وقد ذهب الناس في شأن اللباس منذ القدم مذاهب فمنهم من يفضل الثياب الرقاق ومنهم من يفضل الصفاق وكلهم مجمعون على ضرورة نظافة الثوب سواء كان رقيقا أو صفيقا. وأهل الهيئة من أهل زماننا هذا يفضلون خياطة اليد على خياطة الرجل وخياطة فلان على خياطة فلان والعبرة في كل بغلاء الثمن وقد تختلف الأسواق والحوانيت في ذلك اختلافا بينا فترى الدراعة تباع بالثلاثة آلاف في حانوت ومثلها في الذي يليه تزيد ثلاثة آلاف أخر. وقد ذهب الناس في شأن اللباس منذ القدم مذاهب فمنهم من يفضل الثياب الرقاق ومنهم من يفضل الصفاق وكلهم مجمعون على ضرورة نظافة الثوب سواء كان رقيقا أو صفيقا. وأهل الهيئة من أهل زماننا هذا يفضلون خياطة اليد على خياطة الرجل وخياطة فلان على خياطة فلان والعبرة في كل بغلاء الثمن وقد تختلف الأسواق والحوانيت في ذلك اختلافا بينا فترى الدراعة تباع بالثلاثة آلاف في حانوت ومثلها في الذي يليه تزيد ثلاثة آلاف أخر. وليس شراء الدراريع الجاهزة بدليل على البطرنة إذ غالبا ما تكون هذه الدراريع ناقصة العرض ناقصة الطول أو بها عيب قديم قال بعضهم:
[| [(
يا جائلا في السوق كن على حــذر***في الجانب الغربي على مد البصر
دراعة طـــــــــــــويلة على قـصر***قصتــــــــها تكفي الفتى من العبر
من الغبار وجهها قد استـــــــــــتـر***فلم يكن يـــــــــــــظهر إلا ما ندر
لو أن غاسلا بغسلها أمـــــــــــــر***فعمها بالماء شهـــــــــرا وعــصر
لم يك ذاك الماء شيئا يعتـــــــــــبر***إلا إذا ما أتبع الماء الـــــــحـــجر
يمدحها لي تاجر من النفـــــــــــــر***لو لم يكن بتاجر لمــــــــــــا قـدر
حلف أي أقسم والقســــــــــــــم بر***لرد عنها اليوم آلاف البشــــــــــر
ورد آلافا كذلك أخــــــــــــــــــــر***وإن ذاك الثقب ثقب يغتفــــــــــــر
لأنه لأيا بلأي ما ظهـــــــــــــــــر***فاغفر له اللهم إن كان فجــــــــــر
وأنت لو منحت دقة النظــــــــــــر***أبصرته في الجيب منها قد سطـــر
ثمنها بالأمس في الذي استقـــــــــر***عشرون لكن قد أحالها القـــــــــدر
فهي عليها اليوم تسعة عشــــــــر***فانج بنفسك فإنها ســـــــــــــــقر )] |]
وأما كيفية النقل في المدينة فأحسن ما قيل فيه قول بعض الأدباء المعاصرين:
[| [( كن راضيا بسيرك الممـــتع****وامش مع الناس على المهيع
ولا تقل حقي ولا حـــــــقه****فــــــــــمدعى عليه كالمدعي
والخلق في طريقــــه وارد****وصادر يــــــجري إلى مجمع
فمنه من يمشي على بــطنه****ومنه من يمشــي على أربع )] |]
والمعول عليه عند العامة السير على الأقدام أو امتطاء التكسي. والتكسي تجمع بين أنواع الناس فيهم التقي النقي والقطب والسارق والولي لذلك ربما ركب الشخص إحدى التكسيات فخرج منها مغفور الذنوب ببركة أحد عباد الله الصالحين كان فيها وربما خرج منها شخص آخر وقد خرجت دراهمه سدى سرقها أحد المحتالين. وللناس في سرقة فضة الناس طرق متعددة كتعدد بني آدم فمنهم من يحتال بإدخال يده خفية وانتشال ما جاءت به الشبكة ومنهم من عنده جلمان يقص به جيوب السراويلات قصا ومنهم من يستعين بأحد الحوامض التي تذيب اللباس كما يذوب الملح في الماء. ولذلك قالوا الجيوب مضيعة للفضة. ولم نزل نسمع من أهل الحكة والتجربة في الأمور أن الجيوب ثلاثة: جيب للناس وجيب لك وللناس وجيب لك لا للناس، أما الجيب الذي للناس فجيب الدراعة وأما الجيب الذي لك وللناس فجيب السراويل وأما الجيب الخاص بك فجيب فقيتك اللاصقة بجسدك.
