لاحدود للطموح رغم صعوبة بنائه في الذهن كنسق فكري منظم نضحي من أجله ونخوض عباب القهر والجراءة والألم في سبيله.
إن فكرة الرغبة في الحلم ليست من الأفكار التي تسلك سبيل المستحيل أوالممكن،فليست تنفذ من ذلك الباب، ولكنها وٌله ينمو في عقولنا ويصعد في مساحة الحظ ونحتفظ به لأنفسنا ونبعده عن الإنهيار والإحتمال.لاحدود للطموح رغم صعوبة بنائه في الذهن كنسق فكري منظم نضحي من أجله ونخوض عباب القهر والجراءة والألم في سبيله.
إن فكرة الرغبة في الحلم ليست من الأفكار التي تسلك سبيل المستحيل أوالممكن،فليست تنفذ من ذلك الباب، ولكنها وٌله ينمو في عقولنا ويصعد في مساحة الحظ ونحتفظ به لأنفسنا ونبعده عن الإنهيار والإحتمال.
ولكننا نلاحظ في بعض الأحيان افتقادنا لهذا السلّم المريح الذي يزيح عنا هموم المستقبل ويرينا حياة سعيدة نشعرها ونحن نصعد عتبة الهم ونصعدها ونحن نغط في نومنا حينا آخر أو نسير في طريقنا المؤلوف، أو نجالس صمتنا الهادئ كما كل يوم.
ولسنا هنا لوضع حد للطموح، والرغبة في الحلم، إنما دعانا الفضول لتناول جملة من الأسئلة لا نريد لها جوابا، منها متى نملك القدرة على الطموح وما ذا يعني انعدام القدرة على الرغبة وما هي دواعي الطموح وما هي أعلى مستويات الوعي والشعور والتعلق بالطموح والرغبة؟.
كما نريد أن نتساءل عن أهم المحطات التي تسلكها الكلمات في طريقها نحو بناء حلم أوطموح في صميم الأفكار قبل أن تبرزالرغبة فكرة للعيان وتتضح سبيلها؟.
ومن أجل ذلك جلست هنا أتساءل ما هي أسباب فقدان الطموح؟ هل هي حالة طبيعية من تجلي العصامية ؟ أم أنها عزوف عن التقليد وانعدام للمثال وفقد للقدوة وخروج على نمطية التقيّد بالسلسلة المألوفة في الذوق والإختيار؟ أم أنها فقط إيمان بالذات يفتح التحدي أمام جميع حالات الحظ والفشل حتى نكون في استعداد تام لكل جديد قد يحصل في خطى الزمن الملتوية؟
أن يملك الإنسان أيا كان طموحا يعيش من أجله يجعله هدفا يعيش من أجله ومن أجله فقط هي حالة عادية ومطلوبة في حياتنا الموجزة، لكنه من الغريب أن تجد من لا حلم له ولا طموح له ولا أمنية له ! فمن المفترض أن كل إنسان يعيش دوامة الزمن المفتوحة على جميع العناوين يفترض عليه ذلك أن يقيّد فضوله بفكرة هدف كنهاية أو حدود يقيس بها قدراته وتعني له الكثير وتكون من صنعه في البداية وحين يتقدم به ذكرها وتذكّرها تصبح جزءا من رغبته ثمّ يبدأ يشعرها في الصمت جلية ويذكرها لمن يثق به، هكذا يتفادى الإنسان الضلال في متاهة الزمن والرغبة فهما فعلا يشكلان ثنائيا لابد له من استجابة لا تهمل أحد الطرفين .
وقد أكون استثناءا من القاعدة فمنذ أن أصبحت قادرا على الصمت وأنا أسأل نفسي وأتساءل عن طموحي ولم أجد جوابا حتى الآن!
ديدي نجيب