تسجيل جميل لنظم منة المهيمن في صفة المدون المُستدمن
تروى كتب الأدب أن ابن أبي عتيق كان صديقا حميما للشاعرعمر بن أبي ربيعة، ولما قال الأخير قطعته الشعرية الشهيرة التي مطلعها:
من رسولي إلى الثريا فإني*** ضقت ذرعًا بهجرها والكتاب
قال ابن أبي عتيق: إياي أرادَ وبي نوّه ونهض من حينه وأصلح بينهما.
تذكرت هذه القصة بعدما اتصل بي – منذ أيام- الأستاذ والصديق محمد محمود بن المزروف، وقال لي إنه بينما كان يتصفح الفيسبوك إذ قرأ نظمًا ذيل به صاحبه وصية البشير لمباريكي، لكنه لفت انتباهه قول الناظم في آخر المقدمة:
والله يجزي من سعى في نشره *** بصوته أو صيته أو “مِيرهِ”
فقلت في نفسي لا شك أنني المقصود بالشطر الأخير، وقمت في الحين بتسجيله.
وقد زادت الحكاية من جودة النظم، ودَّبت فيه الحياة، وأصبح في متناول الجميع، خصوصا أن السيد محمد محمود لا يمتاز بصوته الندي؛ فقط بل يزيد على ذلك امتلاكه لناصية اللغة العربية الفصحى، ونحوها وصرفها وإتقانه لمخارج الحروف، وهو ما يجعل قراءته فريدة حفظه الله وأدام عليه نعمه وآلاءه ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكره على جهوده الخيرة في نشر العلم والأدب النافع الماتع.
تسجيل الأستاذ محمد محمود بن المزروف لنظم منة المهيمن في صفة المدون المُسْتَدْمِنْ
مِنَّةُ المُهَيْمنْ في صفة المُدَوِّنِ المُسْتَدْمِنْ
تذييل لوصية الشيخ البشير بن امباركي الشهيرة
نظم الأديب الباحث يعقوب بن عبدالله بن أبُنْ
الدوحة فاتح فبراير 2018
مقدمة
الْـــحَــــمْـــدُ لِلَّهِ عَـــــلَـــى التّـــــَوَاصُــــلِ *** وَنِـــــعْـــمَـــةِ الخِــــطَـــابِ وَ الــتَّفَاعُلِ
ثُـــــمَّ الــصَّـــلاَةُ وَالـــسَّلاَمُ سَـــــرْمَــــدَا *** عَــــلَى الــــكَرِيـــمِ خُـــلُــــقًا مُحَــــــمَّدَا
وَبَـــعْــــدُ فَــــالأَقْــــــــلاَمُ يَــــــا هُـــمَــامُ *** قَــــدْ جَـــفَّــفَــــتْ مِـــــدَادَهَــــا الأَرْقَـامُ
وَعَـــمَّـــتِ الــــبَلْوَى بِــــحَمْلِ الـــهَاتِـــفِ *** فَـــصَــارَ كَـــالجَـــلِيـــسِ وَالــمُـلاَطِـفِ
وَقَـــدْ تَطَــــفَّلْتُ عَـــلَى الشَّـــيْخِ البَـــشِــيرْ *** مُحَـــاوِلاً تَـــذْيِـــيلَ نَـظْــــمِهِ الشَّـــهِيرْ
مُخَـــصِّــصًا لِـــكُـــلَّ مَـــــْن تَــــصَفَّـحُوا *** “افَّـــيْسَـــبُوكَ”؛ مُـــرْدَهُــمْ وَمَـــنْ لُحُوا
