بسم الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين سيّدنا وحبيبنا محمّد المصطفى وعلى آله وصحبه والتّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين .
وبعد فقد منّ الله علي أن كنت حضرتُ وقتَ انتقال العبد الصّالح المرحوم بإذن الله أحمد بن حمّين إلى رحمة الله ليلة الجمعة الماضيّة في السّاعة الثّالثة وبضع دقائق بعيادة الشّفاء كما منّ عليّ بحضور مراسيم توديعه صلاةً وتشييعًا ودفْنًا , كنت جئت رفقة أعبيده ومحمّد فال ابني أحماد لعيادته في نفس اللّيلة وفي حدود الحاديّة عشر, كانت عيادة خفيفة غادرنا بعدها المكان ليتلقّى محمّد فال مكالمة في حدود الثانيّة ليلا من أحد أفراد الأسرة لطلب الحضور فرافقته حيث مررنا بأحماد ثمّ أعبيده لنصل إلى العيادة قُبيل انقطاع الشّيخ بنصف ساعة تقريبًا .
هذا وإنّي ومن خلال صفحتي هذه أعزي جميع أسرة أهل حمّين كما أعزي قبيلة أهل بارك الله وجميع الخمس (تشمش) ومن لفَّ لِفَهم كما أعزي جميع أحباب الشّيخ في الله وما أكثرهم ,لا أنسى – وأنا إذْ ذاك في سنّ المراهقة أو دونها بيسير – زيارات هذا الشّيخ للشّيخ أحماد بن أبا رحمهم الله تبارك وتعالى وتصافيَهما في الله الّذي لو لم يكن يدركه الصّبيّ والغبي لكنت بمنأى عن إدراكه , لا أنسى ذلك التّواصل الّذي لم يكن فيه حظّ لغير الله تبارك وتعالى هذا وقبل أن أُنتهي من هذياني فسأكتب ما سيملي عليّ الخاطرُبحول الله تعالى وقوّته ترحُّمًا على روح فقيد الصّلاح والكرم فأقول وبالله أصول وأجولُ :
يا ربِّ بالذّكر في طـــــه ويــــس *** وفي الْحوامِيم فارحم نجلَ حمّينِ
يا ربِّ أحمدُ قد وافاك مبْـتَـهِـجًـــا *** إلى لقائِـــك حقًّا دون تَخْمِـــيـــنِ
قد طالَـما اشْتاقَ لِلُّـقْـيا وهَـيَّـــأَ مَـا *** يحْتاجُ ذوسفَرٍ منْ خالصِ الدِّيـن
ولم يكُـن غافِــلاً يومًا وليْـس لَـــه *** همٌّ سوى الدّين في كلِّ الميادِيـن
فالدّينُ حلْيَتُه والجُـــــودُ شِـيمَـتُـــه *** والمجد قد حلّ منه في الأساطِينِ
فارحمه والطُفْ بمنْ قدْ كانَ خلَّفه *** يا خالق النّاس من ماء ومن طِينِ
وصلِّ أزكى صلاة لا انتهاء لها *** على الحبيب بها في الحُـبّ تحييني
والآل والصّحب يحدوها السّلامُ فلا *** تنْفَكُّ تنْهَلُّ في كــــلِّ الأحايِـيـن
أحمد سالم بن محمدن (سلاّمِ )