نقدم للقراء هذه الأرجوزة الرائعة لكاتبها العلامه والشاعر أحمدو بن حمينه يمدح فيها حي أهل أعمر اديقب. وقد انتهج الشاعر في هذه القصيدة أسلوباً بديعياً مطروقاً عند الموريتانيين يقضي بالتزام تضمين جزء من الألفية (أو لامية الأفعال) في الشطر الأخير من القصيدة. وقد انتشر استخدام هذا النموذج في مطلع الثمانينات من خلال قصائد رائعة للشعراء المختار بن حامدن ومحمدفال بن عبد اللطيف و أحمدُّ بن التاه بن حمينه كان هدفها التركيز على ما يجمع هذه المجموعات من بني ديمان من أواصر القربى والمودة والرحم.
هــل تــرك الـنـابغتان بـعـدما *** خـاضـا فــي الألـفية لـى مـردّما
آخــذ مـنـه مـفردا أو جـمله *** حـاوية مـعنى الـذي سـيقت لـه
مـن مـقتضى رضـا بـغير سـخط *** فـي فـضل آل عُمَرٍ ذا الضبط
و أسـتـعـين الله فـــي مـنـويـه*** مـقـاصـد الــمـدح بــه مـحـويه
لـكـنـني لـكـونه لا يـنـحصر *** عـلـى الــذى نـقـل مـنـه أقـتـصر
بـيـر الـمـساجد بـهـا اذكــر تـصب *** سـالم جـمع عـامر و طـيب
قـد خـصه الله بـقفو الـمصطفى *** و آلـه الـمستكملين الـشرفا
بـنوا عـلى حـمى الشريعة بنا *** و الأصل في المبني أن يسكنا
و رعـيهم الأمـر الـمروئي اسـتمر*** نـاوين مـعنى كـائن أو استقر
وجــانـبـوا مــواقــف الــمـعـره*** مــثــل فــجــار عـلـمـا لـلـفـجره
و إن يــكــن فــعــل بــبـر وســمـا *** يـخـصـصونه بـــأن يـنـجـزما
فـــلا تــجـئ إذا ذكـــرت ذا الــمـلا *** بـمـضـمر لـغـير رفــع أهــلا
واذكــر تـقـى. عـلـماً يـقـيناً جـازمَا *** ثـلاثهن تـقض حـكما لازمـا
وفـعـلـهم لـلـعـلم قـــد تــعـدّى *** إلـــى الـقـضـا ومــده فـامـتدا
كـنـصـبه الـشـعـر الـبـديـع مـثـلما *** لــدى ثـلاثـةِ أرى و أعـلـما
فـي أصـلهم قـد شـاع فـضل شـمله *** يـعرف نـحو كامل وكمله
و ألــحــق الــفــرع بــأصــل بــتَّــا*** و بــــأخ أخــتـا وبــابـن بـنـتـا
وجهتهم في اقرأ تعلم و اعملن *** وهب وجد حتى تسر ذا حزن
يـقـصر عـمـا أحــرزوه فــي الـجـدى*** مــا نـاطـق أراده مـعـتمدا
تــلــك صــفــات لــهــم ذاتــيــه *** و ألـغـيـن عـــارض الـوصـفـيه
والـمـبتدا مـعـنى يـطـابق الـخـبر***إذا بــه الـتـعيين قـصـداً يـعتبر
فـبـالـذيْـن والــذيـن والــتـى *** أخــبـر مـراعـيـا وفـــاق الـمـثـبت
أهــدي إلـيـكم سـلاما قـد وقـع *** مـثنى أو جـمعا سـبيله اتـبع
صــوب الـجـنوب نـحـو انـيـفرار*** ولـيس فـي الـتعريف مـن ضـرار
إلـيـكموها يــا خـشـاة الـمـالك *** زرقــا مــن ألـفـية نـجـل مـالك
هـمـت لـفـضل حـيـكم بـالـحصر *** فـوقـفت عـن ذاك ذات قـصر
يــعــم كــــل عــلــم فــيـكـم ورد*** مـنـقـولاً أو لا كـسـعـاد و أدد
فـيها احـترمت مـا نـحى الـشيخان *** الأول الـذى ابـتدا والـثاني
وما اقتبست من مقال لى سبق *** نعتاً و لا عطف بيان أو نسق
و أخــتـم الــقـول مـصـلـياً عـلـى *** مـحـمد خـيـر نـبـي أرســلا
جرى الله العلامة أحمدُّ خير الجزاء أجاد كعادته و لاغرو والله ال وخيرت بهل حمينَّ
قصيدة جيدة السبك والحبك نشكر قائلها ونرجو من الله له كل الفضل وان يجزيه عن اهل انيفرار احسن الجزاء شنشنة نعرفها من اخزم
تستحقون اكثر من المدح يا اهل انيفرار
أحسنتم بارك الله فيكم موقعكم ممتازجدا فزيدونا من نوادر أدب إكيدي.
جزاكم الله خيرا على هذه الالفية التي تحث الخلف على نهج السلف.
قصيدة جيدة فجزى الله الشيخ احمد بن التاه بن حمين عن العشير ونشكر الموقع على مواكبته للمستجدات الثقافية
جزى الله العلامه أحمد بن حمين خيرا على هذا الإبداع و لا غرو