سَـــمَّــــيْـــتُــهُ بِــــمِنَّـــــــة ِالـــمُهَــْيـــمِنِ *** فِـــي صِـــفَـــةِ الـــمُـــدَوِّنِ “الـــمُسْتَدْمِنِ”
وَاللهُ يَـــجْـــزِى مَــنْ سَعَــى فِي نَـــشْـرِهِ *** بِـــصَـــوْتِـــهِ أَوْ صِيــــتِهِ أَوْ “مِـــيــرِهِ”
فصل : التعريف بوصية البشير
أَوْصَــــى البَـــشِـــيرُ نَجْــــلَـــهُ مُـــحَمَّـدَا *** بِـــشِـــيَــــمٍ صَــــارَ بِــــهَا مُــــسَـــوَّدَا
وَصِـــيَّــــةٌ أَقَــــرَّ أَهْـــلُ المَــحْــــظَـــرَهْ *** تَحْـــفِيــــظَـــهَا لِــــمَنْ سِــــنُوهُ عَــشَرَهْ
لِـــمَا حَـــوَتْ مِـــنَ الخِـــصَالِ وَ الْخِلاَل*** مَـــمْزُوجَـــةٍ بِــــطُرْفَـــــةٍ أَوْ بِـــمِــــثَالْ
وَهـَـــا أَنَــا أُضِـــيفُ – فِــي نَــظْمٍ يَسِيرْ- *** بَعْـــضَ الفـُـــصـُــولِ لِــوَصِـيَّةِ البَـشِيرْ
فصل: التعريف بالفيسبوك
“افَّـــيْسَــبُــــوكُ” يَـــا غُلاَمُ مُــــذْ ظَـــهَرْ *** قَـــدْ عَــــمَّ فـِـــي البُـــلْدَانِ طُراً وَانْتَشَرْ
وَهْـــــوَ وَسِيــــلَــــةٌ إِلَـــــــى التَّـــوَاصُلِ *** مَبْـــنِــــيَّةٌ أَصْـــــلاً عَــــلَى الــــتَّفَاعُلِ
وَالأَخْـــــــذِ وَالــــعَـــــطَاءِ وَالــــتَّبَـــادُلِ *** بَــــيْنَ الشَّــــمَالِ وَالجَـــنُوبِ “الفَاصِلِ”
وَأَغْــــلَبُ الشُّـــــــيُوخِ أَجَّـــــلَ النَّــــظَرْ *** فِــــي شَـــــأْنِــهِ وَبَــعْــضُـهُـــمْ بِهِ نَشَرْ
أَمَّـــا الشَّــــبَـابُ فَــــرَأَوْا فَـــتْحَ الحِسَابْ *** ضَـــــرُورَةً فَــــدَوَّنُــــوا بِــــلاَ حِسَابْ
وَكُـــلُّهُـــمْ فِــــي صَــفْـــحَةٍ قَــــدْ كَـــتَبَا *** (اسْــــمًــا لَـــهُ أَوْ كُــــنْيَـــةً أَوْ لَــقَـــبَا)
وَمِنْــــهُمُ الشَّــــهِيـــرُ بِـــاسْمِـــــهِ الخَفِي *** وَبَــــعْضُــــهُــمْ مُـــعَرَّفٌ بِالأَحْـــرُفِ
وَفِـــيـــهِ مَـــنْ إِلـَـى الــقَـــبِيلِ نِــــسْبَتُهْ *** وَغَــــيْرُهُـــمْ أَغْـــنَتْ لَـــدَيْهِ شُـــهْرَتُهْ
وَالعَــــالَمُ الأَزْرَقُ ضَــــمَّ الــــصُّـلَحَا*** وَالعُــــلَـــمَا وَالـــأُمـَــــرَا وَ الــــفُـصَـــحَا
وَفِـــيــــهِ دَيْـــمَانُ وَ”فَــيْـــسُهُـــمْ” مُهِمْ *** وَفِــيــهِ “غَيْرُهُـــمْ” يُرَى وَ”فَـــيْـشُــهُـمْ”
