التعريف بالمؤلف:
هو الشيخ أحمد سالم الملقب احماد بن محمدُّ بن محمدْ بن محمذن بن عم بن سكم بن محمذن بن أعمر, وأمه الولية الصالحة فاطم فال بنت سيد محمد بن أبن بن المبارك بن سكم.
كان رحمه الله شيخا مربيا محبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عالما زاهدا منفقا سرا وجهرا هجيراه تلاوة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومطالعة الكتب وتدريس القرآن والعلم وكان نافذ الهمة ممن تنفعل الأشياء بهمته محبا للصالحين موئلا للمبتدئين ومنتهى للمنتهين مفسرا لما أشكل من القرآن بالشريعة والحقيقة ورث عن والدته الأنوار والمعارف والكشوفات مؤثرا للخمول على الظهور ملقيا مراده إلى مراد الله كامل التواضع موطأ الأكناف مهاب الطلعة لا يخاف في الله لومة لائم.
أخذ القرآن ومبادئ العلم عن والده ثم أخذ عمن عاصره من علماء الحي كمحمد عال بن زياد والمختار بن محمد ومحمذن باب بن داداه وعبد الرزاق بن سيد محمد حتى تضلع منه وتلقى عن والدته العلم الكثير وحصل لـه الفتح الحق وأقبل على مطالعة كتب أهل التصوف فهما وذوقا .
مارس التجارة في القوارب ثم في المذرذرة فترة من الزمن فكان دكانه منتدى للأولياء والصالحين وضعفة المسلمين وضيوف الأهل والمعارف وأهل الآفاق ولما كانت سنة 1967 استقر نهائيا في الحي في انيفرار فصار لا يسافر إلا لمهمة ملحة وكان محبا لوطنه انيفرار ويذكر من فضله وبركته العجب العجاب.
ألف الشيخ احماد كثيرا من الكتب المفيدة الطريفة منها:
مبشرات الشيخ محمذن باب رحمه الله, وهو الذي نقدم له اليوم.
كتاب في التركة نثر ميسر.
منور الجنان في تراجم أهل بدر
كتاب الهذيان والهميان.
تصحيح انتساب أهل ابهنض أمغر لأبي بكر الصديق.
تعليق على بانت سعاد, وآخر الشنفرية
مكتوب في أهل الصفة وتراجمهم.
ولـه تقاييد كثيرة في علم الحقيقة وتصحيح لبعض المعاملات فيه.
توفي رحمه الله تعالى في شهر يونيو سنة 1990م.
التعريف بالكتاب:
تضمنت هذه الرسالة مجموعة من المبشرات في حق محمذن باب منها:
بعض مرائي الشيخ محمذ باب نفسه, ومجموعة من مرائي بعض الصالحين في حقه, وتبشير بعض العلماء له.
وقد سلك المؤلف رحمه الله تعالى في هذا التأليف طريقة المحدثين, في التصريح بالإخبار, والمحافظة على النص ولو جاء بالحسانية, والتنبيه على ما شك فيه الراوي.
كما اتبع رحمه الله أبلغ سبل التوثيق والأمانة في نقل النصوص بحروفها, وتحديد ما أمكن من أماكن وتواريخ المرائي أو الأحداث التي ترد, وتسمية بعض الحاضرين لقصها أو المشاركين في تأويلها.
يشار إلى أن تعريف التلاميذ بشيوخهم وذكر مآثرهم معهود, فقد كتب الشيخ خليل عن شيخه المنوفي, وكتب ميارة عن شيخه ابن عاشر, وكتب الشيخ سيد محمد الخليفة عن والده الشيخ سيد المختار الكنتي رحمهم الله, إلى غير ذلك.
وقد تمت طباعة هذا الكتاب ومراجعته على نسختين خطيتين إحداهما بخط المؤلف رحمه الله تعالى, وتم اختصار التعريف به من ترجمته في شرح الأنساب فليرجع له من أراد التوسع فيها, والله الموفق.