واعلم أن ركوب التكسي هو المعول عليه لمن لا سيارة له أو ليس له أحد يحمله وقد يرغب عنها بعض الناس لأسباب منها أن يكون الشخص من الطبقة الذين لا يليق بهم ركوب التكسي ومزاحمة الغوغاء لأنه من المفروض أن تكون له سيارة وركوب التكسي مخالف للبطرنة قال الناظم:
[| [( وراكب التكسات من يكـون****فلا تظن أنه بطـــــر ون
قالوا ولا تقبل منه بطرنـــه****ستة أشهر وقيل بل سنه )] |]
ومن أسباب الامتناع عنها عدم وجود تذكرتها وقد يختلط الأمر على الناس فيظنون أن السبب هو التكبر وقد يحدث العكس. وما يقال في التكسي يقال في الحافلة إلا أن في الحافلة أخطارا ليست في التكسي وذلك لكثرة زحامها والزحام كما لا يخفى تمتهن فيه الحرمات وتخوى الجيوب قال صاحبهم يصف محبوبته:
[| [( منعمة لم تركب الباص مــــــــرة****ولا عرفت معنى الزحام المحرج
ولا وقفت في شاطئ البحر ساعة****من الدهر إلا وقفة المتفــــــــرج )] |]
ومن الرجال من يتورع عن ركوب التكسي مع النساء وهي مسألة لم يحقق فقهها ويعجبني فيها قول الآخر:
[| [( ركوبك التكسي مع النساء****جاز بشرط عدم الإيـــــذاء
وعدم الزحام والضوضاء****إذ تلك للشيطان كالغـــــذاء
ينشد عندها بلا امتـــــراء****يا لك من تمر ومن شيشاء )] |]
ولم يزل أهل الحزم يفضلون في السائق أن يكون رجلا سينغاليا قد طعن في السن وعمل في اندر برهة من الزمن يرتدي جلابية داكنة اللون يحمل طربوشا أو قلنسوة ذا عيال وينتمي إلى إحدى الطرق الصوفية محافظا على الدعائم يجيد بعضا من الفرنسية لا مساومة في أضحيته وثوب جمعته ونفقة عياله ويفضلونه على الشاب الغر من البياضين لم يتلق دراسة نظامية وإنما جاء من لز الجمال إلى لز التكسيات مباشرة قالوا وقد تركب منه بعض الفتيات فيريد أو يريها من فروسيته ما يكون به هلاكه وهلاكها.
وإياك يا أخي أن تشاتم سائقا أو تخاصمه فإنك لا تدري من رب السيارة فلعله يكون رجلا كريما أو سيدا حليما تساوي كرامته الألوف فضلا عن العشرين الواجبة لأهل التكسي بل تجنب المخاصمة على العموم فإن ذلك أنفع لك وأبعد بك عن الشر إجمالا.
فإذا دخلت السوق فاستعذ بالله من صفقة المغبون ولا يغرنك ما سترى من اعتناء الناس بك ومناغاة النساء لك ولا تشتر إلا ما كنت تريد أن تشتريه قبل دخول السوق ولا يحملك ما سترى من إلحاح ربات الحجال عليك على أن تمقت تجارتهن إنك إن فعلت فإنك المخطئ وهن المحسنات. ذلك أن تجارة النساء عمل شريف ولم يزل النساء يتجرن ولم يعب ذلك عليهن أحد قط وفي الحقيقة لا يعيب تجارة النساء إلا أحد رجلين رجل زوجته غير تاجرة أو رجل غلب عليه حسدهن لما رأى من نجاحهن في ما عجز هو عنه. والحق الذي لا محيص عنه هو أن الله تعالى أجاز جمع الحج والتجارة وحث على ابتغاء ما كتب سبحانه من فضله فلا غضاضة إذن أن تجمع المرأة إلى حسبها ونسبها تجارة رابحة تغني بها نفسها وتفضل منها على ذويها فلا جرم أن خير النساء اليوم البائعات الشاريات المنفقات الحاجات بيت الله الحرام.
