الموت حتم ليس من شَرَكِ الرَّدى*** منـــــجًى ومنه ليس يُقبل من فدى
ونراه يعتام الكرام وينتــــــــــــقي*** أهل الــــــــمعالي والمكارم والجدى
نعت المواقع بَبَّها لهفي علــــــى*** قطب مضى فـــــــــي شأوه مُتَفَردا
هل غادر الشعراء لي متردمـــــــا*** إذ حبروا فيه رثاء جـــــــــــــــــــــيدا
قالوا سريٌ كان مذ عقدت يـــــدا *** ه إزاره ندباً هماماً ســــــــــــــــــيدا
قالوا حكى في الحلم أحنف يافعاً*** ويَبذُّ يحيى في السماحة والنــــدى
قالوا تحمَّل مذ عقود عــــــــــــدة*** شأن الجماعة والقرى والمسجـــدا
وأقام ليلاً ساجداً متبتـــــــــــــلاً *** وتلا الكتاب مرتلاً ومُجَـــــــــــــــــودا
وسعى لإصلاح فكان بهـــــــــديه*** يُهْدَى الغوِي ويُرَمُّ ما قد أفســــــدا
صدقوا فكل الصيد في جوف الفرا*** وجميع ذا في بَبَّهَا قد جُــــــــــسِّدا
مجدٌ تليدٌ حاضرٌ لمشاهـــــــــــد*** بادٍ وماضٍ منه يُروى مُسْــــــــــــنَداَ
مجدٌ أثيلٌ قد سرى من امَّــــيَيْ*** من بَبَّهَا ومحمذنْ ومن احـــــــــمَدا
وله أضاف دعائماً ملموســـــــــةً*** ليتمَّ صرحاً شامخاً ومُمَـــــــــــــرَّداَ
يا من رحلت وكنت في أحيائـــنا*** قمراً يُنِيرُ وكنت نجماً مُرشِــــــــــدا
هذي العيون عليك تُذرِي دمعـها*** والقلب يَغْلي ليس يُلفِي مُسعــدا
لكن في الأبناء مَلأً للفـــــــــــرا***غ فهم ملاذ الضيف والعاني غــــــدا
فاخر بهم فبهم سيبقى دائماً *** مجد العشيرة ثابتاً ومُجَــــــــــــــددا
أبقاهم الرحمن مصدرعــــــــزة*** للصَّحب والأهلين غيظاً للعــــــــــدى
وسقت ضريح الشيخ غادية من الرْ*** رحمات تتلوها السَّواري سرمدا
محمد صالح بن امَّد