الرئيسية / أدب المراثي / عبد اللطيف بن يعقوب في رثاء الفقيد محمد سالم بن التاه بن ألما رحمه الله تعالى

عبد اللطيف بن يعقوب في رثاء الفقيد محمد سالم بن التاه بن ألما رحمه الله تعالى

أ تبكي و صخر من أصيبت مقاتــله .. خنــــــــاس و لا نبكي مَن البحر نائله
فإن كان صخرا كنت طودا و إن يكن .. عزيزا فــــــــــــــذات العز أنت و كامله
و إن روض الإسلام جامح حزنــــها .. فالاسلام حزن القــــــــوم و الله عاقله
فلولا رجاء الأجر ناحت و صدقـــــت .. ـ فكل اليداليين سعــــــــــــد ـ عواقله
و يبكيك هذا القطر لو كان باكـــــيا .. بلادا عبادا أرضـــــــــــــه و قبائــــــــله
أيا طعنة في الظهر قبحت صنـــعة .. أيا طاعنا شلت و غلت أنـــــــــــــامله
قتلت بها علما و حلما و رأفــــــــة .. و خلقا و شيخا لا تعد شمائــــــــــــله
قتلت بها لطفا و نصحا و خشيــــة .. و بِرا و بَرا شامل البر عاجـــــــــــــــله
قتلت بها صدقا و جودا و حكمـــــة .. و عزا و قرما ثابت الأصل فاضـــــــــــله
قتلت بها شعرا فصيحا و لهجــــــة .. على طلل الإبداع تبكي محافــــــــــله
قتلت بها فهما و حالا مخبــــــــــرا .. عن احسان استغنى عن الوصف فاعله
فإن فقدت تاشمش منه ركيــــــزة .. ففي الأهل مَن فيما ذكرتُ يماثـــــــله
فيا قلْب بُح لا خير فيمن محبــــــةََ .. أجن إذا لامته فيها عــــــــــــــــــواذله
لدى ربع تندكسم حيث تأصلـــــت .. فروع العلى و العلمُ دقت مسائــــــله
و حيث وداد الأقدمين و ودهـــــــم .. و إن بعدت دار و شطت نواصـــــــــــله
و ما ضاق عنه الحال منه فإننــــــا .. ـ و ليس يلام المرء جهدا ـ نحاولـــــــه
إلى الله نشكوا ضعفنا و هواننـــــا .. و نسأله أمنا و ما خاب سائلـــــــــــــه
و رحمى و جناة النعيم له بهـــــــا .. يواصل حور العين و هي تواصــــــــــله
يكون بها للأنبياء مجــــــــــــــــاورا .. و في الصالحين الصادقين منازلـــــــــه

اترك رد