ويزعم من لا خبرة له في السوق أن سلع النساء غالية بالنسبة لما يبيعه الذكران وهذا منه جور في الحكم وحيف في التقدير إذ غفل هذا المدعي عن كون غلاء بضاعة النساء إنما هو لمكان الجودة وعلى قدر الجودة يكون غلاء الثمن ولذا قالوا في المثل من يشتري الدون بالهون يظن أنه غابن وهو مغبون هذا هو الحق في المسألة إلا أن من الناس من يخرجها على منحى آخر ويرى زيادة سعر سلع النساء هو بسبب جمالهن ودلالهن ولهم في ذلك:
[| [( واعلم بأن سلع النســــــــــــاء****تزيد في البيع وفي الشــــراء
فالغنج والدلال والوجه الحسن****لها جميعا حصة من الثمــــن )] |]
وهذا وإن كان له وجه من الصحة ليس عليه المعول عند أكثرهم.
وإذا مرت بك السبيل إلى أهل المزيان فنعما هي ذلك أن أهل المزيان هم أكثر الناس نشاطا وأوسعهم خلقا وألينهم عريكة وهم دائما يعرضون الغث للبيع قبل السمين وإذا عرض أحدهم عضوا غثا وطلبت آخر قال شاتها واحدة سواء كان ذلك العضو رأسا أو ظهرا أو غيرهما من باب الإفراد. وقد سئل أحد الظرفاء ما يفعل أهل المزيان بما يفضل من مزيانهم قال يبيعونه قيل إنما نسأل عما فضل عن البيع قال يأكلونه. ولهم في تسمين اللحم وتطريته طرق آية في الذكاء والطرافة.
وأما أهل المربط فعالم آخر فإذا قدر الله عليك أن تطلب إليهم شاة فاحسب نفسك أنك جئت تخطب إليهم إحدى بناتهم فاستصحب الحذر واجعل التؤدة والتبصر دليلك ولا تغرنك الشاة الساكتة المليء بطنها البين سمنها فإنه ورم ليس تحته دسم ففضل عليها الرغوث العجفاء التي تخور كما يخور البابور لا يزورها زائر ولا يذكرها ذاكر ولا يغرنك ما يتخرص به المراسون فإن علم الغيب لا يعلمه إلا الله ثم قد يتواطئون مع أهل المربط فالأمر أشد تعقيدا مما يظنه الأغبياء. إياك أن تأتيهم في سيارة أو شيء يدل على أنك من أهل الفصل فإن ذلك غلاء في الثمن وزيادة في الكلفة فإن استطعت أن تظهر بمظهر اللأشعث الأغبر ذي الطمرين فافعل ثم اعلم أن علم المماكسة علم جليل وما يعلمه إلا قليل.
قال بعض الأصحاب: لا تسأل عن ثمن شيء معين فلا تقل بكم هذه الشاة بل قل بكم هذه الشياه فإنك إن قلت بكم هذه الشاة حسب البائع أن نفسك تعلقت بها هي خاصة فاغتنمها فرصة يجعل ثمنها في السماء وما يقال في الغنم يقال في اللباس وغيره. قال وإذا اشتريت اللحم فلا تقل بعني ثمن ثلاثمائة أوقية فإن ذلك هو محض الغباوة إذ سيزن لك القصاب أرطالا من نوع من اللحم لا تدري ما هو أفضله الأمر ومعروق العظام بل قل بعني كذا وكذا رطلا من اللحم الأحمر أو الشحم الأبيض أو نحو ذلك وللقصابين سامحهم الله طرق جيدة في قطع اللحم وخلط جيده برديه فعليك أيها الأخ إن كتب الله عليك أن تعاملهم أن تتحلى بالمسامحة ولا تطمع أن يكون حظك دون الناس خالص اللحم والشحم بل وسع باعك للكردوس والكرش والفرسن واعلم أن مسمى اللحم يتناول هذه الأشياء. وقد قيل إن طعم اللحم الحقيقي إنما هو في مثل هذه الأشياء فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين.
