفـــرَاقِ أوّلُ أمْسِ
وَكَأنّ الذي يُـــــــــــــرِيدُ اتّبَاعاً — طامعٌ في لُحوقـــهمْ صُبحَ خمسِ
عَمَرَتْ للسّرُورِ دَهْراً، فصَارَتْ — للتّعَزّي رِبَـــــــــاعُهُمْ، وَالتّأسّي
فَلَهَا أنْ أُعِـــــــــــــــينَهَا بدُمُوعٍ، — مُوقَفَاتٍ عَلى الصّــــَبَابَةِ، حُبْسِ
)] |]
من أقدم من دفن في ابَّيْرْ: سيد الأمين بن أعمر، جد آل أعمر إديقب، و من أقدم من دفن فيه المختار الماقور بن الفالي بن الكوري بن سيد الفالّي، وهو شقيق أحمد زروق والأمين ومحمد الكريم وميلود، ويكنى بـ امّا وهو أصغر أبناء الفالي، عرف بالعلم والصلاح، وفي ولده الرياسة والدرجة والجلادة والصبر وحفظ القرآن، وفي ابَّيْرْ دفن ببكر ولد احجابْ، و خيلومْ بن المصطف بن سيد الفالي ومحمذن وامببُ والكوري أبناء بازيد وأحمد سالم “بشّا” ومريم وعيشه أبناء الكوري بن بازيد، وخديجة بنت امببُ، وعمر ولد ابن عبدم ومحمد بن أحمد بن ابن عبدم، ومحمد عبد الله ولد الحسن، وعيشة منت باهنينا ومحمذن بن ميلود بن باهنينا، ومحمد اليدالي بن محمودا، ومحمدُّ بن البرا وأخواته، ومحمذن ميلود بن عاون وسيد الأمين بن عاون، وألمين بن سيدي، ومحمد فال بن امخيطرات ووالده، ومحمذن ولد باليلْ، والمختار بن المعزوز، وأحمد بن المنجي، والبرا بن ألمين بن سيدي، وببكر بن عمر وأمه صفية بنت المختار أمُّ، والأ مين بن المختار وأخوه عبد السلام وابنه عبد السلام وحفيده المختار، وأحمد بن محمذن، وابا بن امينْ، وأبناء أحمد ولد ابن غازي ووالدتهم، والجدْ بن حبيب، ومحمد فال بن البناني، وفيه جمال ولد الحسن ومحمد بن محم، وغير هؤلاء كثير من أولاد سيدي الفالي….
ودفن فيه من إدابهم : محمد بن اجدود بن الحسن بن بله، وخديجة بنت العاقل، وأحمذو بن زياد، والمصطفى بن أحمد يحيى، و سيد الأمين بن أعمر “ممد” زوج مريم منت العاقل وعبد الرحيم بن الشيخ أحمد ولد الفالي، وعم بن سكمْ، والمصطف بن أحمد بن يحيى…
وفيه من إدوداي: المختار بن محمد سعيد والد محمد اليدالي، وأبنُ وسيدي ابني محمدن بن باني، وفيه من أولاد أحمد من دمان : محمد وأعل ابني سيدي يعرف ووالديهما، والهلال ولد ميلود، وابنه محمد المختار ومحمد ولد صنب الفلاني….
يقول محمد محمود بن أحمذو بن زياد :
[| [(
جعلت عوني على الحاجات مقبرة — ببير حيبل من بــــــين المقابير
يا صالح البير إصــــلاحا لتدبيري — ودفع ما أشتكي يا صالح البير
ويقول محنض بابه ولد امين في نظم بعض من دفن في ابَّيْرْ:
وبير حـــــــــــــــــيبللّ بقربها زر — سيدي الأمين وهو نجل أعمر
أعمر ذا يـــــــــــــــــــــلقب بيزَّا — إگئذن وهو لمــــــــحنض يعزى
أعني محنض نالله نــــجل أعمرا — إديقب الكبير نـــــــــــجل الكبرا
وثم أحـــــــــــمذ بن زياد الشهير — وثم جمع من ذوي الفضل كثير
فمن مــــــــــــــــــشاهير به تزار — نجل محم ســـــــــــعيد المختار
ومنهم خـــــــــــيلوم ذو الـفضائل — ومنهم الــــماقور نجل الفاضل
وثـــــــــــــم من آل ابن عبدم نفر — منهم مــــــــحمد مع عمه عمر
وهكذا بابكر بن احــــــــــــــجاب — فهو مـــــــــع أولئك الانجاب
كذاك ابا نـــــــــــــجل امين سليل — محمد حــــــفيد عرگاب النبيل
فهو مع والـــــــــــــــــــــده امـين — في ذلك المـــــــدفن دون مين
كذا الأمين نــــــجل سيدي والبرا — نجل الأمــــــــين فهو ثم قبرا
والمصقع الغطريف نجل الحسن — دفن مع هــــذين في ذا المدفن
كذاك أحـــــــــمد سالم ابن الكور — فهو في مـــــــدفن ذاك الغور
محــــــــــمد فال سليل امخـيطرا — ت ثم قد دفن من غير امترا
كذا ابنه الذي اسـمه أحمد الأمين — فهو مع والـــــــــده ثم دفين
وهكذا النــــــــــــغر أي المختار — نـــــــــجل الأمين معهم يزار
)] |]
يقول ولي الله امحمد بن احمد يوره رحمه الله ونعنا ببركته في زيارة ابير:
يا اهل ذا البير نيل الخير والخير==قصدي وفوزي بتسخير وتيسير
وكون جمعي لم تكسر سلامتــــــــه==وكون جمع الاعادي جمع تكسير
يا اهل ذا البير اني جئت زائركم==لنيل ما ارتجي يا ساكني البير
البيت الاخير لست متأكدا من انه هكذا
سيد الأمين بن اعمر صاحب المطر الولي الشهير ليس هو ممد بل ممد ابنه محمد السخي الجواد الشهير وهو زوج مريم بنت العاقل وصاحب القصة الشهيرة رحم الله دفناء ابير واعاد علينا من بركاتهم في الدنيا والآخرة،
ربي باعزارت ترتلاس==وعليب الغظيَ واهل ابير
اكفين باس الي لُ باس==وعطين خير ال ُ خير
شكرا للمبدع اكس ولموقع التاكلالت ولموقع النيفرار.
وخيرت باهل ابير نفعنا الله ببركتهم