الوالدة وان بنت الببان في ذمة الله

تنتمي الفقيدة لعائلة أهل البُبَّان الشهيرة وشبّت وترعرعت في إكيد، فغلب على طبعها الهدوء والذكاء وحسن السمت وطول الصمت ودماثة الخلق والحرص على صلة الرحم وعيادة المريض، فحازت احترام وتقدير الجميع، وباتت تتصدر نساء الصنك المحترمات المنجبات المربيات.

حرصت السيدة وان منذ أصبحت قعيدة بيت السيد أحمد بن الميداح رحمه الله، أن تغرس طباع التَّعربيت والتَّزاويت في أبنائها وبناتها، كما أصرت على تلقيهم العلوم المحظرية والنظامية في وقت مبكر، فاستقرت الأسرة في المذرذرة وصار منزلها ناراً على علم يقصده الأعيان والفتيان من دمان وديمان، فحمدت سيرة الأسرة وطار صيتها وتميز أفرادها، ما بين أديب موسوعي، ومثقف بارز، ومحام محنك وسيدتين كهمك منهما مروءة ودينا ومحافظة. حفظهم الله وأطال أعمارهم وشفى مرضاهم وأبقاهم لنا ذخراً وفخراً.

عرفت وان بنت الببان بعذوبة الصوت والخبرة في العزف والحس الموسيقي المرهف، كما كانت محافظة على الصلاة والأوراد، محبة ومداحة للمصطفى صلى الله عليه وسلم سخية الكف، أريحية الطبع يجمع بيتها الضيف والضيفن والمسؤول والسائل والقانع والمعتر، ويجد الكل قسطه من عطف وان وحبها ونداها، فعاشت محترمة معززة مكرمة ولا كط انكصرلها شي.

أصيبت الفقيدة بوعكة صحية خفيفة وصعدت روحها إلى بارئها مساء الجمعة وقد ووري جثمانها الثرى بمقبرة المذرذرة، حلت بقبرها شآبيب الرحمة والمغفرة.

تنتهز أسرة موقع انيفرار هذه السانحة لتقدم تعازيها القلبية الخالصة لساكنة اترارزة عموماً ومجموعة أبناء أحمد من دمان ودوحة أهل الميداح كما تخص بالتعزية أسر أهل أحمد بن الميداح وأهل الببان سائلة المولى عز وجل أن يرزقهم أجر الصبر وحلاوة التسليم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

موقع أخبار انيفرار