دهانا مصاب للبرية كالم
و تصغر عنه في القلوب العظائم
بيوم حزين و قته الشمس علقت
بأمراس كتان و فيه المآتم
لفقد حبيب الكل أحمد سالم
و من هو بالدين المعظم قائم
و من كان في إحيائه الليل قائما
و من هو للأيام لله صائم
و كان عفيفا حافظا و محافظا
على دينه فهو التقي المسالم
و من فقده في الدين لا شك ثلمة
و في هذه الدنيا و للظهر قاصم
فسل مسجد البشرى وسل كل طالب
و سل عنه إنفاقا فذا الشيخ حاتم
و سل عنه علما نافعا كان بثه
و حرزا فحرز الندب للناس عاصم
و أخلاقه شهد رحيق وإنه
تواضعه فذ و للسر كاتم
قراءته تسليك عن كل قاريء
فكم رتل القرآن والكل نائم
و كان أخا زهد و تلك سجية
له عمر قد كانها و مزاحم
و برا فسل إن رمت يا خل حاجة
و يحظيه للآباء لا شك خادم
فذلك عزم الشيخ أحمد سالم
(( على قدر أهل العزم تأت العزائم ))
و ما عد فضل الندب في النثر ناثر
وما عد فضل الندب في النظم ناظم
فإن غبت عنا اليوم أحمد سالم
و ما طيب عيش في الدنية دائم
فذكراك في كل القلوب جميلة
(( ووجهك وضاح و ثغرك باسم ))
و(( إنا )) وذي نعمى من الله جمة
لها حامد فينا محمد سالم
أتتك من المولى سحائب رحمة
بجاه رسول هو للرسل خاتم
عليه صلاة الله ما قال قائل
قصيدا وما عدت كذاك الفواطم
الرئيسية / مراثي الفقيد أحمدسالم بن يحظيه رحم الله / الأستاذ عبد الفتاح بن محمدسالم في رثاء الفقيد أحمدسالم بن يحظيه رحمه الله