بمناسبة دخول شهر ربيع الأول شهر المولد النبوي الشريف نتحفكم بهذه المديحيات :
قصيدة “صلاة ربي” العلامة محمد اليدالي / 1096هـ – 1166هـ
صلاة ربي مع السلام على حبيبي خير الأنام
بادي الشفوف داني القطوف بر عطوف ليث همام
ذاك النبي الهاشمي ذاك العلي الهادي التهامي
ذاك الرفيع الغوث المنيع ذاك الشفيع يوم القيام
عين الكمال عين الجمال قطب الجلال قطب الكرام
نافي الضلال ضافي الظلال صافي الزلال لكل ظام
جم الخصال جم المعالي جم النوال نداهُ هامي
زين الخلال زين الرجال زين الفعال زين الأسامِي
عالي المنار عالي الفخار عالي النجار عالي المقام
بدر السعود وافي الوعود وافي العهود وافي الذمام
قطب الوجود مغني الوفود مدني الأسود من الحمام
هادي العباد هادي الأيادي جال الأعادي جال الظلام
حام الحقائق غوث الخلائق صاف الخلائق كاف الزُّنام
أسنى الوسائل أسنى المحافل مسدي الجلائل مردي اللئام
طود الجلاله بادي البساله نجم الرساله بدر التمام
سهل السجايا جم المزايا بين البرايا وسط النظام
مبدي العجائب مهدي الرغائب له كتائب أُسد اللّطام
سود الوقائع خضر المرابع بيض الشرائع حمر السهام
وجه جميل طرف كحيل ظل ظليل على الأنام
فخر أصيل مجد أثيل خد أسيل في الفخر سام
عز قديم هدي قويم وجه كريم على السلام
جاه عظيم مجد صميم جود عميم بلا انصرام
خَلق صبيح خُلق مليح نطق فصيح أسنى الكلام
ليث جريئ غيث مريئ غوث بريئ من كل ذام
هادٍ أمين حصن حصين حبل متين بلا انفصام
ناء مداه هام نداه مول عداه حد الحسام
ذو المعجزات المبينات المحكمات الغر السوام
أبدى الإله سنا حلاه زارت علاه ظبا الموام
والذئب عنا والجذع حنا له وأنا كالمستهام
والبدر شُقّا لمن ترقى وبات يلقى بالإحترام
والصخر سلم والجو أظلم له تكلم موتى الرجام
والبئر فارت والسرح سارت دعى فصارت خصبا أزام
والشاة أبدت والشمس ردت له أُعدت دار السلام
والضرع درَّا والوحش قرَّا له أقرا ضب الأكام
والجذع خارا والغيث فارا لمَّا أشارا إلى الغمام
آياتُ طه ليست تُباهى ولا تناهى على الدوام
قلبي لديه شوقي إليه يزكو عليه أزكى السلام
ماالدهر لاحت ذكى وفاحت صبا وناحت ورق الحمام
على الإمام أعلى الأنام أنمى السلام من السلام
إني لشاد خير العباد راجى أياد منه عظام
يامن حباه بما حباه ثم اصطفاه هب لي مرامِ
رب امحُ عني ماكان مني سوءًا فإني بك اعتصامي
وحط ذنبي وأحي قلبي فأنت ربي محي العظام
كفّر ذنوبي واستر عيوبي واكشف كروبي واغفر أثامي
حقق منانا فيك امتنانا واغفر خنانا بذا الإمام
قنا البلايا وافتح لنا يا جم العطايا سُبل السلام
وارزق لنا يا باري البرايا عند المنايا حسن الختام
قصيدة “ولد الهدى” للشاعر أحمد شوقي:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ” “وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ” “لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي” “وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا” “بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ” “وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ” “في اللَوحِ وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ” “أَلِفٌ هُنالِكَ وَاسمُ طَهَ الباءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً” “مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي” “إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُمْ لَكَ آدَمٌ” “دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَت” “فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها” “إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت” “وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ
وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ” “حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ
وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ” “وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ” “وَتَهَلَّلَت وَاهتَزَّتِ العَذراءُ
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ” “وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ
الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ” “في المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت” “وَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ
وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُمْ” “خَمَدَت ذَوائِبُها وَغاضَ الماءُ
وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ” “جِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُ
نِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ” “وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ
في المَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ” “وَبِقَصدِهِ تُستَدفَعُ البَأساءُ
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم” “يَعرِفهُ أَهلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا” “مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها” “دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ
زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ” “يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ
أَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ” “وَمَلاحَةُ الصِدّيقِ مِنكَ أَياءُ
وَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ” “ما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُ
فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى” “وَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَفَوتَ فَقادِرًا وَمُقَدَّرًا” “لا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ” “هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ” “في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِ” “وَرِضا الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ” “تَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُ
وَإِذا قَضَيتَ فَلا ارتِيابَ كَأَنَّما” “جاءَ الخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
وَإِذا حَمَيتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو” “أَنَّ القَياصِرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
وَإِذا أَجَرتَ فَأَنتَ بَيتُ اللهِ لَم” “يَدخُل عَلَيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
وَإِذا مَلَكتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها” “وَلَوَ اَنَّ ما مَلَكَت يَداكَ الشاءُ
وَإِذا بَنَيتَ فَخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً” “وَإِذا ابتَنَيتَ فَدونَكَ الآباءُ
وَإِذا صَحِبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّمًا” “في بُردِكَ الأَصحابُ وَالخُلَطاءُ
وَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُ” “فَجَميعُ عَهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
وَإِذا مَشَيتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ” “وَإِذا جَرَيتَ فَإِنَّكَ النَكباءُ
وَتَمُدُّ حِلمَكَ لِلسَفيهِ مُدارِيًا” “حَتّى يَضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
في كُلِّ نَفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ” “وَلِكُلِّ نَفسٍ في نَداكَ رَجاءُ
وَالرَأيُ لَم يُنضَ المُهَنَّدُ دونَهُ” “كَالسَيفِ لَم تَضرِب بِهِ الآراءُ
يأَيُّها الأُمِيُّ حَسبُكَ رُتبَةً” “في العِلمِ أَن دانَت بِكَ العُلَماءُ
الذِكرُ آيَةُ رَبِّكَ الكُبرى الَّتي” “فيها لِباغي المُعجِزاتِ غَناءُ
صَدرُ البَيانِ لَهُ إِذا التَقَتِ اللُغى” “وَتَقَدَّمَ البُلَغاءُ وَالفُصَحاءُ
نُسِخَت بِهِ التَوراةُ وَهيَ وَضيئَةٌ” “وَتَخَلَّفَ الإِنجيلُ وَهوَ ذُكاءُ
لَمّا تَمَشّى في الحِجازِ حَكيمُهُ” “فُضَّت عُكاظُ بِهِ وَقامَ حِراءُ
أَزرى بِمَنطِقِ أَهلِهِ وَبَيانِهِمْ” “وَحيٌ يُقَصِّرُ دونَهُ البُلَغاءُ
حَسَدوا فَقالوا شاعِرٌ أَو ساحِرٌ” “وَمِنَ الحَسودِ يَكونُ الاستِهزاءُ
قَد نالَ بِالهادي الكَريمِ وَبِالهُدى” “ما لَم تَنَل مِن سُؤدُدٍ سيناءُ
أَمسى كَأَنَّكَ مِن جَلالِكَ أُمَّةٌ” “وَكَأَنَّهُ مِن أُنسِهِ بَيداءُ
يوحى إِلَيكَ الفَوزُ في ظُلُماتِهِ” “مُتَتابِعًا تُجلى بِهِ الظَلماءُ
دينٌ يُشَيَّدُ آيَةً في آيَةٍ” “لَبِناتُهُ السوراتُ وَالأَدواءُ
الحَقُّ فيهِ هُوَ الأَساسُ وَكَيفَ لا” “وَاللهُ جَلَّ جَلالُهُ البَنّاءُ
أَمّا حَديثُكَ في العُقولِ فَمَشرَعٌ” “وَالعِلمُ وَالحِكَمُ الغَوالي الماءُ
هُوَ صِبغَةُ الفُرقانِ نَفحَةُ قُدسِهِ” “وَالسينُ مِن سَوراتِهِ وَالراءُ
جَرَتِ الفَصاحَةُ مِن يَنابيعَ النُهى” “مِن دَوحِهِ وَتَفَجَّرَ الإِنشاءُ
في بَحرِهِ لِلسابِحينَ بِهِ عَلى” “أَدَبِ الحَياةِ وَعِلمِها إِرساءُ
أَتَتِ الدُهورُ عَلى سُلافَتِهِ وَلَم” “تَفنَ السُلافُ وَلا سَلا النُدَماءُ
بِكَ يا ابنَ عَبدِ اللهِ قامَت سَمحَةٌ” “بِالحَقِّ مِن مَلَلِ الهُدى غَرّاءُ
بُنِيَت عَلى التَوحيدِ وَهيَ حَقيقَةٌ” “نادى بِها سُقراطُ وَالقُدَماءُ
وَجَدَ الزُعافَ مِنَ السُمومِ لِأَجلِها” “كَالشَهدِ ثُمَّ تَتابَعَ الشُهَداءُ
وَمَشى عَلى وَجهِ الزَمانِ بِنورِها” “كُهّانُ وادي النيلِ وَالعُرَفاءُ
إيزيسُ ذاتُ المُلكِ حينَ تَوَحَّدَت” “أَخَذَت قِوامَ أُمورِها الأَشياءُ
لَمّا دَعَوتَ الناسَ لَبّى عاقِلٌ” “وَأَصَمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِداءُ
أَبَوا الخُروجَ إِلَيكَ مِن أَوهامِهِمْ” “وَالناسُ في أَوهامِهِمْ سُجَناءُ
وَمِنَ العُقولِ جَداوِلٌ وَجَلامِدٌ” “وَمِنَ النُفوسِ حَرائِرٌ وَإِماءُ
