الرئيسية / أدب المراثي / الأديب الكبير سلامى النجيب يرثي الشيخ أحمدسالم بن الداهي

الأديب الكبير سلامى النجيب يرثي الشيخ أحمدسالم بن الداهي

مضى والنــــدى والبر أحمد ســــالم– توائــــم والأمــــجاد فيــــها التـــوائم

من أبــناء عــــــلات العلا أرضــــعتهم – لبــــان المــــــــعالي أمـــهات روائم

مضـــى أريحـــيا شـمــــريا مــــوفقا– إلى ما به في الفضل تلـوى العمائم

على ذاك قد نيـطت عليه ولـــم يزل — وقد قطـــعت عــــنه وتــم التـــمائم

جوادا عـــلى العــلات رحـــــبا فناؤه – كــــريم كــــرام أنجــــبته الـــــكرائم

تســـنم برجا في الســـيادة شامخا – نجـــــوم الثــــريا دونــــه والنــــعائم

حماه الأبـــاة العاقـــــليون لـــم يحم – حــــواليه مـــــن أهل السيادة حائم

محامـــد قدما عـــودوها ولـــــم تزل – تــــوافــــقهم بــــين الــــورى وتلائم

نسائم فيــــهم قد تـــــمكن عــرفها — من أحــــمد مــن منه تفوح النسائم

وقد نال عـــبد الله نلـــــماح حـــظه – ومـــا نام مــــنه ساعــة القسم نائم

ودام عـــلى نهــــج الأبيــــن بنوهم – فكــــل على كـــــسب المفاخر دائم

إذا ما مـــضى منــهم هـــمام لطية – تجــــــرد مـــنهم للـــــخــلافة قـــائم

وإنا بـــحـــــمد الله ما دام صـــــنوه –وأبنـــــاؤه فـــــينا ففــــــــينا الدعائم

فقد شـــام منا فــــيهم برق سلوة – وبــــرقا لرأب الـــصدع لا شك شائم

هم القوم عمري قد خلتهم ملامــة – فــــما لامـــــهم وقـت الملـمات لائم

ويا ربنا رحـــمى وســــقيا لــــوافد – يوافـــــيك مـــــنه للــــــهواجر صائم

وصل على طـــه صلاة عظــــــيمة – وسلــــم ســـــلاما كـل عنه العظائم

اترك رد