ألا لا ترجِّ الخُلدَ لا مرءَ خالدُ *** وإن عظمت منه اللُّهى والمحامدُ
تولى عميدُ الحيِّ أحمدُ سالم *** فأعمِدةٌ منَّا هوَت وقواعدُ
هو الآمر الناهي وأعظمنا نُهًى *** ومِجوادُنا المِعطاء حين نجاودُ
هو الحافظ القرآنَ قائم ليلِه *** به وعيون السامرين هواجدُ
تجدد ذكراه الصلاة لوقتها *** وتذكره وقت الأذان المساجدُ
أذِلَّت له سُبلُ المروءة ناشئا *** مُحامٍ عن أحساب العشيرة ذائدُ
ونائبة جُلّى ألمَّت وأظلَمَت *** يُساعد فيها حين قلَّ المساعدُ
ولله منه مجلس عمَّ نفعُهُ *** طرائفه مبذولة والتلائد
ويرفع هِمَّاتِ المُصيخِ لقولِهِ *** إلى حيث حلَّت بالسماء الفراقدُ
كلام مفيد كاستقم ونصائح *** تلينُ لها صُمُّ القلوبِ الجلامِدُ
ومستطرفاتٌ من فنون ظريفة *** تخيرها منهُ خبيرٌ وناقدُ
سقاه من الرحمن وابل رحمة *** ومن معه ضمَّتهُ تلك الملاحدُ
ولا زال في الأبناء بالشيخ مُقتدٍ *** به يغنَمُ المولى ويغتَمُّ حاسدُ
بجاه المُقفى سيد الرُسْلِ من بهِ *** إلى الرشد يهدي اللهُ من هو راشد
عليه صلاة الله ما هطل الحيا *** وما اخضر فينانٌ من البانِ مائدُ
الرئيسية / تأبين و مراثي الشيخ أحمدسالم بن ابَّا رحمه الله / محمد بن محمد فال بن عبداللطيف يرثي الشيخ أحمد سالم بن ابّا