أما الآخر فذهب في تحليلاته وتفنن في نقده وملاحظاته، طبّق علم الوراثة ومسلمات “مندل” ولم يهمل باب الاجتهاد والجهاد.
لكنه وجد باب الذات مغلقا وسبيل الصمت صعبا وملمسه خشنا، لا تعتريه الأنامل المتحمسة ولا تطاله الأيدي المتطاولة ولا تبلغه الأفكار الفضولية.كلما حاولت أن أكون إنسانا كما يحب الآخر وكما يعلم وكما يألف إذا بي أفشل ذريعا، في ذلك السبيل، وكثيرا ما أقف محرجا عند باب كل مشعر من مشاعر الاجتماع، واجلس حيرة عند كل مسلّمة تجتاز في العادة بالعفوية والاستسلام.
وكلما أمسكت بذاتي مروّضا وأمرت لساني أن ينطلق حين لا أشاء أنا إذا بي أصعد قمة من الفرغ في مواجهة قوة لا تقهر وأعاني هدما لا يجبر…
فكرت يوما في تطبيق نظرية “الجشطالت” لفهم وتفسير ما يصعب على الذهن وفكّرت حينا آخر في نسبية “انشتاين” ، لعل أحد هذه النظريات ينقذني من ضياع الوقت وإنهاء الطريق في الوقت المطلوب، لكن التجربة لم تجد نفعا لا في الوحدة ولا في الجمع.
وجدتني يومها شكلا بشريا لا يريد أن يكون انسانا كما يريد الآخر وكما يحب وكما يألف وكما يعلم,,,صورة آدمي تحمل روحا من عالم آخر يقلقها الوجود ويحبطها الواقع وحين أردت الوجود لم أجد ما امسكه بيدي، ولا بمنطقي العنيد!
أما الآخر فذهب في تحليلاته وتفنن في نقده وملاحظاته، طبّق علم الوراثة ومسلمات “مندل” ولم يهمل باب الاجتهاد والجهاد.
لكنه وجد باب الذات مغلقا وسبيل الصمت صعبا وملمسه خشنا، لا تعتريه الأنامل المتحمسة ولا تطاله الأيدي المتطاولة ولا تبلغه الأفكار الفضولية.
قمم الذات تذيب جميع عتاد المنظر، وتطفئ نور شمسه الذي يميز الأشياء في حدقته الصغيرة… هي أعمق من ذلك المرصد وأبلغ من العبارة وأدق من الحدس .
ديدي نجيب
أشكر للأستاذين مرورهما الكريم وأعد هما بمحاولة إبحار ضد تيار الكتابة في قادمة اللحظات إن شاء الله .
تعليقي علي ما كتبه ذ/مم علي تعليقي علي[لحظةفي مجرة الذات]
ذ/مم:أنا لم أطلب إطلاقا من الكاتب* ديدي *أن يترك أو أن يغيرموضوع
كتاباته ، بل بالعكس ، فلم أطلب منه ،سوي أن يكتب بلغةأفهمها أنا وأمثالي من العامة ، ولم يلب لي طلبي منذ سنة، تقريبا ولم يغير
رأيه ،ولم أذكر له ،ذلك في تعليقاتي التالية لأول ما كتبه ،لكن-أنا معجب بما يكتبه ديدي ،وأعرف أنه -ما شاء الله- له جمهوره الذي يفهم ما يكتبه ؟ ولكن كلما في الأمر أنه مجرد رأي شخصي،ولن يتكرر بعد اليوم بإذن الله فعليكم السلام ورحمة الله تعالي وبركاته.
تعليق علي تعليق [مم] علي ما كتبته علي *لحظة في مجرة الذات ]للكاتب[ديدي نجيب]]أنا لم أطلب من الكاتب *ديدي *إطلاقا ترك
أسلوبه الخاص بمستوي عالي من الثقافة أو الفلسفة ،أو سمه ما شئت،فأنا من المعجبين بكتاباته أشدّ الإعجاب ، ولكن أرتأيت ولي الحق في أن أبوح برأيى ؟ مهمي كان عدم صلاحيته فلست ممن يصادرون الآرآء
خصوصا في مجال [الأدب]والكتابة ، لكن ،لن أطلب من ديدي -أن يغيرلغة
كتابته بعد اليوم وعفا الله عما سلف ،مهمي كان ذلك واضح التبرير،بإذن الله تعالي ذ/محمدن بن مناح تيب عليهما وعلي جميع المسلمين
الاستاذ محمدن
أنا مثلك تماما لا أفهم كثيرا مما يدون ديدي.
إلا انني وجدت أصداء من بعض النخبة ممن لهم المام بالفلسفة والفكر ويرون مقالاته جيدة.
إذن لا داعي أبدا ان نطلب من ديدي أن يتكيف مع ذوقنا ما دام له جمهوره النخبوي.
كتبت كعادتك وبأسلوبك الخاص، اللذي له دلالته الخاصة جدا -تبارك الله، وأحسن الخالقين ، ولست منتقدا ما كتبته ،لأنني ليست لي مؤهلات تخولني،ذلك، لكن أرجوك ، أن تكتب لنا مرة بلغة العصرالتي
يفهمها أالعامة أمثالي ،وليس هذا تثبيطا لك ،عن أن تستمر في أسلوبك، لكن بلغة نفهمها نحن العامة ، وعلي كل حال فقد أفدت وأجدت ، فسر علي بركة الله، ولا تنس رجاءي عندك ،في المرات القادمة .ولك منا جميعا حزيل الشكر والتشجيع والتقدير والإحترام .