اتصل بي عبر الهاتف شيخي و أستاذى محمد فال بن عبد اللطيف و أتحفنى بقصيدة رائعة يحتفى فيها بقدوم الزعماء العرب إلى انواكشوط. القصيدة من شعر الأستاذ السهل الممتنع المنطوي على النكت و الاشارات الأدبية البديعة ، متح فيها من معين ثقافته المحظرية وخبرته العصرية فجاءت جامعة مانعة فهاكم رائعة الأديب الشاعر محمدفال بن عبداللطيف
مرحبا بكم في أرض الفتوح:
بســــماتِ الســــرور بالبــــشر لوحى *** و بســــرِّ بيــــــــن الجـــوانــــح بوحي
غردي ، أنـــشدي ، ونـــــادي جهارا : *** بكـــــمُ مرحــــــبا بـــأرض الــــفتوح
أرضُ شنـــــقيطِ حيـــــث يرتطمُ الموْ *** جُ بريح الصـــــــحراء فـــوق السطوح
حيث كـــــنا هنا على الــــــعز دهرا *** حيـــــث حــــــلت خـــــــــيامنا ذا طلوح
حيث الَأجدادُ ما ابتـــــنوا قط صرحا *** غير صــرح الإبا و صـــرح الطـــــموح
حيث الأجداد ما اكتســــوا قـــط خزَّا *** بل مســـــــوحا فاقــت جــــميع المسـوح
حيث تــُــبرى الدواة من كـــل داء *** حيث تــــشـــــفى الألواح من كـــل لــوح
غردي ، أنـــشدي ، ونـــــادي جهارا : *** بكـــــمُ مرحــــــبا بـــأرض الفــتوح
أنا شنـــــقيط هـــــــــدمي الــــهدم و الدمْ*** مُ هو الدَّمُّ و الجــــروح جــــروحــى
حز في النفس أن أرى بيضة الأمْـ *** مـة بــــــيـــن المـــــــكبوح و المـــــذبوح
وســــموم الخــــــلاف دبَّت فألوت *** دون بُقـْــــيَا بــــــــــكــــل روح و روح
قـِــــمَّةٌ ، أمـــــةٌ أجـــــــــابت نداءا *** قـــــد أتـــــاها من الشفـــيق النـــصوح
فأصـــــاخوا مــــــنه لرأي حصيف *** للــــــحباب بن المــــــنذربن الجـــموح
قـــــادهم للرشـــــــاد منــــــه زعيم *** ذو مــــــيول إلى الإخـــــــا و جـــنوح
قـُـــنَّة المـــــجد أنـــت يا قـــمة العُرْ *** ب و صـــرح أزرى بكل الــــصروح
أصلحي ما انـــــفأى و شُدِّى و عُدِّى *** سـَـــدّدى قـاربى و رُومِــــي و روحي
إن هــــذى الشـــــــعوبَ ترنوا إليكم *** رقرقـــت في رنــــوها عن صـــــبوح
و يقـــــين أن الديـــــاجى ستــــــنجا **** بُ فطـــول الـــظلام بالصبح مــوحى
مَرْحَــــبٌ صـــــادق من القلب يغنى *** عن شــــــروح و عن شروح الشروح
هذه أرضـــــكم و مــــــا نزحت إلـْـ *** لا ليـــــمــنى نزوحـــــــــها بالنزوح
يعقوب بن عبد الله