لفقد الشيخ قد حُــــــقَّ البكــاء
ويصدق فيه إن قيل الــــــــرثــاء
فقدنا عارفا منه وليـــــــــــــــــا
على عرش الصلاح له استـــواء
وكَفَّ ندٍى تفيض بكل حــــيــن
جميع المسلمين بها ســـــواء
وباني مجدنا حامي حـــــــماه
له الإعراب منـــــــه والبنــــــاء
هو القطب الذي إن طمَّ خطب
يكون لنا إليـــــــــه الالتجـــــاء
وإن عم البلاء علـــــــى البرايا
نلوذ به فينكشف البــــــــــلاء
إلى ما عزني التعبير عنــــــه
وعند الله للشيخ الجــــــــــزاء
فأصناف البلاغة فيه عـــــــيٌّ
ودون بلوغ أقربه العيـــــــــــاء
ولو لصفاته رمت اقتــــــــناصا
لصرت خداشَ وهْيَ لي الظباء
ولو أن الفداء يـــــــــــــرد حيا
فديناه وإن قل الـــــــــــــفداء
سقاه الله مما يشتهـــــــــيه
بجنات يطيب بها الهنــــــــــاء
ويكفينا من الرحمن أجــــــــر
لذي الإيمان إن حُمَّ القضـــاء
وأن الله خير فيه مــــــــــــــنا
وفي الأهل الكرام لنا عــــزاء
وصلى الله جلَّ على نــــبي
به قد بشرتنا الأنبيـــــــــــاء