أدّى السيد الوجيه محمد الامين بن أحمد بن محم، يوم الجمعة الماضي زيارة لبعض القرى والمزارات الإيكيدية، مرّ خلالها بقرية انيفرار وبعض مقابرها، وربّ زائر مزور، وقد جادت قريحته – أثناء الرحلة- بأبيات جميلة، التزم فيها حرف اللام قبل الروي، كما نوّه فيها بمآثر الحي، ونسأل الله تعالى أن يحقق له مراده ويرزقه النصر والظفر والتمكين، وهذه هي الأبيات:
أيا من أتى انيفرار لابد أن تلفي * مع الجود والمعروف كـــانا بها إلفا
جهابذ نور الفــــهم بها تجمعت * توارثــــه ســـلفا وورثــــــه خـــــلفا
جماعتهم فـــوق الجـماعات كلها* وواحـــدهــم في العــــلم تحسبه ألفا
حباني إله العرش نصرا بجاههم* وينصر في الأقوام من كان لي حلفا
توصل الفتى الأديب سلامي بن بك بأبيات الزيارة، فأطربته غايةً، واتصل بالسيد محمد الأمين، وأطلعه على أبياتٍ كتبها في نفس البحر والروي، التزم فيها حرف الحاء قبل الفاء، ضمنها بعض مآثر قبيلة “تاشدبيت” الكريمة:
إلى المعشر الغـــر الألى لحِفوا لحفا * فخــارٍ ونعلا ليس لابسها يحفى
بني القطب يندكسعد من كسبوا الثنا* بلكراع الاَحْمرْ مالئين به الصحفا
إليهـــــــم بغاة الخــير يسعون كلهم* نجاءً وتـــقريبًا وياتونـــــهم وحفا
وبعد فــــقد وافى بشــــــــعر محمدٌ * أمينٌ إلـــينا بالمُنى زاحــفا زحفا
ولسنا بذي الأبيات نـــــبغي جزاءه* ولكننا نبـغي بها البعد عن “لحفا ”
كما توصل السناتير محمد سالم بن محمد سيديا بأبيات الوجيه محمد الأمين، فعلق عليها بالكاف التالي:
يَارَبِّ لِلـــنْيِـــفْرَارْ*
أَمْــنَادِمْ زَارْ أَعْطِيهْ
فِي الدِّنْيَ ذَاكْ الْدَارْ*
وِمْنْ النّـــَارْ اتْنَجِّيهْ