العلامة محمدي ولد المصطفى العلوي تقريظا لبعض رسائل الأستاذ محمد فال بن عبد اللطيف

محمد فال فـــــــــــتى ديـمـــــــــــــــان۞إحــــــــــدى الظواهر بلا ممان

ممـــثل لشــــــــــــيم الـــزوايــــــــــــا۞ومــــــــــــالها من غرر المزايا

من حلم أو نافـــع علم أو عـــــــــــمل ۞ بر يزين ولــــــــــيقس ما لم يقل

منه بنات الفكر رغم الشــــانـــــــــــــي۞إحدى الحظيات ذوات الــــــشان

فسهم فكره متـــــى تعــــرضــــــــــــــا۞ لغرض أصاب ذاك الغرضــــا

فما على الأشعار مـــنــــــــــــــــه زار۞ لشيها والطبخ بالأبــــــــــــزار

فإن شربتها شــــربت أشــــهــــــــــــى۞ إليك من سلافة وأبهـــــــــــــى

ورب شعر كشراب حامـــــــــــــــض ۞من مروب أو من شراب غامض

مجدد في شــــــرعة التــظـــــــــــرف۞ لكن ظرفه مع التصــــــــــــوف

سرى إليه السر من أهل القليـــــــــب ۞أهل القلوب مضمر الشان عجيب

فكم حووا من الـــــــعلوم كافيـــــــــــه۞ ومن تظرف وسر شافيــــــــــه

وهو لما حوى غدا خلاصــــــــــــــه ۞كما اقتضى غنا بلا خصاصــــــه

ذو باطن وظاهر مستـــــــــــــــــــور۞ ببعض الإجمام بلا محظــــــــــور

وروح القلب بذكر الطـــــــــــــــــرف۞ فإن ذلك صنيع السلـــــــــــــــف

ما فش ناظر كتاب الفيـــــــــــــــــــش۞ ما بين كسكس وبين العيـــــــــش

فلم يكن بينهما جار الحكـــــــــــــــــــم۞ وكم يجور حكم إذا حكـــــــــــــم

تلقين خصم لم يكن بالمذهـــــــــــــــب۞ لديه إلا لاقتضاء الموجـــــــــــب

وخصم إن يعجز عن إلقاء الحجـــــــج۞ لموجب لقنها بلا حـــــــــــــــــرج

ثم انتهى فصـــــــــل القضاء الجـــــار۞ بينهما في آخر المضمـــــــــــــار

أن لم يكن أخطأ عـــن قصد السبيــــل۞ كلاهما وما عليه من سبيــــــــــل

كل له أهـــل بــــــــهم يلـــــــــــيــق ۞أو جانبا هرشا له طريــــــــــــــق

أو قــــل هــــــما كفــــرسي رهـــــان۞ كي لا تهيج غارة الرهــــــــــان

فرضــــي الخصـــــمان بانتصابـــــــه۞ ورجع الحق إلى نصابـــــــــــه

هذا ومـــــا من حــــــكمه ذكـرتـــــــه۞ فهو بغير لفظه قد سقتــــــــــــــه

وحيـــــث لم تخـــــــتلف المعانـــــــي۞ لم يضر التغيير في المبانــــــــي

إذ طال عهدي بالكتاب الرائــــــــــــق۞ لناظريه مخجل الحدائـــــــــــــق

هذا وكم تنزهت مجالــــــــــــــــــــس۞ فيما له أفتى به الأبالــــــــــــــس

وما لديه كل من تشيطنــــــــــــــــــــا۞ معتبر ما لم يكن تليطنــــــــــــــا

ولم يكن معتبر للفتـــــــــــــــــــــوى ۞من غير أهل أو بغير الأقــــــــوى

فهو لقى وهكذا غير حــــــــــــــــري۞ ولو أصاب الحق لم يعتبـــــــــــر

ظاهره هزل ولكن فيــــــــــــــــــــه ۞ما فيه من نقد من توجيــــــــــــــه

فذاك قنية قضاة العصــــــــــــــــــــر۞والظهر لا يكن وراء الظهـــــــــر

وفيه للمفتين والحــــــــــــــــــــــكام ۞تبصرة في مقطع الأحـــــــــــــكام

مما يلبس به إبلــــــــــــــــــــــــــيس۞ وللهوى في طيه تدليــــــــــــــس

هذا الذي جاءت به الأفكــــــــــــــــار۞ كالجحش لما فاتت الأعيـــــــــــار

لكنكم إن تغمضوا فيه قُـــــــــــــــــبِل۞ فهو كمعزى حيث لم تكن إبـــــــل

فلا يزال وهو نصب الأعيـــــــــــــن۞ منهم بمجلس القضاة لا ينـــــــــــي

ثم على سر الوجود القــــــــــــصوى۞ أسنى صلاة وسلام المولـــــــــــى