الرئيسية / فيسبوكيات / خواطر حول الفيسبوك

خواطر حول الفيسبوك

نشرت إحدى صفحات الفيس بالأمس خاطرة شعرية، كتبها الأديب عبد الله بن أحمدسالم الملقب بَلِّ، وقد تفاعل معها عدد من شعراء العالمين الواقعي والافتراضي كالدكتور سيد أحمد بن الأمير و المهندس محمد سالم بن عبد المؤمن و المستشار محمد بن أحمد بن الميداح و الأستاذ لمرابط بن دياه والأديب سلامى بن محمدن، وسنحاول أن نقوم بقراءة سريعة في سريع أهل الفيس.

فتح الأستاذ بَلِّ باب نقد “الفيس” عندما عدَّدَ في أبياته الجميلة جملة من المآخذ على بعض المدونين كالإيغال في الوصف وعدم دقة العزو وختم أبياته بتلاعب لفظي بكلمة “افيسبوك” وُفق فيه إلى حد كبير. يقول الأديب بل بن ديد :

افَيسَ بُوكَ عــَــالَم سَـــــرَّبوُه *** أحارنى الـــــلذى به يكتبوه
فبعـــــــضهم جعل ممَّن يشا *** عــــــلامة فـــهم بها لقـبوه
و بعضهم يجمع ما اصــــطاده *** ينســـــبه لكل من أعـجبوه
وبعضهم يكتب عن فيَــــسِهِ *** وبعضهم يكتبُ عن فيَسِ بُوهْ

أما الدكتور سيد أحمد بن الأمير فقد نبه إلى أن للفيس مناصرين يسرهم ما يسره، لكنه نبه إلى أنه ساهم في انخرام عوائد مجتمع البيظان،عندما صادق الحفيد فيه جده و الأب بكره…كما وافق الأستاذ بل في حيرته بل أكدها من خلال التجربة، وختم نصه بنصيحة أسداها إ|لى مدمنى الفيس يقول سيد أحمد بن الأمير:

قد سر من لوقـــته شاغل *** وسـر قـبل من لنا سربوه

وصــادق الحــــفيد جد به *** وعاصـــــر الابن تـماما أبوه

جر لــــمن جـــــربه حيرة *** بل جــر أشـياء لمن جربوه

فـــقل لمن صار له مدمنا *** إياك والفــيس ومـن قربوه

طالب الأديب محمد بن أحمد الميداح الأستاذ بَلِّ بالولوج إلى العالم الإفتراضي مؤكدا على أن مشاركاته قد تساعد المتصفحين على تحمل ما لا طاقة لهم به من المواضيع التافهة التى تعرض بدون استئذان، وختم التعليق بكاف كان قد أشار فيه إلا أن الفيس فيه الغث والسمين حين قال:

فالفَيْسْ الا َّتَجْبَرْ *** بَيـْـــــنْ الِّ رَاضِينَ

والِّ عَــــادْ امْطَيَّرْ *** كَاعْ الفَيْسْ اعْلِينَ

أما المهندس الشاعر محمد سالم بن عبد المؤمن فقد تكلم على لسان حال المتقاعدين، حيث أشار ضمنيا إلى أنهم يسدون بالفيس بوك الفراغ الذى تركه لهم فقد دوام العمل اليومي وقد أجاد في مراعاة النظير بين كلمتي فيس أمه و فيس أبيه. يقول محمد سالم بن عبد المؤمن :

وهو صــــديق كل من رترتوا *** يزهـــو و لا يأنف أن يصحبوه

ومن يريــد منــــعهم صفوه *** افَّيْسَ أمه يمنع أو فيس بوه؟؟

واصل الأديب لمرابط بن دياه العزف على الوتر النقدي لبعض مسلكيات المدونين خصوصا في التفاعل مع ما ينشر على صفحات الفيس، حيث أكد على أن أغلب من يعلق للشخص هم أهله و أقاربه و أن الإعجاب لا بد أن يكون متبادلا من باب “اشكرنِ نشكركْ” وذلك باب لا يحب الفقهاء عادة الدخول منه يقول لمرابط بن دياه:

و لا يعـــلق لبــعض سوى *** من فـــي الحـــقيقة همُ أقربوه

والذى يكــــتب ما لم يكن *** في وسع بعض القوم أن يكتبوه

والغالب الأكثر في أن من *** أعجـــــبهم لا بـــد قد أعـــجبوه

وكانت أبيات الشاعر سلامى بن محمدن ختاما مسكا لتلك التفاعلات – أو التفعيلات – وقد نبه  فيها بدوره إلى أن المدون لا يهتم إلا بذويه وفصيلته التى تؤويه كما أشار ضمنيا إلى أن من بين المدونين من يدعى العلم والأدب وهو منهما براء وقد أجاد في لفت الإنتباه إلى عادة سيئة صارت  منتشرة ،وهي أنه عندما يسمع المدون نكتة في مجلس علمي أو سمر أدبي يبادر بنشرها على صفحته حرصا على السبق إلى النشر

, يقول سلامى بن محمدن :

و كم فـــتى ينشر أفكاره *** وفــكر من قرب أو قربوه

جـــذيل تـــدوين محك له *** عـــذيقه الذى له رجبوه

ينشر ما يسمع من قائل *** بدارَ من حضر أن يكتبوه

يعقوب بن عبد الله

3 تعليقات

  1. سيد محمد ولد بد الملقب إيد

    من الذين “أفيس” لم يقربوه # ماصدقوا مافيه ماكذبوه
    لا أنا ممن سبه لا و لا # من الذين عنه قالوا “سبوه”
    فكلما جالست جلاسه # تجنبوا مافيه أو جنبوه
    “لاأنا من يكتب عن فيسه # لاأنا من يكتب عن فيسبوه”

    # سيد محمد ولد بد الملقب إيد

  2. يعقوب بن اليدالي

    الخُلفُ في الفَيْسِ جرى في الورى *** ما بـــين مادح و من يثلبوه
    فبعــــض أهل الفـــــيس راضٍ به *** أعجبــــــــهم بما به جَربوه
    وغيرهــــــم يحســــــــبه ضُـــــلَّةً *** سرَّ بنى الأصفر أن يقربوه
    وبعضـــــهُم لاقــَــــى به شـــيخه *** وبعضـــهم لما يَجِدْ مَارَبُوهْ

  3. محمد تعليقه سرنى *** فهو اللوا شعرا لمن أنصفوه
    أما سيدأحمد فشكرا له *** أما المرابط فلا فض فوه

اترك رد