قال الأديب محمذباب (امني) بن أحمد في رثاء فتى العشير محمد فال بن احماد رحمه الله
دعيني قد مضى عني خليلي
وراح مودعا ضيف الجليل
خليل قد تفرع عن أصول
أصيل من أصيل من أصيل
ومن طيب الأصول يطيب فرع
فليس التمر إلا في النخيل
فلو يفدى إذن كنا سمحنا
وفديناه بالذخر الجزيل
ولم نبخل لنفديه فيبقى
مقيما من نقير أوفتيل
مضى شهما كريم الطبع ندبا
يعم بخيره كل القبيل
ذكيا مثل إياس ذكاء
أديبا كالمبرد والخليل
وحاتم طيىء في الجود بذلا
فسائل جاره وابن السبيل
محمد فال إن وليت عنا
فكم أبقيت من مجد أثيل
ألا رحم المهيمن منك روحا
برحمى في الصباح وفي الأصيل
جوارا للحبيب تعل كأسا
مزاج شرابها بالسلسبيل
وعم خلائفا لطفا ويمنا
بجاه المصطفى هاد السبيل
عليه وآله أزكى صلاة
وتسليم على الوجه الجميل