اخبار انيفرار
تلقينا ببالغ الحزن و الأسى نبأ انتقال السيد المفيد بن الحسن إلى الرفيق الأعلى و التي أعلن عنها البارحة في نواكشوط.
عاش السيد المفيد حياة زاخرة بالعطاء وبذل الوسع في خدمة أهله و قبيلته ومجتمعه كان مثالا للرجل العصامي والمثقف المتحضر الذي يسعى إلى تنوير مجتمعه والدفع به من التخلف إلى الرقي والإزدهار.
شغل السيد المفيد عدة مناصب من أهمها عمله لفترة طويلة في البنك المركزي الموريتاني كان فيها مثالا للإطار الكفء الذي يخدم وطنه من أي منصب تم تعيينه فيه.
اشتهر بالحكمة و حسن الخلق ورباطة الجأش كما أنه يعد من الساسة المحنكين الذين يحسب لهم حساب في المعادلات السياسية.
ولد السيد المفيد بن الحسن عام 1942 وتوفي ليلة عاشوراء من عام 2019 عاش عمرا من أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم حافظ فيه على نواميس الفتوة و المروءة و طبع أهل إگيد وما شهدنا إلا بما علمنا.
يقول الحكماء إن هدف الشخص في الحياة يجب أن يكون منصبا على محتوى الحديث الذي سيجري بعد رحيله بين معزيه و نحن متأكدون أن كل من سيزور أهل المفيد في هذه الأيام سيشهد له بالخير و الحكمة و الفتوة و المروءة و إعانة الضعيف و السعي في أمور القبيلة و المسالمة وحسن الخلق و عدم السكوت على الضيم وقوة الشخصية و الشكيمة وهلم جرى.
توفي الفقيد في نواكشوط وصلى عليه جمع من الفضلاء أمهم الشيخ عبد الرحيم بن أحمد سالم ودفن في مقبرة تندكسمي بوصية منه إلى جانب أخيه إسلم بن الحسن و أخيه لأم الأمير الراحل ول عمير بن أحمد بن الديد وجمع من الصالحين والعلماء وحسن أولئك رفيقا.
تتقدم أسرة موقع أخبار انيفرار بأحر التعازي إلى مجموعتي أبناء أحمد بن دامان و أهل انيفرار عموما وخصوصا إلى أسر أهل المفيد بن الحسن و أهل عبد الله بن الشيخ أحمد الفاضل وترجو لهم الصبر والسلوان وللفقيد الرحمة والمغفرة و إنا لله و إنا إليه راجعون