فَـاحـْــذَرْ إِذَا فَــــتَـــحْــتَ فِيهِ صَـفْـحَتَكْ *** مِـــنْ أَنْ تَــــضُرَّ أَوْ تُسِـــيءَ سُــمْعَتَكْ
فصل: ذكر بعض منابع ثقافة المدون
عَـــلَــــيْكَ بِالـــنَّحْـــوِ وَبِـــالصَّرْفِ مَعَهْ *** وَشِـــبْــــهِ ذَيْــــنِ لاَ تَـــكُنْ مُــضَيِّعَهْ
وَأُمَّـــــهَــــاتٍ لِلْـــــــفُنُــــونِ أَرْبَـــعَـــهْ *** وَغَــــيْــــرِهَا مِـــنْ كُـــتُــــبٍ مُنَوَّعَهْ
و”تِــــيـدَجٍ” عَـــتِـــيـــقَـــةٍ مُـــرَقَّـــعَــهْ *** و صُـــحُفٍ مَـــرْقـُـــونَةٍ بِــــالمَطْبَعَهْ
وَاجْــــمَعْ طَرَائِفَ عُلُـــــــومٍ مُـــمْتِـعَهْ *** يَطْرَبْ لَـهَا الأَدِيـبُ إنْ خُــضْتَ مَعَهْ
وَ”الـــرَّجُ” كَـــنْـــزٌ فَـــلْتَـــكُنْ مُـسْتَمِعَهْ *** تَــنَـــلْ بِــــهِ ثَقَــــافَـةً مُــــوَسَّـــعَـــهْ
وَاقْــــرَأْ تَــــدَاعِيًا جَـــمِــــيلاً أَبْــــدَعَهْ *** مَــــرْكِيــــزُ فِـي قِصَــصِه و رَصَّعَهْ
وَغَـــيْـرَ ذَا مِـــــنْ دُرَرٍ مُـــجَــــمَّـــعَهْ *** قَــــدْ تُرْجِــــمَتْ وَنُـــشِــرَتْ لِلْمَــنْـفَعَهْ
فصل: يضم بعض المسلكيات المستهجنة في التدوين
إِعْمَلْ عَلَى نَـــشْرِ ضُـــرُوبِ الفَــائِــدَهْ *** لاَ سِــــيَّمَا مِـــنَ الطُّــــرُوسِ السَّائِدَهْ
وَلاَ تَـــكُنْ مِـــــنَ الَّــــذِينَ يَنْــــشُرُونْ *** فِـي “الفَـــيْسِ” كُـــلَّ مَـا بِـهِ يُفـَكِّرُونْ
وَلاَ تُـــرَى مُــــدَوِّنًا فِـــي كُـــلِّ يَــــوْمْ ***فَــــلاَ يَـــبِــيــعُ تَـــاجِرٌ بِــــكُلِّ سَــوْمْ
وَلاَ تُـــطِــــلْ تَـــدْوِيـــنَــةً فَـــالـــطـُّولُ ***صَــاحِــــبُهُ مُــسْــتَـثـْقَـــلٌ “مَـــغْسُولُ”
وَلاَ يَــــكُنْ هَــــمُّكَ فِــــي الإعْــــجَابِ *** فَــــالكَـــــمُّ هَــــمُّ سُــــوقَــةِ الكُــــتًّابِ
وَاحْـــذَرْ مِــنَ الأَخْــطَاءِ فِـي الإِمْــلاَءِ *** فَـــكَـــمْ بِــهَـــذَا “الفَيْسِ” مِنْ أَخْــطَاءِ
فَالـــتَّــاءُ وَالــهَــــمْـــزَةُ وَالتَّـــعْـــرِيفُ *** فِي خَـــطِّهِـــمْ خَــــالَطَــــهَا التَّحـْـرِيفُ
وَاعْـــزُ فَـــإِنَّ العَـــزْوَ لِلْــــمَـــجَامِـــعِ *** أَمَـــانَـــــةً عِـــلْــــمِـــيَّة لِلْــــجَامِـــعِ
وَالنَّسْـــخُ وَاللَّـــــصْقُ سُــــلُوكُ الكُسَلاَ *** فَــــلاَ تـَــكُـــنْ لِلْـــكُسَـــــــلاَءِ ذَا وَلاَ