داءُ الجَماعَةِ مِن أَرِسطاليسَ لَم” “يوصَف لَهُ حَتّى أَتَيتَ دَواءُ
فَرَسَمتَ بَعدَكَ لِلعِبادِ حُكومَةً” “لا سوقَةٌ فيها وَلا أُمَراءُ
اللهُ فَوقَ الخَلقِ فيها وَحدَهُ” “وَالناسُ تَحتَ لِوائِها أَكفاءُ
وَالدينُ يُسرٌ وَالخِلافَةُ بَيعَةٌ” “وَالأَمرُ شورى وَالحُقوقُ قَضاءُ
الإِشتِراكِيّونَ أَنتَ إِمامُهُمْ” “لَولا دَعاوي القَومِ وَالغُلَواءُ
داوَيتَ مُتَّئِدًا وَداوَوا ظَفرَةً” “وَأَخَفُّ مِن بَعضِ الدَواءِ الداءُ
الحَربُ في حَقٍّ لَدَيكَ شَريعَةٌ” “وَمِنَ السُمومِ الناقِعاتِ دَواءُ
وَالبِرُّ عِندَكَ ذِمَّةٌ وَفَريضَةٌ” “لا مِنَّةٌ مَمنونَةٌ وَجَباءُ
جاءَت فَوَحَّدَتِ الزَكاةُ سَبيلَهُ” “حَتّى التَقى الكُرَماءُ وَالبُخَلاءُ
أَنصَفَت أَهلَ الفَقرِ مِن أَهلِ الغِنى” “فَالكُلُّ في حَقِّ الحَياةِ سَواءُ
فَلَوَ اَنَّ إِنسانًا تَخَيَّرَ مِلَّةً” “ما اختارَ إِلّا دينَكَ الفُقَراءُ
يأَيُّها المُسرى بِهِ شَرَفًا إِلى” “ما لا تَنالُ الشَمسُ وَالجَوزاءُ
يَتَساءَلونَ وَأَنتَ أَطهَرُ هَيكَلٍ” “بِالروحِ أَم بِالهَيكَلِ الإِسراءُ
بِهِما سَمَوتَ مُطَهَّرَينِ كِلاهُما” “نورٌ وَرَيحانِيَّةٌ وَبَهاءُ
فَضلٌ عَلَيكَ لِذي الجَلالِ وَمِنَّةٌ” “وَاللهُ يَفعَلُ ما يَرى وَيَشاءُ
تَغشى الغُيوبَ مِنَ العَوالِمِ كُلَّما” “طُوِيَت سَماءٌ قُلِّدَتكَ سَماءُ
في كُلِّ مِنطَقَةٍ حَواشي نورُها” “نونٌ وَأَنتَ النُقطَةُ الزَهراءُ
أَنتَ الجَمالُ بِها وَأَنتَ المُجتَلى” “وَالكَفُّ وَالمِرآةُ وَالحَسناءُ
اللهُ هَيَّأَ مِن حَظيرَةِ قُدسِهِ” “نَزُلًا لِذاتِكَ لَم يَجُزهُ عَلاءُ
العَرشُ تَحتَكَ سُدَّةً وَقَوائِمًا” “وَمَناكِبُ الروحِ الأَمينِ وِطاءُ
وَالرُسلُ دونَ العَرشِ لَم يُؤذَن لَهُمْ” “حاشا لِغَيرِكَ مَوعِدٌ وَلِقاءُ
الخَيلُ تَأبى غَيرَ أَحمَدَ حامِيًا” “وَبِها إِذا ذُكِرَ اسمُهُ خُيَلاءُ
شَيخُ الفَوارِسِ يَعلَمونَ مَكانَهُ” “إِن هَيَّجَت آسادَها الهَيجاءُ
وَإِذا تَصَدّى لِلظُبا فَمُهَنَّدٌ” “أَو لِلرِماحِ فَصَعدَةٌ سَمراءُ
وَإِذا رَمى عَن قَوسِهِ فَيَمينُهُ” “قَدَرٌ وَما تُرمى اليَمينُ قَضاءُ
مِن كُلِّ داعي الحَقِّ هِمَّةُ سَيفِهِ” “فَلِسَيفِهِ في الراسِياتِ مَضاءُ
ساقي الجَريحِ وَمُطعِمُ الأَسرى وَمَن” “أَمِنَت سَنابِكَ خَيلِهِ الأَشلاءُ
إِنَّ الشَجاعَةَ في الرِجالِ غَلاظَةٌ” “ما لَم تَزِنها رَأفَةٌ وَسَخاءُ
وَالحَربُ مِن شَرَفِ الشُعوبِ فَإِن بَغَوا” “فَالمَجدُ مِمّا يَدَّعونَ بَراءُ
وَالحَربُ يَبعَثُها القَوِيُّ تَجَبُّرًا” “وَيَنوءُ تَحتَ بَلائِها الضُعَفاءُ
كَم مِن غُزاةٍ لِلرَسولِ كَريمَةٍ” “فيها رِضىً لِلحَقِّ أَو إِعلاءُ
كانَت لِجُندِ اللهِ فيها شِدَّةٌ” “في إِثرِها لِلعالَمينَ رَخاءُ
ضَرَبوا الضَلالَةَ ضَربَةٌ ذَهَبَت بِها” “فَعَلى الجَهالَةِ وَالضَلالِ عَفاءُ
دَعَموا عَلى الحَربِ السَلامَ وَطالَما” “حَقَنَت دِماءً في الزَمانِ دِماءُ
الحَقُّ عِرضُ اللهِ كلُّ أَبِيَّةٍ” “بَينَ النُفوسِ حِمىً لَهُ وَوِقارُ
هَل كانَ حَولَ مُحَمَّدٍ مِن قَومِهِ” “إِلا صَبِيٌّ واحِدٌ وَنِساءُ
فَدَعا فَلَبّى في القَبائِلِ عُصبَةٌ” “مُستَضعَفونَ قَلائِلٌ أَنضاءُ
