الأستاذ عبد الله بن بباه في رثاء المرحومة ديده بنت ببها

الأستاذ عبد الله بن بباه في رثاء المرحومة ديده بنت ببها:

شَعُوبُ وهذا دأبها الدهرّ تفعـــــل** أفـــــــــاعيلها بين الأنام وتعدل
قد انتقرت منا وتلك مصيبــــــــــة ** لها أجأ يــــــــــحنو وينهدً يذبل
فيالك من ليلاة تم تضعضــــــــــت** لكربتها منا جحـــــــاجح بُسَّل
بفقدان من كانت لنا متفيــــــــــــاً** نعل به من عطفها ثــــم ننهل
فلله منها مبسم في وجوهنــــــا** وطرف غضيض بالحياء مُــــكلّل
ووجه بشوش لم يكن بِمقطـــــبٍ** له ناصر من ربه ليس يُخــــذل
وجود وإيثار ومَيط مضـــــــــــــــرة ** ونيط مسرات وبذل مُعـــــــجّل
وعرض مصون لا طخاء يشينـــــه ** وقلب نقي مِ الحظوظ سجنجل
وذكر وإخبات إلى ربهـــــــــــا إلى** يقين به في القلب لا يتزلــــزل
شعوبُ تَخَرَّمْتِ الألى كان سعيهم** إلى الله مشكورا فعز التحمــل
فيا حمْدُ صبرا صبرها في مُلِــمَّـــة** تخر لها صمُ الجلاميد من عل
وبابن كُنيف عُج لننشدّ قــــــــــوله** “تعزّ فإن الصبر بالحر أجمـــــل
وقينا بحسن الصبر منا نفوسّنــــــا** فصحت لنا الأعراض والناس هُزَّل”
سقى جدثا حلت به مطمئنــــــــة** شآبيب رحمى نوؤها يتهــــــلل
وألحقها ربي بمن كان برهــــــــــم** لها ديدنا فهو الولي المتفضــــل
لدى جنة الفردوس عرّفها لهـــــــم** تنعم فيها ما تشاء وترفــــــــــل
بجاه سراج الكون ملجئنا ومــــــــن** نلوذ به دوما ومن نتوســـــــــــل
عليه من الله السلامان ما احتمــى** به من صروف الدهر حيران مُرمل
سَجِيسَ الليالي مع صحاب أجلــــة** وآل بهم كل المقاصد تكمُــــــل