أَحْـــرَى إِذَا كَـانَ المَـــــقَالُ المُــــلْصَقُ *** كــاتـــبُــــهُ حَـــيٌّ سَـــلِـــيمٌ يُـــرْزَقُ
إيَّـــاكَ وَالــتَّــــدْوِينَ فِـــي الـسِّـــــيَاسَةِ *** فَــــهْيَ مَـــجَـــالٌ عِــــلْمُـــهُ لِلــسَّاسـَـةِ
يُغَـــيِّرُونَ – عِنْـــدَنَا فِــــي الغَـــــالِبِ- *** بِـــذْلاَتـِـــهِـــمْ دُونَ شُــعُورِ الـــكَاتِــبِ
ولاَ تُــــسِئْ لـِـــجِـــهَــةٍ مِـــنَ الجِهَاتْ *** إِذِ الجِـــهَاتُ فِــي الفَــضَاءِ حَاضـــِرَاتْ
وَلاَ تَـــكُـــنْ مُـــشَــارِكًا لِـــكُـــلِّ شَــيْ *** تَــنْشُـــرُهُ “بِـــمِــيــرِهَا” جُـمْلٌ وَمَــــيْ
إِيَّـــــاكَ وَالتَّـــــنْـــوِيهَ بِـــالأَحْــــــــيَاءِ *** يَــكْــفِى الــــدُّعَا لَـهُــــمْ مِــنَ الـجَــزَاءِ
أَمَّـــا العِــــبَـــادَاتُ فَــــلاَ تُمْـــتَــهَـــنُ *** وَسِـــتْــرُهَا أَزْكَـــى لَــــهَا وَأَحْـــسَــــنُ
فصل: في التفاعل مع الأصدقاء الافتراضيين
وَلاَ تُــــجَــــادِلْ صَــــاحِبًا قَـــــدْ شَكَّكَا *** بِصِـــدْقِ مَــــا كَتَــــبْتَـهُ أَوْ “صَكَّكَا”
وَلاَ تُــشِـــدْ بِـــمَــــدْحِ مَـــنْ عَــلَّقَ لَكْ *** أَشِــــرْ لَــهُ بِـــــأَنَّ ذَاكَ وَصَـــــلَـــكْ
(وَلاَ يَغُـــرَّنَكَ مَـــا يُعــــْزَى إِلَـــــــيْكْ *** مِـــنْ رُتْبَةٍ وسُـــمْعَةٍ لَـــيْسَـتْ لَــدَيْكْ)
لاَ تَـطْـــلُــبِ الـــتَّعْــــلِيــقَ مِمَّنِ اشْتَهَرْ *** إِذْ فِـــيهِ إِشْــــهَـــادٌ لِــــعَدْلٍ مُـعْــتَبَرْ
وَلَــــنْ تُـــغَـــيِّـــرَ شَــــهَـــــادَةُ عـَـــلَمْ *** مِـــنْ مُــحْتَوًى وَلَوْ أَتَتْ بِأَلْفِ “جَـمْ”
فصل: خاص بالمدون الشاعر
وَاخْـــتَرْ مِـــنَ الأَشْعَارِ مَا رَقَّ وَرَاقْ *** وَاحْذَرْ مِنَ التَّـــقْصِيرِ فِــي فَـــهْمِ السِّيَاقْ
وَبَــاعِــــدَنْ فِـــي نَــــشْرِكَ الأَشْعَارَا *** فَـــــالـــشِّعْــــرُ لاَ يَـــحْــتَـــمِلُ الإِكْــثَارَا
فَأَغْــــلَبُ الــــقَصَــــائِدِ المَـعْرُوضَهْ *** تـُـــثِــــيرُ فِـــــي قُــرَّائِــــهَا “الحُـمُوضَهْ”
وَقَــــــبْلَ نَـــشْـــرِ غـَــزَلٍ فِي خُلَّتِكْ *** خُــــصَّ لِــــدَاتِــــكَ فَـــقَــــطْ بِـــنَشْــرَتِكْ
وَأَكْـــثَـــــرُ “الغِــــنَاءِ” فِي الــفَضَاءِ *** لَيْــــسَ مِــــنَ المَــــعْدُودِ فِــــي “الــغِنَاءِ”