محمد الأزعر بن حامد
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم مبشرات الشيخ الفقيه محمذن باب بن داداه رحمه الله للشيخ احماد بن ابا رحمه الله
الحمد لله الذي أكرمنا بالإيمان وإتباع سنة أفضل بني عدنان, وسمَّانا على لسان خليله بالمسلمين, وجعلنا من أمة أفضل الأنبياء والمرسلين.
ولمَّا كلَّفنا بالإيمان بالغيب وطوَى عنا أمر الخاتمة بلا شك ولا ريب, وجعل الاطلاع على ذلك وحقيقة ما هنالك, يوم لا طاعة تنفع ولا متاب, فلم يدع أولياءه المؤمنين في ذلك الحجاب, بل رزقهم في حياتهم الدنيوية بالبشرى لتكون لهم عونا على تكاليف الدنيا وفرحا ورغبة في الدار الأخرى.
قال جل وعز: الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ.
وقال صلى الله عليه و سلم: “لم يبق من النبوءة إلا المبشرات يراها المؤمن أو ترى له”.
ولما كانت الرؤيا الصالحة جزء من النبوءة وجعلها الله تبارك وتعالى نوعا من الوحي فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم مكث ستة أشهر يأتيه الوحي مناما ولم ينقطع عنه الوحي المنام: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ , وأمر الله تبارك وتعالى إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذبح ابنه بالوحي مناما, وجعل سبب نصرة المؤمنين يوم بدر رؤيته في المنام صلى الله عليه وسلم أعداءهم قليلا, إلى غير هذا.
فمن وجد بشارة أو وجدت له, ولم تسره ولم يفرح بها ولم يحمدها, ولم تزده رغبة في الخير, فقد استهزأ بجزء من الإيمان, فأقل ضرر ذلك أن يخاف عليه أن تكون تلك البشارة من: “يمح الله ما يشاء”.
وقال تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ.
وهذه ترجمة طويلة قصدت بها المعذرة فيما خطر ببالي وإن ضعف عنه حالي ومقالي, من أن أجمع بعض ما أكرم الله تبارك وتعالى به إمامنا وشيخنا محمذن باب بن داداه حفظه الله ورعاه وحمد مسعانا ومسعاه, من البشائر التي لا تحصى ولا تعد, وإن كانت حياتُه أطالها الله تعالى ونفعنا به كلها بشارة, من نشأته في طاعة الله, مع ما رزقه الله من بث العلم وإحياء السنة وإماتة البدعة, والقلم عن ذكر المحامد مقهور, وعن تفلته إلى المناقب محجور, إذ لا يسعها هذا المسطور, بل هو ذكر بعض البشائر, لا أنه لها جامع ولا حاصر.
فأقول وبالله التوفيق ويهدي إلى أقوم الطريق:
أن منها أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له: شفعت لكم شفعت لكم شفعت لك, ثم بعد ذلك ألف تأليفا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه في أثناء تأليفه فصافحه وقال له شفعت لكم شفعت لكم شفعت لك.
وكان لله الحمد كثير المرائي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورآه مرة أخرى زمن تأليفه, وأخبره أنه ألف تأليفا في الصلاة عليه, وتلا عليه صلاة من تأليفه في ذلك المنام وهي: “اللهم صل وسلم على سيدنا محمد أفضل صلاة وتسليم, صلاة وسلاما أنال بهما العكوف على الصلاة عليه والتسليم, حتى أحوز قصب السباق فيهما على أهل هذا الإقليم وكل أقليم, وتؤمن بهما خوفي وتحقق رجائي, وأكون ممن أتاك بقلب سليم, وأنال بهما مقامات اليقين, حتى أبلغ مقام المحبة الذي بعد مقام الرضى والتسليم وعلى آله وأصحابه وذريته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين”.
وقد رآه صلى الله عليه و سلم وهو في صغره قبل أن تتم له عشر سنين, وأكل معه مدا من الخبز في إناء لهم متعارف عندهم ذلك الإناء, لأنهم يتوارثونه والدا عن والد.
