قلتُ والله الموفّق بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتداول الناس لفتوى العالم ابّاهْ ولد عبد الله أطال الله في عمره ونفع به المسلمين:
بِميلاد طَهَ أُبْدِ بِشْرِي بِلا اسْتِثْنَا ** وأصْدَحُ بالأمْداحِ مُسْتصْحِبًا لَحْنا
وأيُّ خِــلافٍ قدْ يُــثـارُ بِـشَـأْنِ ذا ** (فَــذاكَ خِــلافٌ لا نُــقيــمُ لـهُ وَزْنا)
فَفِي ذاكَ حَزَّ الشّيْخُ أبّاهُ مِفْصَلاً ** ومنْ قَبْلِهِ الأَعْلامُ جاءوا بِما أَغْنَى
فَمنْ رام ثنيي عن سروري بعيده ** أقولُ له أَقْـصِـرْ، بِـدَعْواكَ لا أُعْنَى
وإنْ زادَ في مَسْعاهُ قَصْدَ قَناعَتِي ** أُواصـــلُ نَـهْـجِـي لا أُعـيـرُ له أُذْنا
فـأفْرحُ بالمُـخْـتـار أنْـظُـمُ مَـدْحَـهُ ** أدبّـجُ في الأشْــعارِ مَحْبوكَةِ المَبْنَى
فَمدحُ رسولِ الله للفِكْرِ مُــنْـعِشٌ ** وذِكْرَى رسولِ الله تَسْتَجمع الذِّهْنا
ومدح رسولِ الله لا غير مَقْصَدي ** وذِكْــرَى رسولِ اللـه رَوْضَــتنا غَــنَّى
بها نُـقْــهِـرُ النّافِــيـنَ في كُلِّ مَـرّةٍ ** ونُـورِثُـهـا منْ جاءَ قَــرْنًـا يَلِي قَرْنَـا
فيـبْـقَـونَ طُولَ الدَّهْرِ فِـينا أَذِلّـةً ** وقدْ غَاظَهُمْ تخليد سنتنا الحَسْنَا
فَمنْ شَـانَ بِشْـرًا أوْ سُـرورًا بِـأَحْمَـدٍ ** فَما رام إرشادا ولا مَــهْـيَـعًا أَسْـنَى
وما ذاكَ إلّا نَـقْـصُ ذَوْقٍ وحُـظْـوَةٍ ** فمِنْ حـالِهِمْ ذا بالـمُجِــيـرِ تَـعـوّذْنَـا
صلاةٌ وتسلـيمٌ عـلى خيرِ مُـرشـدٍ ** وآلٍ وأصحابٍ تكـونُ لـنـا حِـصْـنَــا