واهم من منا يروم الخلودا .. ميت من يعيش عمرا مديدا
عمل المرء عمره لا سنوه .. لم يمت من قد مات طفلا شهيدا
و حياة الجهول لو عاش قرنا .. كحياة الذي يموت وليدا
هكذا نحسب الحياة إذا ما.. غر عمر الجهول غرا بليدا
قد رضينا مر القضا و نراه .. خط في اللوح مسبقا لا جديدا
يوم كنا كنا لعمري عبيدا .. لك ربي و لا نزال العبيدا
فاجعلنا ممن تنادي مضافا .. يا عبادي وعدا بها لا وعيدا
و اشملنا باللطف حيا و ميتا .. و غظ اللهم العدو الحسودا
قد رجوناك لا تخيب رجانا ..مسنا الضر يا رحيما ودودا
حل ضيفا عليك إيد إلهي .. فَارق الأهل من سواك لإيدا
رقه في الجنان أعلى مقام .. رب و اقبله مؤمنا و سعيدا
و اجعلنْ يوم موته إذ فجعنا .. نحن فيه لإيد بشرا و عيدا
بلقاء من الشفيع المفدى .. و أبي بكر كي يضم الحفيدا
أنت أدرى به و إني لأدرا .. كم به قد ساكنت إيد عهودا
سوف أفشي لكم من أسرار بدر .. أفل اليوم بعضها لا جحودا
خاشع في صلاته لا رياء .. لا نفاق , لله كان المريدا
من فتى غيره يجيد علوم ال .. عقل و النقل يتقن التجويدا
وله في الحديث متنا علوم .. مسندا ما رواه منها صعودا
و له في الفقه الذي قد رواه .. عن جدود و فاق فيه الجدودا
و تخلى قبل التحلي بما دو .. ن مقام النبوة المحمودا
ـ و قطعت المحمود إذ لا أراه .. تابعا للمنعوت بل مقصودا ـ
سيرة المصطفى سلوها تجبكم .. ما سلاها و كان فيها العميدا
كم قريب أتاه منه نوال .. و نوال قد كان يأتي البعيدا
فيه الاخبار بالضروري قولي .. غير أني وفيت فيه عهودا
و شفى بعض ما بنفسي عليه .. و شفى كله اددا لن أزيدا
فاحمدو الله و اصبروا يا ذويه .. كفكفوا الدمع و امسحُن الخدودا
و اصبرن أنت و اترك الشعر رملا .. و خفيفا و وافرا و مديدا
إن بحر الرثاء بحر عميق ال.. قعر قد كان فيه إيد الفريدا
كل من لم يكن كإيد حرام .. أن يقول الرثا لإيد قصيدا
و صلاة مع السلام على من .. كان بدءاً به الوجود وجودا
و على الآل و الصحابة ما نا .. حت حمامات غردت تغريدا