رَدّوا بِبَأسِ العَزمِ عَنهُ مِنَ الأَذى” “ما لا تَرُدُّ الصَخرَةُ الصَمّاءُ
وَالحَقُّ وَالإيمانُ إِن صُبّا عَلى” “بُردٍ فَفيهِ كَتيبَةٌ خَرساءُ
نَسَفوا بِناءَ الشِركِ فَهوَ خَرائِبٌ” “وَاستَأصَلوا الأَصنامَ فَهيَ هَباءُ
يَمشونَ تُغضي الأَرضُ مِنهُمْ هَيبَةً” “وَبِهِمْ حِيالَ نَعيمِها إِغضاءُ
حَتّى إِذا فُتِحَت لَهُمْ أَطرافُها” “لَم يُطغِهِمْ تَرَفٌ وَلا نَعماءُ
يا مَن لَهُ عِزُّ الشَفاعَةِ وَحدَهُ” “وَهوَ المُنَزَّهُ ما لَهُ شُفَعاءُ
عَرشُ القِيامَةِ أَنتَ تَحتَ لِوائِهِ” “وَالحَوضُ أَنتَ حِيالَهُ السَقاءُ
تَروي وَتَسقي الصالِحينَ ثَوابَهُمْ” “وَالصالِحاتُ ذَخائِرٌ وَجَزاءُ
أَلِمِثلِ هَذا ذُقتَ في الدُنيا الطَوى” “وَانشَقَّ مِن خَلَقٍ عَلَيكَ رِداءُ
لي في مَديحِكَ يا رَسولُ عَرائِسٌ” “تُيِّمنَ فيكَ وَشاقَهُنَّ جَلاءُ
هُنَّ الحِسانُ فَإِن قَبِلتَ تَكَرُّمًا” “فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسناءُ
أَنتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ” “ماذا يَقولُ وَيَنظُمُ الشُعَراءُ
المُصلِحونَ أَصابِعٌ جُمِعَت يَدًا” “هِيَ أَنتَ بَل أَنتَ اليَدُ البَيضاءُ
ما جِئتُ بابَكَ مادِحًا بَل داعِيًا” “وَمِنَ المَديحِ تَضَرُّعٌ وَدُعاءُ
أَدعوكَ عَن قَومي الضِعافِ لِأَزمَةٍ” “في مِثلِها يُلقى عَلَيكَ رَجاءُ
أَدرى رَسولُ اللهِ أَنَّ نُفوسَهُمْ” “رَكِبَت هَواها وَالقُلوبُ هَواءُ
مُتَفَكِّكونَ فَما تَضُمُّ نُفوسَهُمْ” “ثِقَةٌ وَلا جَمَعَ القُلوبَ صَفاءُ
رَقَدوا وَغَرَّهُمُ نَعيمٌ باطِلٌ” “وَنَعيمُ قَومٍ في القُيودِ بَلاءُ
ظَلَموا شَريعَتَكَ الَّتي نِلنا بِها” “ما لَم يَنَل في رومَةَ الفُقَهاءُ
مَشَتِ الحَضارَةُ في سَناها وَاهتَدى” “في الدينِ وَالدُنيا بِها السُعَداءُ
صَلّى عَلَيكَ اللهُ ما صَحِبَ الدُجى” “حادٍ وَحَنَّت بِالفَلا وَجناءُ
وَاستَقبَلَ الرِضوانَ في غُرُفاتِهِمْ” “بِجِنانِ عَدنٍ آلُكَ السُمَحاءُ
خَيرُ الوَسائِلِ مَن يَقَع مِنهُم عَلى” “سَبَبٍ إِلَيكَ فَحَسبِيَ الزَهراءُ
بقلم ذمحمدن بن مناح تعليقا علي نشر هاتين الدرتين للقطب الرباني -جدنا محمد اليدالي تغمده الله برحماته وأسكنه فسيح جناته إنه قريب مجيب أما تعليقي فهو كما يلي:
قال البوصيري رحمه الله تعالي :
ليس من غاية لوصفك أبغيـــ******ها وللقول غاية وانتهاء
إنما وصفك الزمان وآيا *****تك فيما نعده الآنـــــاء
كيف يستوعب الكلام سجايا *******ك وهل تنزح البحـــا رالركاْء
وقال قبله:((وعلي تفنن واصفيه بحسنه****يفني الزمان وفيه ما لم يوصف))وقال ألقطب سيدي أحمد زروق في بائيته:
أأحمد هذا أحمد متوسل ****** بمدحك والأ جواد بالمدح تطلب إلي أن يقول:مدحتك ياخير الأنام ولم تكن ****لمدحي فقيرا بل المتكسب))وقال آخر,:عليك ياخير الورا***من ربنا باري البرا
سلامه المعطرا***سلامه المعطرا ***ضريحك المنورا يحكي شذاه الأذفرا***مسكا ويحكي عنبرا***مبكرا مهجرا***مدلجا مسحراالخ,,,,
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم يلال مزين ذ او وخيرت بالقطب محمد اليدالي
اللهم صل وسلم على سيدنا محمدوعلى أله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين.
