التعريف بالمؤلف:
هو شيخنا ووالدنا الإمام العالم العلامة الولي الصالح الشيخ احماد بن محمدو بن ابا الديماني ثم الأبهمي رحمه الله تعالى.
وقد قدمنا تعريفا مختصرا به في عرضنا لكتابه مبشرات الشيخ محمذن باب بن داداه رحمه الله, وأفرده بعض تلاميذه بالترجمة منهم المرحوم محمدن بن فال في كتابه دواء القلب والأستاذ عبد الله بن اليدالي في كتابه رسائل النور, كما ترجم له الأستاذ محمد فال بن عبد اللطيف في شرح الأنساب, والأستاذ بدّن بن سيد بن احمدناه في تقديمه لبعض كتبه.
التعريف بالكتاب:
شرح المؤلف في هذا الكتاب قصيدة الشنفرى المعروفة بلامية العرب, وسميت بذلك تمييزاً لها عن سائر القصائد اللامية في الأدب العربي، وذلك لما تحمله من قيم عربية، ولما حوته من مادة لغوية ، وجودة في الشاعرية ، وطرافة في المشاهد المصورة.
ولم تحظ قصيدة بمثل ما حظيت به هذه اللامية من اهتمام العلماء والأُدباء القدماء والمحدثين، فمنهم من تناولها بالشرح والإِعراب أو بالشرح من دون الإعراب، ومنهم من تناولها بالدراسة، وقد اختلفت طبيعة تلك الدراسات والشروح التي زادت على الخمسين شرحاً ودراسة، وفي ذلك دليلٌ على أَهميتها.
وقد ترجمها إلى الإنكليزية الباحث الإنكليزي (جمس ردهوس) (J. W. Redhouse) المتوفى سنة 1892.
وللشعراء عليها معارضات لعل أبرزها لامية العجم للطغرائي ولامية حسان الهند مير غلام علي آزاد البلجرامي, ولامية الصفدي التي أولها: الجد في الجد والحرمان بالكسل وقد أوردها السيد أحمد الهاشمي كاملة في كتابه جواهر الأدب.
قال البغدادي : والشنفرى شاعر جاهلي قحطاني من الأزد, وهو كما في الجمهرة وغيرها من بني الحارث بن ربيعة بن الأواس بن الحجر بن الهنء بن الأزد, وهو بفتح الشين وآخره ألف مقصورة وهو اسمه, وزعم بعضهم أن الشنفرى لقبه ومعناه عظيم الشفة وأن اسمه ثابت بن جابر , وهذا غلط كما غلط العيني في زعمه أن اسمه عمرو بن براق بفتح الباء وتشديد الراء المهملة بل هما صاحباه في التلصص وكان الثلاثة أعدى العدائين في العرب لم تلحقهم الخيل ولكن جرى المثل بالشنفرى فقيل: أعدى من الشنفرى.
ومن أبرز شراح لامية العرب المبرد وثعلب الخطيب التبريزي وابن الشجري والزمخشري , وهو الذي اعتمد عليه الشارح هنا فاختصره وزاد عليه من الشروح الأخرى.
وقد قرظ هذا الشرح الشيخ يعقوب بن عبد اللطيف رحمه الله بقوله:
أقرظ شرحكم هذا لعلــــــي**** سيذكر معكم اسمي في سجل
ومن يلحق بذكركم سيسـمو **** ويحظى بالمرام على الأقـــل
فهذا الشرح بالمقصود واف **** فلم يك بالمخل ولا الممـــــل
قال المؤلف رحمه الله في آخرها :
انتهت هذه الاستعانات على تقريب عبارات الشنفرية مساء الجمعة الحادي عشرين من شهر رمضان من سنة 1392 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .
وتمت طباعة هذه النسخة المرفقة على يد امين بن حامد كان الله لهما وليا وناصرا من نسخة بخط الأستاذ بباه بن اميه رحمه الله أكمل نسخها لجامعه من خطه ضحوة الجمعة العاشرة من شهر رمضان المبارك من سنة 1394 هجريةـ.
وبعد مراجعة المؤلف لتلك النسخة أضاف بعض الطرر والتعليقات التكميلية هي التي تم وضعها في الحواشي السفلية.
وانتهت طباعته يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني سنة 1431 للهجرة الموافق 20 مارس 2010 م.
