خطاك فراقبها وحاذر وقـــــــــــارب***لتسلم من طين أمامـــــــــــك لازب
ولا تمش في جنب الطريق مهرولا***وفي متنها إلا على متن قــــــــارب
أمامك قيعان ملاء كأنهـــــــــــــــــا***( من الأجن أبوال المخاض الضـوارب)
و طرق من أيام الأوائل عبـــــــدت***( إلى اليوم قد جربن كل التجـــــارب)
أعاصمة الأوساخ ما أنت بالحمــى***يداعب أنفاس الرياح اللواغـــــــــــب
وﻻ جبل الريان أو رمل عالـــــــــــج***أهاجت خزاماه رياح الجنائــــــــــــب
( ولا روضة بالحزن طيبة الثــــــرى***قفار تعالى طيب النبـــــــــــت عازب)
فلا حبذا لا حبذا أنت موطنـــــــــــا***نعيش به في وحشــــــــة كالأجانب
فما بين يوم في بحور نخوضــــــها***( وليل نقاسيه بــــــــــطيء الكواكب)
يسامرنا الناموس فيه مــــــــــغردا***نشيدا لأشــــــواق الهوى غير جالب
ولكننا والحمد لله عنـــــــــــــــــدنا***مذاهــــب مهما ضاق بعض المذاهب