ورآه مرة أخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضمنتك.
ورآه مرة أخرى فجعل يده من وراء ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول له: ما أحبك إليَّ ما أحلاك عندي.
ورآه مرة أخرى كأن آل رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا عليهم وهم حينئذ عند انيارك وأن البير التي تزيد على عشرين قامة, صارت “عُكْلَ” بالحسانية ورجال من الأنصار على رأس البئر ” يجْبِدُونَهُ باجْبِيدْ العُكْلَ “.
ورأى أيضا في منامه كأن قائلا يعنيه هذا: هو خليفة الشيخ أحمد بنب, والشيخ أحمدُّ بنب حينئذ حي, أو لم تبلغهم وفاته, فقص الرؤيا على محمد فال بن زياد, فقال له ما معناه: هذه الرؤيا نعت الشيخ أحمد بنب, فبعد ليلتين أتاهم نعي الشيخ أحمد بنب رحمه الله.
ومما يناسب ذلك ما أخبره به أحمد باب بن اليدالي العالم الواصل على يد الشيخ محمد سالم بن ألما, وهو أنه اجتمع مع شيخه محمد سالم بن ألما في المذرذر زمن الشيخ احماه الله, فذهبا لزيارته, فلما رجعا إلى أهليهم بعد خروجهم من المذرذر راحوا لحي من إدودن يوقب عند تينشيكل, فبينما هم عند خيمة وعليهم جماعة يتحدثون بخبر الشيخ احماه الله, فقال رجل من تلك الجماعة يعني الشيخ احماه الله: أنا أظن أنه خليفة الشيخ أحمدو بنب, فرأى أي أحمد باب بن اليدالي تلك الليلة, وهو بين النوم واليقظة, كأن الشيخ أحمدو بنب واقف عليه يقول: أنا خليفتي محمذن باب ول داداه, “كوله ثلاث مرات”, أي قل: إن خليفتي محمذن باب, وكرر ذلك ثلاث مرات.
ومن ذلك أنه أي محمذن باب بن داداه رأى في المنام كأنه لقي شعيبا عليه الصلاة والسلام يقفوه موسى كليم الله, وشعيب أسن من موسى ودونه في القامة كأنهما في الوقت الذي يقول فيه شعيب لموسى: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ وسمع الآية من فم شعيب فتلقاهما وصافحهما, وغالب ظنه أنه استدعاهم أو أحدهما والله أعلم.
ومنها أنه رأى عمر بن عبدم في المنام بعد وفاته, فقال له أي رجل أنا فقال له عمر: إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ الآية.
وقال مرة لمحمد سالم بن ألما: إني لا أطيق أن تمسني النار, فقال له محمد سالم: تشفع في كثير من الناس, وقال مثل ذلك لمحمد بن حمين, فقال له مثل ما قال له محمد سالم بن ألما.
وسأل الوليَّ المفتوح عليه المختار بن محمودن عما قال له الشيخان محمد سالم ومحمد, فقال له ما لفظه “امْرشّخِين” كلمة تقال لمن أخبر بأمر ضروري يشتهر عند الناس.
ومنها أنه لقي امحمد بن أحمد يور عام “النكظ الحامي” وهو أي محمذن باب شاب حديث السن, فقال له امحمد رأيت البارحة شابا في دائرة الأولياء لباسه مثل لباسك هذا.
ومنها أنه رأى شيخه محمدن بن الشيخ أحمد بن الفال في المنام, ومحمدن حينئذ على قيد الحياة, فأخذ بسبابته وإبهامه مآقي عينيه, فقال له: وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ.
ومن ذلك أنه رأى ربَّ العزة جل جلاله, ففقد إدراكه من جلاله, إلا أنه استيقظ ولسانه يكرر قل لي يا سيدي ومكث ساعة ولسانه يلهج بهذه الكلمة من غير قصد منه هو.