وأما القصارون وهم المعبر عنهم بالغسالين فتغلب عليهم الأمانة والفضل إلا أن في البياضين منهم من يلبس غير لباسه فيقضي فيه الليالي ذوات العدد في أحد الأحياء قبل أن يغسله لصاحبه وقد تضع عند أحدهم ثوبك وعهدك به سالما فيرجع إليك وقد قد من قبله أو دبره فإذا سألت عن سبب ذلك فلن تعدم منهم عذرا مقبولا من كي لاذع أو ريح عاتية أو فأرة عادية أو نحو ذلك ومن أجل ذلك صار أهل الحزم من الناس يفضلون غسل ثيابهم عند الغينيين من آل جلو. أما أن يغدر القصار بما معه من اللباس أن ينكر بعضه أو يعطيه غير أهله أو يمنعه أهله فهو في حكم النادر.
وأما الحلاقون فنعم القوم إلا أنهم درجات فمنهم القائم ليله ونهاره لا يفتر من الأخذ والرد تراكم حوله عفاء من شوارب البطارين ولممهم ولحاهم منها السبط ومنها الجعد القطط ما زال وبيص العطر بها لائحا وأريج المسك منها فائحا فإن استطعت ــ أصلح الله حالنا وحالك ولم شعثنا وشعثك ــ أن تخلط شعرك مع هؤلاء فافعل ولتطب نفسك في ذلك بالألف والألفين فإنهما في ذلك قليل. ومنهم دون ذلك طائفة يحلق عندها أصحاب اليمين حلقة بين حلقتين ومنهم طائفة دون ذلك يرتادها الحمالون وعمال الكراجات ومنهم طائفة الفارغين لا يحلق عندهم إلا الشيوخ والصلع من الرجال. والحلاقون أيا كانت مرتبتهم أهل تدقيق وتمحيص فقد ميزوا لكل أمر ما ينوبه للرأس كذا وللشارب كذا وللحية كذا وكل ذلك مكتوب عندهم في لوح معلق بالجدار ليكون الداخل على بصيرة من أمره وقد أفتاني أحدهم يوما بكراهة حلق العارضين.
وأما الشحاذون فلا تنكرهم وارضخ لهم بما تيسر أو ردهم بميسور من القول وكل أمر الإساءة إليهم إلى كل متكبر جبار نزع الله الرحمة من قلبه والبشاشة من وجهه لا تكاد تحمله رجلاه إذ نسي ما قدمت يداه.
وأما الحجابون الذين يداوون الظهر والسل والحية والعقرب ويخرجون النظرة ويظهرون الغيب فلا تمر بواديهم واسأل الله العافية اللهم إلا أن تكون تريد التفرج على ما يقولون ويفعلون فلا بأس بذلك كما تتفرج على مباراة كرة القدم والحفل الراقص.
كما أني لا أكره لك أن تكون ملما ببعض أسماء الراقصين والراقصات والمطربين والمطربات لكن ينبغي الاعتناء بالأهم فالأهم فالفنانون الوطنيون قبل الفنانين العالميين فالعار كل العار أن تعلم عن الفنانين الأمريكيين ما تجهل عن الفنانين الموريتانيين مع أنهم أحسن الناس فنا وأحلاهم زفنا وأبدعهم ضربا وأحسنهم شدا وشدوا يطربون الناس في بيوتهم ويخففون عنهم مصاعب حياتهم وهم مع ذلك يحملون التاريخ شقا شقا ويحفظون التراث حفظا حقا فلا ينبغي أيها الأخ أن تتخلف عن زيارتهم فلن تعدم منهم لحنا مشجيا أو صوتا مسليا ولا تكن ممن يكرهون السماع فلو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم فالسماع نافع للبدوي مفرج للكرب حافزا إلى مكارم الأخلاق.
