في رمضان من العام ألفين و خمسة عشر شاركت في دورة تدريبية نظمها مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير هنا في نواكشوط ، كان موضوعها “إدارة غرف الأخبار في التلفزيون” وكان المكون آنذاك الإعلامي والصحفي بقناة الجزيرة محمد باب ولد أشفغ .
الإعلامي والصحفي بقناة الجزيرة الدكتور محمد باب ولد أشفغ
في إحدى الحصص كان المدرب يتحدث عن عواقب سوء التواصل بين رئيس التحرير مع معاونيه ، حيث ضرب لنا في هذا السياق مثالا حصل معه في أواخر العام ألفين و ثلاثة وهو يومها رئيس تحرير نشرة الجزيرة هذا الصباح على قناة الجزيرة .
فخلال النشرة ورد خبر عاجل على وكالات الأنباء عن انفجار في كابل أسفر عن سقوط قتلى.
يقول محمد باب بدأت أحرر الخبر بعجالة طالبا من منتج مقابلات نشرة الجزيرة هذا الصباح أن يتصل بالمراسل الطاهر دون أن أوضح له أن من أقصد هو الطاهر عماره مراسلنا في أفغانستان لإعتقادي أنه اطلع مثلي على الخبر العاجل . لكن منتج المقابلات ظن أن المقصود هو الطاهر المرضي مراسل الجزيرة في السودان الذي كان يومها في نيفاشا بكينيا يغطي حدثا مهما هو جولة المفاوضات التي انتهت بتوقيع بروتكول الترتيبات الأمنية بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان .
وبعد قراءة المذيعة الخبر قالت : ومعنا من عين المكان مراسلنا الطاهر ..الطاهر صف لنا الإنفجار فرد المراسل: ليس هناك أي انفجار !، ماهنا هو مفاوضات.
بعد هذا المثال أوضح لنا المدرب أنه بهذا الخطأ وقع خرق قاعدتين من قواعد التواصل، إحداهما هي:
– إعطاء الأمر بوضوح لا لبس فيه ، و الثانية :
-التأكد أن المتلقي فهم بدقة ماهو مطلوب منه.