وهذه الرؤيا قصها علي أنا أيها الجامع لهذه البشائر في المسجد بعد صلاة العصر سنة 1376، ومعنا عبد اللطيف في المسجد، فسأله عبد اللطيف: ما حفظتم مما جرى لكم معه؟ فقال له محمذن باب: ما عقلت على شيء من ذلك إلا أني بقيت تلك الكلمة تجري على لساني.
فلما كان تلك الليلة القابلة رأيت أنا أيها الجامع لهذه البشائر في المنام محمذن باب ابن داداه, فقال لي: أتعلم ما قال لي رب العزة في المنام الذي أخبرتكم به, فقلت له: لا, فقال لي: قال ادن مني يا عبدي أو اقترب مني يا عبدي, لم أدر أي الكلمتين قال لي محمذن باب في المنام, وكان عبد اللطيف قريبا منا فقال لمحمذن باب أنت قلت إنك لم تضبط شيئا مما جرى بينكما, فتبسم محمذن باب والتفت إليه وقال له: مما قال لي إنكم أول من يجوز على الصراط اهـ المنام.
ومنها أنه رآه مرة بعد هذه في صورة شيخ فلم يزل أي محمذن باب يكرر سبحان من تنزه عن الجرم والعرض, وهذه بشارة عظيمة في التوحيد اهـ
ومنها أنه أوصاني على أخيه وحبيبه أحمد بن محنض القطب الجامع بلا شك ولا ريب عندي, وأنا على علم من علامات القطب, أوصاني أن أسأله له هل رآه في دائرة الأولياء؟ أو هل رأى له بشارة؟ فسألت أحمد كما أوصاني شيخي محمذن باب فقال لي ضحى تلك الليلة التي سألته فيها ما لفظه: البارحة وقت السحر وأنا جالس في غار حراء ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس معي تذكرت سؤالك فطلبت رؤية محمذن باب فإذا هو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم باركٌ وعيناه تسيل بالدموع ورسول الله واضعا يده الشريفة على رأسه, إلا أنه استكتمني على هذا وحضض علي أن لا يسمعه مني بشر, فقلت له ومحمذن باب فسكت, فكتبت به لمحمذن باب بين يديه أي أحمد بن محنض باختصار بعض ألفاظه, وما قال لي هو الذي كتبت هنا بلا زيد ولا نقص, وبعد أن توفي رحمه الله إذ غرضه في كتماني له تسترا على مقامه وتلك من أخص أوصاف القطب.
ومنها أن الولي الكامل صاحب الفتح الكبير الطاهر بن المختار السالم بن صلاحي أخبرني أنه رأى أهل محبته صلى الله عليه وسلم سائرين إليه وطلبوه أن يسير معهم للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذهب معهم, وأنه ممن عرف منهم محمذن باب بن داده, فلما تراءت لهم الروضة الشريفة رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنهم صاروا نورا ودخلوا في نوره صلى الله عليه وسلم فصار الجميع نورا واحدا اهـ.
ـ وقد كتب له أيضا يسأله أي الطاهر هل وجد له بشارة أو رأى له رؤيا حسنة؟ فكتب له الطاهر ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مني إلى الوالد المحترم امَّنِّ, ما قال لي ادَّاه في أمر الرسالة, فإني رأيت لك: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَوةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَـاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ, أرجو لكم تلك الزيادة, فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وغير وغير, وأما خبر الرؤيا فالله أعلم ولكن المحبة تنفع في الدنيا والآخرة وهو يحبه انتهي من خطه بحروفه .
ومنها أنه أرسل مرة براوة مختومة للشيخ سيد محمد مع أحد تلامذته ومعها براوات أخر من آحاد غير محمذن باب, فلما أخرج التلميذ البراوات بين يدي الشيخ مد الشيخ يده إلي إحداهن, وقال: هذه البراوة نيرة, فإذا هي براوة محمذن باب.
ومن ذالك أن امرأة منا كثيرا ما ترى رسول الله صلي الله عليه وسلم في المنام أخبرته أنها غير ما مرة ترى معه محمذن باب بن داداه ورسول الله واضعا ذراعه الشريفة علي أكتاف محمذن باب .