محمد الأزعر بن حامد غفر الله ولوالديه
عالم مولان ال وخيرت بشيخنا ووسيلتنا الى ربنا شيخ الشيوخ احماده بن محمدو بن ابا رضي الله وعنه ونفعنا ببركته وحشرنا معه في زمرة الحبيب الاعظم صلى الله عليه وسلم
هذا كتا ب مفيد جدا و أنصح الناشئة بتحميله وقراءته فقد حوى الكثير من فقه اللغة وقد بسط الشيخ المفردات بعبارات تلائم جيل اليوم.
فجزاه الله عنا وعن جميع المسلمين خيرا.
وجعل قبره روضة من رياض الجنة وبارك لنا في عقبه و أبقاه لنا ذخراو مفخرا إنه سميع مجيب
كان الشيخ احماد رحمه الله كثيرا ما يحض على هذه القصيدة ويستشهد بما فيها من الحكم ومكارم الأخلاق ولعل مرثية الاستاذ محمد فال بن عبد اللطيف له تجسد ذلك إذ جاءت على بحر وقافية الشنفرية, وتضمنت الكثير من ألفاظها, قال حفظه الله:
رضى بقضاء الله فالصبر أجمل ** وإن جزع فالرزء من ذاك أهول
لقد نزل الخطب الذي عم غمه ** فليس لنا إلا الرضى والتوكل
وإن الدنى تلك الدنى كنه أمرها ** أمان وأحلام بها نتعلل
لقد نزل الخطب المبرح فابتلي ** هنا وهناك المؤمنون وزلزلوا
نعى الشيخ احماد العماد فوا أسى ** نعي ينادي هد سلمى ويذبل
مضى ذلك القطب الأبر مسودا ** مضى ذلك الغوث الأغر المحجل
فما لي أرى ليلا ولا ذكر صاعدا ** وما لي أرى المحرا ب وهو معطل
وأضحت أفانين المروءة والندى ** ( مرزأة ثكلى ترن وتعول )
تبكي هماما كان عصمة أمرها ** وما عز من مكروهها يتحمل
ولله منه مجلس طيب الشذى ** قريب الجنا بادي الوقار مبجل
تحلى بآداب الشريعة سمحة ** يرافقه منها دليل مدلل
به حرمات الله كانت مصانة ** وسيماه نور مشرق متهلل
وراح من أسرار الحقيقة طعمها ** – ولا لغو تخشاه- رحيق وسلسل
تنقى من أدران السرائر أنفسا ** يرين عليها السوء قدما فتصقل
وكم جاءه من كل أوب ووجهة ** فآبوا بما قد أملوا منه كمل
وإن جاء أرباب البدايات ربهم ** ورباهم منه مرب مؤهل
بحال كإكسير النضار وهمة ** بها عسجدا صم الصخور تحول
دواوين أهل الكشف ضباط رسمها ** على ختمه قد سجلوا ثم أسجلوا
ولله منه راحة غيض فيضها ** ينعم فيه المنعم المتفضل
معودة أن لا تزال منيلة ** أيادي في الدنيا وفي الدين تبذل
معودة في المحل والأزل أنها ** يكون عليها يوم ذاك المعول
و ما قام منه قائم في قضية ** فينطق إلا بالتي هي أفضل
أ يا طلعة كان الحياء شعار ها ** وكان الحيا من يمنها يتنزل
سقاك من الرحمن وابل رحمة ** تزجيه من بيض اليعاليل حفل
فأنت ملاذ الناس في كل مشهد ** وعصرة نادي القوم إن عن مشكل
وإن ورد القوم الموارد رهبة ** لتلك التي غيلانها تتغول
فرأيك نور ما علمت وحكمة ** وفعلك محمود وقولك فيصل
لك الحمد إذ أبقيت يا خير راحم ** لنا خلفا فيه نسر ونجذل
و لا زال في حفظ وسابغ نعمة ** ولا زال في بحبوحة العيش يرفل
ويا رب من رحماك مزنا مربة ** يعل بها ذاك الضريح وينهل
محمد أنت اليوم وارث سره ** وأسراره اللاتي بها يتكفل
و أنت الكفيل الكافل الناس بعده ** وأنت الزعيم الشافع المتقبل
و إخوتك الغر الكرام عليهم ** من الشيخ وسم بالوقار مكلل
نعدهم والله يحفظ كلهم ** ليدفع مكروه ويدنو مؤمل
صلاة وتسليم على خير من به ** نلوذ وأحرى ما به نتوسل
وخيرت بشيخنا احماد العالم الرباني رحمه الله
زيدونا من مؤلفاته جزاكم الله خيرا
وخيرت رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا ببركته
جزاكم الله خيرا على نشر هذا العمل المفيد.
Te3elmouha we 3elimouha ewladekoum