عندما يغمرنا الفرح، ونذوب في نشوته الخفية فإننا نبتعد عن الملاحظة والإدراك، ويفوتنا الزمن وننسى ذواتنا فننسحب لندخل عالمنا الإفتراضي، ذلك العالم الذي لا نعبّر عنه تماما حين نعبّر، فبعضنا يقول تلك السعادة وباللهو يصفه الآخر، ولكنّ الروح وحدها من يدرك معنى اللحظات! وتتأثر بالذكريات، تأثرا مبهما حين التأثر وبذلك يتضح الفرق الشاسع بين تأثرها وإدراكها وبين تأثرنا جميعا في حالة الحديث تحت عنوان الضمير الجمعي وبلسانه.عندما يغمرنا الفرح، ونذوب في نشوته الخفية فإننا نبتعد عن الملاحظة والإدراك، ويفوتنا الزمن وننسى ذواتنا فننسحب لندخل عالمنا الإفتراضي، ذلك العالم الذي لا نعبّر عنه تماما حين نعبّر، فبعضنا يقول تلك السعادة وباللهو يصفه الآخر، ولكنّ الروح وحدها من يدرك معنى اللحظات! وتتأثر بالذكريات، تأثرا مبهما حين التأثر وبذلك يتضح الفرق الشاسع بين تأثرها وإدراكها وبين تأثرنا جميعا في حالة الحديث تحت عنوان الضمير الجمعي وبلسانه.
فليس من السهل وضع علامات مميّزة للحظات السعادة في حياتنا بكل ما نعيشه من مختلف الظروف لا لقصور إدراكنا ولا لتقصير تعبيرنا، إنما فقط لأنها جزء من الماضي أما الشعور بها فيكون في حاضر اللحظة، وهذا ما يعني أن السعادة تختفي في الزمن كما تظهر فيه !
وهنا نقف أمام باب مغلق ألا وهو باب الزمن ذلك الظرف الذي يحبط كل محاولاتنا لفهم اية آية تراود فكرنا وتزعجه من لحظة لأخرى، ومادامت السعادة ظرفا من الحياة فإن فهمها يتوقف على فهم الزمن وليس الزمن سوى “نسبة بين شيئين، أما ماهيته ففراغ ووعي تحجبه الذات ويختفي في مألوف الحياة .”
السعادة مفردة أوقفني رسم حدودها بين الحيرة وشكرالنعم وبين الصمت والتجاهل وبلغت في سيري نحوها قمما يستحيل أن يعود منها سالم، وحين عدت عدت متعبا لا أريد سوى النوم والراحة واقتنعت بكل اشيائي البسيطة وكل ماتركه لنا الماضي من مألوف متجاوز، إذا بي ألمس طرف السعادة في فتات الماضي ذلك الدرن الذي أزحت من ذاكرتي وتصوري وقناعتي ومن طريقي منذ حين.
أحسنت بارك الله فيك
والحمد لله على سلامة الموقع