وقد رأى رسولَ الله عليه وسلم زمنهم عند بطمبطاي عام 1390 كأن رسول الله صلي الله عليه وسلم حاملا عمه الغيداق فوضعه على الأرض برفق فقال محمذن باب: ما أحسن ما فعل, فقام إليه فصافحه وطلب منه الشفاعة, فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم شيئا لم يتمكن منه, ثم رآه بعد ذالك يمشي وراءه رجل لم يعرفه فرفع محمذن باب صوته بالصلاة عليه صلي الله عليه وسلم ليسمعه اهـ.
ورآه مرة بعد ذالك أول ليلة من محرم سنة 1392 فقال له محمذن باب أنا أحب شريعتك, وتمنى محمذن باب أن يقول له شيئا, ولكن رسول الله صلي الله عليه وسلم سكت, فلما كان بعد ذالك بزمن غير طويل رآه في المنام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حاسْ بِيكْ” ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعطاني منه شيئا أعطيه كلي “آن اتْلاميدِ ما نتركهم” .
رؤيا رآها أحمدُّ بن أحبيب عالم دهره وفريد عصره ونصها بقلم أحمد بن احبيب:
بسم الله الرحمن الرحيم والسلامان على خير الأنيم إنه السلام إلى الأخ في الله والشيخ في العلم محمذن باب بن داداه, أوجبه إليكم بعد السؤال عن كافة الأحوال أني رأيت فيما يرى النائم ليلة الجمعة السابعة عشر من شهرنا هذا أن محمذن بن محمد محمود كأني لقيته وهو آت من عند انيفرار , وحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “ساكنْ عند انيفرار” بهذه العبارة الحسانية, فقلت له: وما يصنع؟ فقال لي: يأمر بالأذان فيؤذن في الوقت ثم يأمر بالصلاة فتقام, فقلت له: وما يصنع غير هذا؟ قال لي: عندهم مصباح فإذا قرب الليل أزال عنه الأوساخ فأضاءه لهم فقلت له: وهذا القمر المنير يرونه؟ وكانت الليلة منيرة, فقال: لا يرونه وقد كسفه عنهم نوره صلى الله عليه وسلم, وكأني رأيته بعدما حكى لي هذا في المنام في المسجد أو في بيت قريب منه بين يديه المصباح المذكور وكأني تراءى لي عبد الرحمن بن بو غالب المغربي, وقال لي هو حي عندهم عايش وكتب أحمدو بن احبيب 22 ربيع الأول عام 1348 نحمده وهو القائل لهم البشرى ونصلي على القائل من حديث يراها أو ترى له الخ انتهى من خط أحمدو بن احبيب بحروفه.
ومن ذلك ما أخبرني به أخي وخليلي تلميذ الشيخ محمذن باب أورع أهل زمانه وأشدهم اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمد سالم بن ألفغ عبد الله أنه رأى في المنام أنه صلى خلف محمذن باب في جماعة فلما سلم اضطجع في المحراب على قفاه فعلاه نور عظيم فلم يزل ذلك النور يتزايد وهو أي أحمد سالم مديم النظر إليه في تعجب وتثبت حتى صار محمذن باب رسول الله صلى الله عليه وسلم بذاته الشريفة أي ذات محمذن باب انقلبت ذات سيد الوجود في نور عظيم انتهى المقصود منها.
ومن ذلك ما أخبرني به محمد العاقل بن محمدن بن الشيخ أنه رأى محمذن باب جالسا, فلما قرب منه قال له قائل: ذلك ليس محمذن باب إنما ذلك التواضع, وهذا النوع من المرائي لا يراه إلا من روحه كرسية والله أعلم.
ومن ذلك ما أخبرنا به لمرابط بن خطري بن الغوث أنه رأى في المنام أنه أتى دائرة الأولياء فوجد لها قطبين فعرف منهما محمذن باب بن داداه وسأل أهل الدائرة عن الثاني وأنه لم يعرفه فقالوا له ذلك الجنيدي اهـ ولعله والله أعلم وارث الجنيدي.
