الشاعر والأديب أحمدسالم بن محمدن “سلام” واصفا العيد في المدينة المنورة:
ا مساء عيدي في ديار المجتبى
والغيث أسْبلَ والمزارُ قد أصْقَبَا
وعلى المدينة بهجة وسكينة
وعلى الحِرار مهابة وعلى الجِبَا
أحُدُ الحبيبُ إلى الحبيب توهّجت
أنواره مُتزيِّنًا متحبِّبا
فانظره واسمعهُ يحدّث صامتا
يروي حديثا بالحبيب تطيّبا
والعمّ حمزة في رجال حوله
صدقوا بهم فرحَ المكان ورحّبا
وهناك سلعٌ والمساجد سبعة
في جنب خندقه تسامت منصبا
ومساجد الماحي بأكمل بهجة
من مسجد الحرم الشريف إلى قُبا
وهنا لدى الحرم المبارك مسجدٌ
قف عنده مُتوسِّلا متادِّبا
حيثُ النّبيُّ دعا فلبّى ربُّه
بسحابة آلت بانْ تتحلّبا
سبعًا تباعا فاشتكاها من أتوْوا
يشكون ضرَّهمُ وربْعًا مُجْدِبا
وهناك للصِّدّيق أيضا مسجد
جنْبَ الغمامة زره تظفَرْ بالحِبا
وبجنبه بالقُرب مسجدُ فاطمٍ
قف عند مسجدها الكريم تقرُّبا
هذي هنا ذِكرٌ تذكّر كلّها
بالهاشمِي فاذْمُمْ لها ذِكَرَ الصِّبا
وقف العشيّة ذاكرا بعض الذي
بعث الشّجون وهاج قلبا قُلَّبا
تلك المنازل لو نظمت ملاحِما
فيها فلستَ بخائفٍ أن تُطنبا
يا سيد الرُّسل الحوائجُ جَمَّة
وانا ببابك لا اريمُ هنا بِبا
وحوائج الإخوان مثل حوائجي
لم ترجُ يومًا عن جَنابك مَذهبا
صلّى عليك الله ما ناحت على
أيْكٍ مُطوّقةٌ وما هبّت صَبا