فَلاَ تَرَى “كَافاً” لَـــــطِيفاً حَــــبْـــكُهُ *** أَوْ”طَـــلْـعَةً” مِــــمَّـــا يَــــرُوقُ سَــــبْــكُهُ
(قَـــدِ ارْتَـــقَى فِـيهِ الَّـذِي لاَ يَعْلَمُهْ) *** فَــــشِـــعْـــــرُهُ وَنَــــقْــــدُهُ لاَ نَــــفْـهَــــمُهْ
فصل: في الصورة والتصوير
إِيَّـــاكَ وَالتَّــصْــوِيرَ فِــي الأَسْــفَارِ *** بَــيـــْنَ الأَجَـــانِــــبِ وَ”أَهْـــــلِ الــــدَّارِ”
فَصُـــوَّرُ النِّـــسَاءِ فِـــي الفَــــضَاءِ *** تَــخْــدِشُ فِي الحَــــيَــــاءِ والــــنِّـسَـــاءِ
وَلاَ تُــصَـــوِّرْ كُـــلَّ دَعْــــوَةٍ تُــقَامْ *** مُــــرَكِّــــزًا عـَــلَى مَـــوَائِــــدِ الطَّــعَامْ
وَلاَ تُغَــــيِّرْ صُـــورَةَ الــــحِسَـــابِ *** مُسْـــتَـجْـــدِيًا تَــــزْكِــــيَّةَ الأَصْــــحَابِ
وَلاَ تُصَـــوِّرْ مُـــطْلَقًا فِي الــــحَـرَمِ *** وَوَلِّ وَجْـــــهَــــكَ إِلَــــيْــــهِ تَـــغْــنَـــمِ
خاتمة
هُــــنَا انْتَـــهَتْ نَصِيحَةٌ “مُرَكْجَنَهْ” *** لِـــــمَــنْ أَرَادَ صَـــفْحَةً “مُـــسْتَدْمِــنَهْ”
صَاحِـــبُهَا صَـــفْحَـــتُهُ لاَ تَـْعذُرُهْ *** يَــــنْهَى بِــــهَا عَـــنْ خُـــلُقٍ وَيَــنْشُرُهْ
وَلَنْ أُطِـــيلَ فِـي أُمُورِ “الفَـــيْسِ” *** فَـــهْـــيَ كَــثِيـــرَةٌ؛ عَــدِيـدَ الــطَّيْــسِ
(لَــكِنْ بِــذَا كِـــفَايَةٌ لِــــمَـنْ عَقَلْ *** فَـــقِـــسْ عَـــلَى مَـا قُـــلْتُهُ مَا لَمْ يُقَلْ )
وَقَدْ أَذِنْتُ فِيهِ – كَالشَّيْخِ الأَدِيبْ- *** لِــــكُـــلِّ شَــــاعِــــرٍ مُـــدَوِّنٍ نَجــِيبْ
إِذَا رَأَى بِـــذَا الفَــضَــاءِ نُكْــتَةً *** فَلْـــيَنْــظِــمَــنْ مِـــنْ حِيـــنِهِ “مَبِــيــتَةً”
مُــذَكِّرًا لِبَـــعْضِ مَــنْ يُــدَوِّنُونْ *** بِكِـــلْـــمَـــةٍ لَعَـــلَّـــهُـمْ “يَـــسْتَدَمِـــنُونْ”
نظم في غاية الجودة والسبك عالج فيه الشيخ يعقوب ظاهرة استدمين الافتراضي من خلال أسلوب التوجيه الذي لا يخلو من الطرافة، وقد حذا في النظم حذو وصية البشير فضمنه كلمات من العامية الحسانية وكلمات من اللغات الغربية تحسنت لكثرة استخدامها.. ومما لفت انتباهي أن النظم خال من المتمات وقد اختار الشيخ كلماته بعناية وك\لك مواضيع فصوله.. وما أطلبه من الأديب يعقوب أن يتحفنا بمقالاته وبحوثه فقد طال عهدنا بها كما نرجو منه المزيد من الأنظام الطريفة والمفيدة