ومن ذلك أن امرأة من حينا رأت نورا عظيما في منامها في بقعة من الأرض قريبة منهم فلما كان ضحى ذلك اليوم نزلها أهل محمذن باب فعرفت أن ذلك النور نور محمذن باب.
ومنها أن محمد الأمين بن لفظل أخبرني أنه رأى في المنام أنه دخل القبة الشريفة فاضطجع عليها وأنه وجد محمذن باب ثم.
وقد رآه سيد احمد بن الا عام 1372 هـ أو ما يقارب ذلك التاريخ أنه كان نائما ضحى في حانوت أحد من الإخوان في لكويربات, ورأى نورا ساطعا كاد أن يغشى عليه فلما كان بعد ذلك بأيام دخل عليه محمذن باب بن داداه من الطريق التي دخل معها النور.
وقد رأى سيد احمد بن الا عام “الدار اطويلَ” سيد الوجود صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد, ثم استيقظ ونفس الوقت فإذا محمذن باب مضطجع ونفس الوقت والمكان على الحالة التي رأى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ من إملائه.
وقد رأى احميده بن ممد أنه ممن يبرئ الأكمه والأبرص اهـ
وقد رأى محمدن بن الا سنة 1383 هجرية رؤيا هذا نصها: بينما أنا نائم إذ سمعت تنحنح الشيخ محمذن باب ولم أدر في أي مكان فلم أجده في الأرض, فصعدت في الهواء فإذا هو في مكان مرتفع جدا بين السماء والأرض, فقلت له ما هذا الارتفاع؟ فقال لي مكان عندي أستريح فيه, فلما كان بعد ذلك بيومين لقيته فسألني هل رأيت له بشارة فقصصت عليه الرؤيا انتهى من خطه.
انتهى بحمد الله وحسن عونه.
ما زلت أذكر أني خرجت ذات صباح في أوائل سبعينيات القرن الماضي لقراءة لوحي على احماد فمررت أمام خيمة أهل محمذن باب فناداني وأرسل معي ورقة إلى احماد ففرح بها وإذا فيها هذا البيت:
في النوم قد رأيت سيد البشر وفيه قد رأيت أن جاء المطر
أو قريب من هذا.
رحم الله الشيخ أحماد وبارك في ذريته ونفعنا ونفع المسلمين بعلمه وبركته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
شكرا جزيلا للقائمين على هذا الموقع المبارك والذي لاشك سيكون له إسهامه الكبير في إنارة الرأي العام حول هؤلاء الأقمار الذين أناروا بعلمهم وصلاحهم هذه البقاع بل والبقاع المجاورة.
رحم الله الشيخ أحماد وبارك في ذريته ونفعنا ونفع كافة المسلمين بعلمه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
شكرا جزيلا للقائمين على هذا الموقع المبارك لما سيكون له من إسهام في إنارة الرأي العام حول الرموز والأقمار التي كان له الدور الكبير في نشر علوم الدين واللغة وإضاءة ربوع هذاالوطن بل والبقاع الأخرى التي لم تسلم هي الأخرى من هذا الإشعاع العلمي.
وخيرت بامن حت
العالم لفقيه السني السني لفقيه العالم
وخيرت باحماد حت جار الرسول علما
اللهم انفعنا ببركتهم أجمعين
والله إن محمذ باب محب ل النبي صلى الله عليه وسلم وقد تركها والحمد لله سحية فى عياله فلقد اخبرنى شخص من من يرى النبي صلى الله عليه وسلم انه رآه عدة مرات عند دار اهل دن فى انيفرار وتلك فى مكان خيمة اهل امن نفعنا الله ببركته وجزاكم الله خيرا وكفاكم ضيرا
نفعنا الله ببركة الكاتب و المكتوب عنه و جزاكم خيرا و بارك لكم و زادكم
عند ذكر الصالحين تنزل البركة
يلال ي ذ من البرك احماد و أمن أ شادين أخبار النبي صلى الله عليه و سلم