الحمد لله ربّ العالمين
اللهمّ صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أطاعَ هَوَاهُ لا عقــــــلًا أطـــــاعــــــا
فَيَزجُرَه ولا الأخــــــلاقَ راعَــــــــى
وأيّدَهُ عَلى التَّسْــــــــــــــوِيفِ برقٌ
مِنَ الآمال أوْسَعَــــــهُ خِــــــــــداعا
وفكّرَ بعدما مـــــــرَّتْ ليـــــــــــــالِي
ربيعِ شبابه تَتْــــــرَى تِبـــــــــــــاعا
وراعَتْهُ عَـــــــظائِمُ مـــــــــثلُ أدْنَى
صَـــــــغائِرِها لَعَمرُ أبِيــــــــكَ راعــا
فَطارَت نفسُه جَزَعًا وخَـــــــــــــوْفا
فقلتُ لها وقد طـــــــارت شُـــعَاعا
مكانَكِ لا أَبالَكِ لا تَرِيـــــــــمِـــــــي
حِمَى أحْمَى امرِئٍ صدَق المِصَاعا
أقِيمِي في حِماه فلن تُلاقِــــــــي
مقيمًا في حِمَاهُ الدهرَ ضاعــــــــا
حِمَى المختارِ مَن نصَر المُوَالــــي
ومَنْ كَالَ العدُوَّ الصّاعَ صاعــــــــــا
دَخَلْنَا فِي حِمَاهُ وقد أمِنّـــــــــــــا
يَدَ الشّرِّ المَخـــــــــــوفةَ والذّراعا
ونِمْنا في حِمايَتِه فَكُـــــــــــــــنّا
“سَكَابِ” فَلـــــــنْ نُعارَ ولنْ نُباعا
وعنّا ما نخاف يَصُــــــــــــــدّ صَدّا
ويَنصاعُ المرادُ لنا انصِيـــــــــــاعا
بِيُمْن الهاشميِّ ولا نُبـــــــــــالِي
بما قد شاع مِن خبر وذاعـــــــــا
كَفَفْنا ما نَخاف بِكَفِّ طـــــــــــــه
ودافَعْنَا بها عـــــــــــــــــنَّا دِفاعا
بِرَاحَتِهِ نَرُوحُ بِخـــــــــــــــير حالٍ
امانًا وابتِهاجًا وانتِــــــــــــــــفَاعا
تُواصِلُنا البَشائٍرُ باتِّــــــــــــــصَالٍ
وعنَّا الشّرُّ يَنْقَطِعُ انقِطــــــــــاعا
جَعَلْناهُ وَسِيلةَ ما نُرَجِّـــــــــــــي
مِنَ الله الْتِجاءً وانْتِجَـــــــــــــــاعا
فَيَا ذَا العَرشِ لا تَخْفِضْ ضِعَـــــافًا
بِأحمدَ أمَّلُوا مِنْكَ ارتِفــــــــــــاعا
وعَامِلْهمْ كَأنَّهُمُ كِـــــــــــــــــرامٌ
لِرُتْبَتِه ولو كانوا رَعــــــــــــــــاعا
ووَسِّعْ بِالحبِيبِ الحالَ فضلـــــــاً
فقَد ضِقنَا بِضِيقِ الحالِ بْـــــــاعا
وامَّةَ احمدٍ فارْابْ ثَآهـــــــــــــــا
فَحِقدُ عُدَاتِها بلَغ النُّخـــــــــــاعا
تَداعتْ حَولَها أُمَمٌ علـــــــــــيْها
وكانت قبْلُ يُوشِكُ أنْ تَدَاعَـــى
وصَرحَ الدِّينِ فَلْتَرفَعهُ واكشِـــفْ
عنِ الوجه الصّحيحِ له القِنــــاعا
ونَحِّ إلهَنا الأَدْوَاءَ عـــــــــــــــــنّا
وجَنِّبْنا التَّفكُّكَ والنِّـــــــــــــزاعا
وجنّبنا الشِّقاقَ وكلَّ حـــــــربٍ
تَرُدُّ شِباعَ بُقعــــــــــــتِها جِياعا
وامِّنْ ربِّ بُقعتَنا جميـــــــــــــعا
بافضل ساكنٍ سكن البِقـــــاعا
وافضَلِ من غَزا نجدًا وغَـــــــوْرًا
ومَن قد حلَّ سَهْلًا أوْ يَفَــــــاعا
واشجعِ مُلحِمٍ قِرْنًا حُســــــاما
واكرَمِ واهبٍ عِلْقًا مَتـــــــــــاعا
وصَلِّ عَلَيْْهِ فِي آلٍ وصـــــــحْبٍ
بهمْ شملُ العِدَى انْصَدعَ انْصِدَاعا
أسودٌ تَقضِمُ الآسادَ قَـــــــــضْمًا
إذَا انْدَلَعَت لَظَى الحربِ انْدِلاعا
أحمد سالم بن محمّدن (سَلّامِ)