اتصل بى زميل في المهنة – ظهر الخميس الماضى – من مقر بلدية مكطع لحجار ليخبرنى أن الإجتماع الذى كان سيحضره، قد تم تأجيله لأن حادثا مروعا قد حدث وراح ضحيته أحد العلماء. أغلقت سماعة الهاتف واتصلت فورا بالطبيب الرئيس ، فأكد لى وفاة الشيخ محمد عبدالله بن المصطف و أفراد من أسرته … فإنا لله و إنا إليه راجعون اتصل بى زميل في المهنة – ظهر الخميس الماضى – من مقر بلدية مكطع لحجار ليخبرنى أن الإجتماع الذى كان سيحضره، قد تم تأجيله لأن حادثا مروعا قد حدث وراح ضحيته أحد العلماء. أغلقت سماعة الهاتف واتصلت فورا بالطبيب الرئيس ، فأكد لى وفاة الشيخ محمد عبدالله بن المصطف و أفراد من أسرته … فإنا لله و إنا إليه راجعون
[| [( محمد عبد الله ولىَّ و إنها *** مصيبة قطر عم بالغم والحزن )] |]امتطيت سيارتى وطفقت أجوب الشارع الرئيسي للمدينة فلاحظت أن أغلب الحوانيت والمحلات مقفلة و الشوارع الجانبية خالية من المارة ، والرجال يتدافعون مسرعين باتجاه سيارات التاكسى التى يبدو أنها أصبحت مجانية : التجار والعمال والباعة المتجولون وسماسرة الماشية والجزارون والقصارون وباعة الخبز …. ،أما طلاب المحاضر فقد فضلوا السعي على أقدامهم ، في حين أن الشيوخ امتطوا ظهور العربات نظرا لحرارة الشمس …الكل ترك أعماله وأمواله واتجه إلى المقبرة التى تقع عند مدخل المدينة الغربي.
وصلت إلى المقبرة – مع من رافقنى من المارة -، فوجدت الناس زرافات ووحدانا ، تجولت بينهم ألتقط السمع فكانوا بمثابة اجتماعات تأبينية للفقيد ، وكلها تشهد له بالخير وبث العلم ، وما مات من أبقى ثناء مخلدا ….
وكلما سألت أحد المتكلمين عن صلته بالشيخ يجيبنى أنه لا يعرفه ،فالمفارقة الكبيرة هي أن معظم الحاضرين- ويقدرون بالمئين – لم يلتقوا بالرجل و لا يعرفونه و لا تربطهم به أواصر القربى ، بل القاسم المشترك الذى يجمعنا في ذلك المكان والزمان ، هو ذلك الفتق الذى يتعذر رتقه ، لأن موت العلماء ثلمة في الدين كما يقولون ، فالجميع يحس بالمرارة بعد الانقطاع المفاجئ لذلك التيار العلمي الذى كان العلامة محمد عبد الله بن المصطف يبثه عبر أثير إذاعة القرآن الكريم و الإذاعة الوطنية.
لم ألتق – مع الأسف – بمفتى الإذاعة الوطنية ، إلا أنى عرفته من خلال أجوبته الحاضرة على أسئلة روضة الصيام، التى كانت تجريها الإذاعة الوطنية في التسعينات، حيث كان محمد عبد الله هو المجلى في كل رمضان.
عرفت إمام جامع إعل الشيخ بن اممّ بتيارت من خلال مطالعتى لرسالة تخرجه من المعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية، والتى حقق فيها نظم الشيخ كراي بن أحمد يوره للسرايا والبعوث، فقد أبان فيها عن معرفته التامة بدقائق علوم السيرة و أنساب العرب وعلوم القرآن الكريم، كما لمست فيها أنه على اطلاع بجميع مصنفات أهل إيكيدى فتارة يعزى للقاضى محمذن بن محنض باب “سيلوم” أو للشيخ محنض باب بن امين أو للعلامة سيد محمد بن عبد الرزاق أو للشيخ كراي بن أحمد يوره… وقد ذكر فيها -على سبيل الاعتراف بالجميل -أن الشيخ حمدا بن اتاه هو من نصحه بالإلتحاق بالتعليم النظامي.
عرفت مدير التوجيه الإسلامي من خلال محاضراته وبرامجه التى يقدمها عبر أثير إذاعة القرآن، وفي الحقيقة فالرجل ليس كعلماء جيله، إنه يمثل صورة حية لما كنا نسمعه عن سفراء شنقيط، كالعالمين الجليلين محمد محمود بن اتلاميد و آب بن اخطور وغيرهم ممن أوتوا ملكة الحفظ ، فقد كان علم محمد عبد الله بن المصطف معه في قلبه، وليس في جوف صندوق ، فكان يحفظ المتون المحظرية المعهودة ،ويستشهد بجميع الكتب المعروفة. وكان يمسك العصا من الوسط، حيث يقتدى بمن كان قبله ويقدره حقه، و يفتى مستفتيه على مقدار اطلاعهم وعقولهم.
صلت جموع غفيرة – رغم حرارة الشمس- على جنائز أسرة الفقيه محمد عبد الله بن المصطف فى الجامع القديم بمكطع لحجار و أغلب ظنى أنه تم نقلهم إلى قرية باميرة ليواروا الثرى بين ذويهم رحمهم الله رحمة واسعة .
[| [( محمد عبد الله ولى مودعا *** وداع امرئ صافى السريرة والعلن )] |]وباسم أسرة موقع أخبار انيفرار أتقدم بأخلص التعازى إلى الألفغيين عموما وخصوصا إلى أقارب أسرة الفقيد في كل باميرة وفي الوئام وأرجو من الله العلي القدير أن يسكن كل من فقدناهم فسيح جناته و أن يلطف بنا من بعدهم إنه سميع مجيب.
يعقوب بن عبد الله بن أبــــن
Je suis tout à fait d’accord avec Elmoujtaba.
Il faut que la famille du defunt fasse tout de son possible pour récuperer auprès de la radio nationale les cassettes du cheikh, car c’est un patrimoine inestimable et la radio, par manque de moyens, reutilisera un jour ces cassettes pour archiver d’autres emissions.
Aujourd’hui les couts du stockage electroniques sont modiques et ce partimoine merite d’etre conservé et mis en ligne (internet) pour vulgariser la connaissance.
Le defunt était un erudi, precis et illustre tout ce qu’il dit et en plus un bon aurateur.
Nb: j’ai pas de clavier arabe, mais dés que je l’aurai je traduirai ce commentaire pour que les concernés en prennent note.
Un grand merci à l’auteur pour son joli et emouvant reportage
اللهم اغفر له وارحمه
جزاكم الله خيرا على هذه الورقة القيمة ولا غرو فماء العود من حيث يعصر
رحم الله الأسرة الكريمة و أسكنها فسيح جناته وشفى المرضى ولطف بهم إنه سميع مجيب
و أنادى من هذا المنبر مدير الإذاعة بالمحافظة على الأسطوانات التى تحوى تساجيل الشيخ فهي كنز عظيم وتجب صيانته وحفظه و نخاف أن يضيع كما ضاعت رمضانيات الشيخ عدود من التلفزيون .
اللهم اغفر له وارحمه وجزى الله يعقوب احسن الجزاء الفتى النفراري المتعلم ألف جزاء
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وتقبل منه ..جزى الله يعقوب خير الجزاء.كتابة تجهش من عاطفة صادقة.
اللهم اغفر له وارحمه