http://malikiaa.blogspot.com/2010/09/1096-1166-1.html
في الرابط أعلاه كتاب المربي على صلاة ربي لصاحب القصيدة العلامة محمد اليدالي
و قال محمد اليدالي أيضا يمدح النبي صلى الله عليه وسلم
حسن بدئي واختتـــام *** بك يا محيي العـــــظام
ليس إلا بك حولي *** واعتمادي واعتصامي
ولك الحمد إلهي *** باتـــــــصــــال ودوام
وعلى خير البرايا *** سيد الرســــــل الكـرام
صلوات الله دأبا *** والتحيات الـــــنـوام
من تشكاه قدماه الضـ *** ـر من طول القيـــــــام
من بحبي فيه أرجـو *** مخلصا من كـــــل لام
النبي المصطـفى من *** جــل عن عيب وذام
النبي المصطــفى من *** زاره وحش المــــــوام
النبي المصطفى من *** نال محمود المـــــــقام
أحمد المحمود طه *** خاتم الرســــــل الكرام
سيد العالم طرا *** قطب سادات الأنـــــام
رحمة للكون غـوث *** ذو الكرامات الجســـام
صفوة الله أمين *** طاهر راع الذمـــــــام
أذن خير مرسـل *** في بــــــلد الله الحـــــــرام
ناصح الجيب رسول *** خص بالفضل الجسام
واحد الآحاد بحر *** من علوم الله طـــــــام
نعمة لله عظمى *** لمريد الإغتـــــــــــــنام
خصه الله تعالى *** بالدلالات الضخــــام
و المقامات العوالي *** والسنيات السوامـــــي
فاق سعدا وسناء *** وسنى سعد البهــــــام
هد من هاد وأولى *** من عدا حد الحــــــسام
فدم الفجار جار *** ونجيع الهام هـــــام
كامل الأوصاف صاف *** وافر الأقسام ســــــــام
في الندى غيث مريء *** في الوغى ليث الأجـام
عم إحسانا وبأسا *** بنوال وهــــــــــــذام
فالموالي للأيادي *** والأعادي للحمــــــام
والسبايا والرزايا *** والعوالي والسهام
ناصروه وعداه *** في انتصار وانفصــام
و انكسار وانجبار *** وانتثار وانتظـــــــام
و افتراق واجتماع *** وانصداع والتئـــــــام
فنداه في انسجام *** ووغاه في احتـــــــدام
فلكم لاذت به الأبـ *** ـطال في الحرب العقام
منجز الوعد إذا ما *** أخلفت سود الذمـــــــام
باسط الكف إذا ما *** كف توكاف الغمــــــام
رابط الجأش إذا ما *** جاشت أبطال اللئــــــام
صل يا رب عـلى من *** جل عن عــــيب وذام
صل يا رب عـلى من *** زاره وحش الــــموام
صل يا رب عـلى من *** نال محمود المـــــــقام
و على من صدقته *** بسجود وكــــــــــلام
حيوانات البراري *** وجمادات الرغــــــام
و على من شق نصفيـ *** ـــن لـه بدر التـــــمام
و على من ظللتـه الـ *** ــسحب من حر القـسام
و على من قلبه لا *** يعتريه من نــــــــــوام
من بـــه أسري ليلا *** والبرايا في المنــــام
فبدا من برقه مـن *** فرح حسن ابتســـــام
و ترى عيناه حقا *** في دجنات الظـــلام
و يرى من خلفه ما *** قد يراه من أمــــــــام
درت الشـــاة بكف *** منه فارت بالعبــــــــام
كان تسبيح الحصى شو *** قا إليه والطعـــــــــام
حنت الجذع إليه *** كحنين المستهــــــــــام
و شكا العود إليه *** وبه اخـــــضرت أزام
فلكم عاد به النز *** رُ كثيرا للفئـــــــــــام
وغدا الميت حيا *** وانجلى ليل الـــــظلام
مبرئ العاهات *** والفـ ــاقات يشفي من ســقام
و ذراع الشاة يوما *** أخبرته بالسمــــــــام
أضحت الفرس *** بميلاد نبي في زنـــــــــــــام
خبت النار وكانت *** قبله ذات اضـــــطرام
غارت العين *** وكانت سيل ماء مستهـــــــام
وتداعى صرح كسـرى *** لانكسار وانفئـــــام
كلمات الله أعيت *** ذا الكذوبات اليمــــام
فلكم قد جدلت من *** ذي جدال وخصـــام
معجزات المصطفى قد *** أعجزت عد النظـــام
شب حب المصطفى في *** أضلعي نار الغرام
فدموعي في انسجــام *** وضلوعي في اضطرام
و اشتياقي في اتصال *** واصطباري في انصرام
يا رسول الله يا من *** جل عن عيـــــب وذام
يا رسول الله يا من *** زاره وحش المــــــوام
يا رسول الله يا من *** نال محمود المـــــــقام
بك أرجو عند ربي *** محو ذنبي وأثـــــــام
وجلا همي وحزني *** وكروبي واغتمــــام
و أرجي بامتداحي *** لك تيسير مــــــــرام
و جميل العفو فضلا *** من عزيز ذي انتقام
مستغيثا مستجـــيرا *** بك من سوء اجترام
و لتكن لي ملجأ في *** كل هول ذي اقتحام
يا نبيا أرتجيه *** للعويصات الصوام
و المهمات الدواهـي *** والملمات العظام
أمك القلب اشتياقا *** بك يا خير إمــــــام
فبحبي فيك أرجـو *** رحمة الرب السلام
و عليك الدهر أزكى *** صلوات وســــلام
ما همى قطر بروض *** وشدا ورق الحمام
بك يا خير نبي *** أرتجي حسن الختـام
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم