الرئيسية / الاخبار / يوم تربوي في مدرسة انيفرار

يوم تربوي في مدرسة انيفرار

تأسست مدرسة انيفرار النظامية في أكتوبر 1951، وجلس على حصائرها ومقاعدها تلامذة متميزون لعل أشهرهم الكاتب والصحفي حبيب بن محفوظ رحمه الله، كما ساهم التعليم الأساسي الجيد في تفوق العديد من أبناء القرية في امتحانات الباكالوريا العلمية بشعبتيها العربية والمزدوجة، وهو ما مكن من تخريج جيل من الموظفين والأطر خدموا موريتانيا سواء من خلال عملهم في عدة قطاعات كالإدارة الإقليمية والتعليم والرعاية الصحية، أو عبر الوظائف السامية التي شغلها أطر أهل انيفرار في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”.
كانت مدرسة انيفرار بالأمس على موعد مع زيارة هامة أداها وفد من مفتشية التعليم على مستوى مقاطعة المذرذرة، ضم كلا من المفتش المركزي السيد حبيب الله بن محمدن، ومفتش القطاع: السيد عبد العزيز بن عبد الرحمن، والمستشار التربوي ول ألما بن المختار بن دادا، وتم استقبالهم من طرف مدير المدرسة السيد إزيد بيه بن عبدالله بن اسنيد وطاقم التدريس إضافة إلى آباء التلاميذ. وتهدف الزيارة إلى القيام بإجراءات التفتيش، وحضور اليوم التربوي المنظم من طرف المدرسة تحت عنوان: “نعم للمدرسة الجمهورية”.
تقوم فكرة اليوم التربوي على أداء التلاميذ لجملة من الأنشطة المتنوعة أمام المفتشين، وآباء التلاميذ، يتم على أساسها تقييم عمل المدرسين، وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز معلومات ومعارف التلاميذ، وتحسين مستوياتهم في اللغتين العربية والفرنسية، كما تساهم أيضا في تنمية ملكات الإلقاء لديهم والقدرة على مخاطبة الجمهور.
بدأ اليوم التربوي بكلمة قيمة ألقاها المفتش المركزي، شرح فيها أهداف المهمة والنتائج المنتظرة من التظاهرة العلمية، ثم ختم كلمته بإلقاء أبيات جميلة جادت بها قريحة المفتش الشاعر السيد عبد العزيز بن عبدالرحمن، قدم من خلالها تحية إلى أهل انيفرار فقال:
على فتية انيفرار والأهل والمغنى
سلام يعم الحاضرين بلا استـــثنا
يعم حضور الحفل والسادة الأولى
رعوه وآباء التلامـــــــــــــيذ والأبنا
تولت التلميذة المتميزة لمات بنت جد بن دمين مهمة ربط فقرات اليوم التربوي، وقد لاحظت بعد اطلاعي على بعض الفيديوهات التي وصلتني، أنها تزاوج خلال الربط بين اللغتين العربية والفرنسية ، وقد أثلج صدري تميز بنت صديقي الخلوق الأنيق جد بن دمين رحمة الله عليه.
تنوعت فقرات اليوم التربوي بين قراءة التلاميذ لبعض الأحاديث النبوية الشريفة؛ التي تحث على مكارم الأخلاق والعطاء والبذل وتحصيل العلم والعمل به، وبين إنشاد الصغار لبعض المختارات الشعرية الجميلة التي تغرس القيم المثلى في نفوس النشء، وترفع الهمة، وتشجع على العمل ونبذ الكسل، كما أدى التلاميذ النشيد الوطني إضافة إلى نشيد آخر بلغة مولير، وقد تميزت فقرة أسئلة وأجوبة باللغة الفرنسية بالثراء، حيث استعرض التلاميذ من خلالها بعض المعلومات المتعلقة بالثقافة العامة، واختتمت أنشطة اليوم التربوي بمسرحية هادفة تتعلق بمخاطر القمامة وأهمية نظافة الإنسان والمكان.
من ناحية أخرى، فقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي، في تفاعل الشباب الأدباء مع أبيات المفتش عبد العزيز بن عبدالرحمن الجميلة، حيث بعث الأديب اللبيب ديد بن بل بن ديد بيتين جميلين نوه خلالهما بالوفد فقال:
إليكمْ سلامٌ طيب جمعَنا الأسنى
يعُمكمُ يا مَن بِكم هــــاهُنا ازدَدنا
و أمَّا الذي من خُلقكم و طِباعكم
فذاكُم عليه مِن قديمٍ تــــــعودنا
كما أرسل الأستاذ الأديب عبداللطيف بن يعقوب ببيتين جميلين رحب فيهما بالوفد ونوه بأبيات الأديب عبد العزيز فقال:
سلام كشدو العندليب إذا غـــــــــنى
يرد على عبد العزيــــــــــــــز به الأبنا
و إن كان في الترحيب ما فيه لم يعد
كما كان إنا لم نعد مثل ما كـــــــــــنا
ملاحظة:
الصور تخدم النص

اترك رد