[| [( ولولا خلال سنها الشعر ما درى****بغاة العلى من أين تؤتى المكارم )] |]
سواء كان ذلك الفن متطورا أو غير متطور فإن استطعت أن لا تفوتك مسرحية تقوم بها فرقة لامعة فافعل ولا تنظر إلى ما سيقال من أن فلانا زير مسرحيات فإن أكثر من يقول ذلك أهل الصلف الذين لا يذوقون الفن.
ولا بأس بمعاطاة الشعر في محافل الثقافة ما لم تطل القصائد سواء كان ذلك الشعر غثا أو سمينا حرا أو غير حر ولا بأس بشهود المحاضرات إذا كانت لا لغو فيها وكانت غير طويلة لحد الإملال أما إذا كانت مثارا للفوضى واللغو فضرها أقرب من نفعها فإن من غير المناسب أن يخرج الكوسي من بيت أهله إلى محاضرة يريد أن يحصل منها على فائدة تنفعه في يومه أو غده فيرجع بصفعة في قذاله أو لطمة في خده ذلك هو الخسران المبين ثم قد تطول فيفوته عشاء أهله أو غداؤهم وقد لا يرجع بفائدة تقوم بما فقده سائر يومه.
وأما الذهاب إلى الشاطئ فشرطه يغني عنه فأنى لك السيارة البكر تلمع عليها بوارق القرمد كأنما خرجت من المصنع بالأمس يشهد طابعها الأخضر أنها شخصية ومحترمة لها سائق نظيف الثياب قليل الكلام تبوع طلوب نشيط. وأنى لك الكبش الأملح ينظر في بياض ويمشي في سواد فهو لو نودي لنودي بالمفرد العلم ولو كني لكني أبا الغنم إذا ثغى ثغى عن لحم وإذا سكت سكت عن شحم ثم أنى لك العصابة الأصفياء ممن غذوا بلبان الخير
[| [( بيض الوجوه كريمة أحسابهـم****شم الأنوف من الطراز الأول
رقاق النعال طيب حــجزاتهـم****يحيون بالريحان يوم السباسب
لهم راح وراووق ومـــــسـك****تـــــعل به جلودهم ومــــــــاء )] |]
وأين لك السلاخ والشواء اللذان لا تخشى بوادرهما وأين النعناع الجعد والمفتول الأخضر وخالص التلج وأين وأين؟ تلك أيها الأخ شروط الذهاب إلى الشاطئ فإن كنت مضطلعا بها فشأنك به وإلا فاقتصر من زيارة الشاطئ على الوقوف على أحد الرمال المطلة عليه وبالتكبير عند كل موجة إلى تمام الأربعين ولتكن حاضر القلب ليلا يبتلعك الموج فترجع لا أجرا ولا ذكرا. والحكمة كل الحكمة أن لا يتناول الإنسان فوق قدره وأن ينفق ذو السعة من سعته وأن ينظر الإنسان إلى من تحته أكثر من النظر إلى من فوقه.
والآن كمل أيها الأخ ما قصدنا إليه من تعريفك بمرافق العاصمة عصمنا الله وإياك من الزلل في القول والعمل والعمدة في كل ذلك على توفيق الله ولتقس على ما ذكرنا ما لم نذكر واللبيب يستدل بالإشارة. ولا تنس أنك لست بدعا فيما تفعل وإن لك بغيرك من الفضلاء أسوة فخالق الناس بخلق حسن وعليك بتقوى الله الذي هو المرجى أولا وآخرا وعليه المعول في كل شيء سبحانه وتعالى ولا تنسنا في صالح دعائك طول ليلك وأطراف نهارك هدانا الله وإياك إلى التوفيق وسلك بنا وبك أنفع طريق.
محمد فال بن عبد اللطيف
نواكشوط بتاريخ 30 إبريل 1984م
[الجزء الأول->http://www.niefrar.org/spip.php?article68]
[الجزء الثاني->http://www.niefrar.org/spip.php?article76]
من المزايا الكثيرة للنيفرار ان زائره يستفيد ويستمتع
حفظكم الله وراعاكم و أطال عمركم ياتاج الرأس
جزاكم الله عتا خيرا
نطالب برسالة الفيش