بَني عُمَرٍو يَحِقُّ لَنَا النَّحِيبُ
فَأًحْمَدُ سَالًمٍ عَنَا يَؤُوبُ
إلَى دَارٍ لَهُ فِيهَا خُلُودٌ
فَرَوْمُ الصَّبْرِ مَطْلَبُهُ عَصِيبُ
سَلُونِي إِنَنِي حَقًا خَبِيرٌ
بِهِ، عِنْدِي يُرَى الخَبَرُ العَجِيبُ
حَظِيتُ بِقُرْبِهِ زَمَنًا، لَيَالٍ
وأيَّاماً يُحالِفُنِي النَّصِيبُ
أراهُ مِنَ الصَّبَاح ِإلَى رَواح ٍ
لَهُ ذِكْرٌ يُكَرﱢرُهُ عَذُوبُ
بِنَغْمٍ تَطْرَبُ الأسْمَاعُ مِنْهُ
وَرَنَّاتٍ تَذُوبُ لَهَا القُلُوبُ
إذا هَجَعَ الأنَامُ تَراهُ وَهْنًا
يُنَاجِي اللهَ وَهْوَ لَهُ مُنِيبُ
تَضَلَّعَ مِنْ عُلُومِ الدِّينِ كُلًا
يَفيضُ الدُّرُ – مِنْ فيهِ – الذﱠهِيبُ
وَفِي الذﱢكْرِ الحَكِيمِ لَهٌ مَقامٌ
مُجِيدٌ فِي رِوايَتِهِ سَهُوبُ
كَأنﱠ اليَحْصُبِي آتاهُ سِرًا
وَنافِعُ فِي رِوايَتِهِ يُنِيبُ
كَرِيمٌ لا يُبَارَى فِي نَوَالٍ
وَلِلأَضْيَافِ مَسْكَنُهُ رَحِيبُ
“يَجُودُ بِعَرْضِهِ المَفْتُوح ِ عَيْنًا”
وَبِالمَكْسُورِ عَيْنًا لا يُجِيبُ
بِهِ نَاهِيكَ مِنْ عَلَمٍ حَكِيمٍ
هُو المَلْجَا إِذَا طَرَقَتْ خُطُوبُ
قَرِيبٌ لِلْقُلُوبِ لَهَا طَبِيبٌ
لَبِيبٌ زَانَهُ سَمْتٌ مَهِيبُ
أَرِيبٌ فَاقَ فِي الفَهْمِ البَرَايَا
نَجِيبٌ عِنْدَهُ خُلُقٌ أَدِيبُ
وَقَدْ أَبْقَى لَنَا خَلَفًا كِرَامًا
لَنَا فِيهِمْ عَزَاءٌ لا يَخِيبُ
خِصَالٌ رُمْتُهَا عَدًا وَإِنِي
عَجَزْتُ فَوَافِرِي عَنْهَا شَحُوبُ
سَقَى اللهُ الفَقِيدَ سَحَابَ رُحْمَى
عَلَى مَثْوَاهُ مَا هَبَّتْ جَنُوبُ
بِجَاهِ المُصطَفَى أَزْكَى صَلَاةٍ
عَلَيْهِ بِهَا لَهُ المَثْوَى يَطِيبُ