الرئيسية / أدب المراثي / أحمد سالم بن محمدن (سلاَّمِي) يرثي المرحوم بل بن ديدي

أحمد سالم بن محمدن (سلاَّمِي) يرثي المرحوم بل بن ديدي

هذه القطعة كتبتها في رثاء المرحوم الأستاذ عبد الله بن أحمد سالم بن ديدِي (بلِّ ديدِي) علمًا رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه في جوار الحبيب محمد صلّى الله عليه وسلّم :

دعِي لومِــــــــي أ عاذلُ أوْ أقِلّي *** عــــليَّ اللومَ ويكِ عـــلى الأقلِّ
أ لمّــــــــــا تعلمِي أنْ لا نُبـــالِي *** فَــدُومِي فِي لحـــــائكِ أوْ فَمَلِّي
ألـــمّا تعــــلـــــــمِي أنّا شغــلنــا *** بفــقد هـــُـمامنا الشّهم الْمُدِلِّ
أعزّ فــــــتى وأطـــيبه جليـسًـــا *** وأكـــــــــرمه بــــــــــتَرحال وحلّ
وأسلمـــهم لعـــــمر أبيـك قلـــبًا *** وأنقـــــــاهم مـــــن الأدناس بلّ
فلم تُـــثْـنَى الحــنايا مــــنه يومًا *** على حــــقد ولم تُوغرْ بغــــــــلّ
وأفْــــتاهم إذا الــفـــــــتيانُ عُدّوا *** تصــــــــــدّر بلِّ مرتبـــــــة الأوَلِّ
تــحلّى بالعُلا ولـــقــدْ تـــخـــلّى *** لها طفـــلا وبـــــــالغ في التّخلّي
وجلّى في اللُّـــغى نحوًا وصرفًا *** ولم يك فــــــــي البلاغة بالمصلِّي
رويــدكِ يا فــتــوّة فاسْـــتــكـِنِّي *** فـــــــقد ولّى زمانُك في المُـــولِّي
و دومِي في حدادك أوْ تسَــــلّيْ *** فــــلا عارٌ يشينك في التّســــلِّي
فما عـــفــت الــدّيار وفي ذرانا *** خـــــــــلائف بلِّ تجلس في المحلِّ
أدام الله مجدهــــــمُ ودامـــــــوا *** لـــــــــعزّهمُ على رغـــــــم الأذلِّ
أ دِيـدِ كَــدِيـدِ كُنْ وأبيك تغـــنمْ *** بما تبـــــــــــغيه من عقد وحـــــــلّ
وإنْ سألوك هلْ لك في المعالي *** فــــقلْ: لي في المعالي أيُّ هلِّ
وخذْ من صنوك الغالـي وزيرًا *** ليـــــوم عظـــــــــيمة ولحمل كــــــلِّ
ويا ربّاه فارحم بــلِّ رُحْـمــــى *** تُــــــراوِحُ روحــــــــــــه نهَلاً بعــــــلِّ
ولُطفًـــــا يا لــــطيف بأهل بلِّ *** وإخــــــوانٍ لــــــــه شتَّى ككُــــــــلِّ
وصلِّ على الشفيــــع وآل بيت *** وسلّـــم في المُـــــــسلِّم والمُصلِّي 
بقلم أحمد سالم بن محمدن (سلاَّمِي)

انواكشوط :19 مارس 2016 م

اترك رد