يَا ذَا الْمَنّ وَلَا يمن عَلَيْهِ يَا ذَا الْجلَال والإِكرام يَا ذَا الطول لَا إِلَه إِلَّا أَنْت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الْخَائِفِينَ إِن كنت كتبتني فِي أم الْكتاب شقياً فامح عني اسْم الشَّقَاء وأثبتني عنْدك سعيداً وَإِن كنت كتبتني عنْدك فِي أم الْكتاب محروماً مقتراً عليّ رِزْقِي فامح حرماني وَيسر رِزْقِي وأثبتني عنْدك سعيداً موفقاً للخير فَإنَّك تَقول فِي كتابك الَّذِي أنزلت يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت وَعِنْده أم الْكتاب
أورد هذا الدعاء السيوطي في الدر المنثور (4/ 661) دون تقييده بوقت وقال: أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الدُّعَاء عَن ابْن مَسْعُود – رَضِي الله عَنهُ – قَالَ: مَا دَعَا عبد قطّ بِهَذِهِ الدَّعْوَات إِلَّا وسع الله لَهُ فِي معيشته, وقال عنه الحافظ العراقي في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (2/ 822): قلت: وهذا الدعاء يستعمله الناس في ليلة النصف من شعبان, قال الجزولي في دلائل الخيرات (239-241): ويكون ذلك بعد صلاة المغرب من تلك الليلة عقب قراءة سورة يس ” ثلاثة مرات الأولى بنية طول العمر، والثانية بنية دفع البلاء، والثالثة بنية الاستغناء عن الناس
وقد وردت في فضل هذه الليلة آثار وأحاديث لا تخلو من ضعف لكن العلماء تساهلوا في ذلك لأنه من باب فضائل الأعمال:
فقد أخرج الترمذي (3/ 107) عن عائشة قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فخرجت، فإذا هو بالبقيع، فقال: «أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله»، قلت: يا رسول الله، إني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: «إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب»
وأخرج ابن ماجه (1/ 444) عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا، حتى يطلع الفجر
وأخرج ابن حبان في صحيحه (12/ 481) عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
وأخرج الإمام أحمد في المسند (6/ 198) عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم – قال: “يطلع الله عز وجل إلي خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده، إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس
وأخرج عبد الرزاق في ال مصنف (4/ 317) والبيهقي في فضائل الأوقات (ص: 311) ، عن ابن عمر قال: ” خمس ليال لا ترد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتي العيدين ”
وأخرج عبد الرزاق (4/ 316) أيضا عن كثير بن مرة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم «أن الله يطلع ليلة النصف من شعبان إلى العباد، فيغفر لأهل الأرض إلا رجلا مشركا أو مشاحنا»،
وروى البيهقي في السنن الصغرى (2/ 122) عن أبي ثعلبة الخشني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد لحقدهم حتى يدعوه
وفي الأم للإمام الشافعي (1/ 264): قال الشافعي: ” وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال , في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية (2/ 270): اختصت ليلة النصف من شعبان باستحباب قيامها عند الجمهور؛ لما ورد من أحاديث صحيحة في فضلها من قوله صلى الله عليه وسلم: إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا. . . ألا كذا. . . حتى يطلع الفجر.
وفي رواية: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام ويا ذا الطول والإنعام لا إله إلا أنت, ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين, اللهم إن كنت كتبتني عندك شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا علي في الرزق فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي, وثبتني عندك في أم الكتاب سعيدا مرزوقا موفقا للخيرات مستورا مكفيا مؤنة من يؤذيني, فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على عبدك المرسل: يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب, إلهي بالتجلي الأعظم, في ليلة النصف من شعبان المكرم, التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم, أسألك أن تكشف عنا من البلاء والوباء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم, إنك أنت الأعز الأكرم وصلى الله على محمد وعلى ىله وصحبه وسلم.