كلمة في رثاء الشيخ أحمدُّ سالم بن حرمَ رحمه الله
أعِينِي بالدُّمُوعِ وبالوَكِـــــــيفِ*** على الشيخ المُهذََب والعَفيفِ
فتى قد عاش محمودَ السجايَا***وزاد على التَّلِيدِ منَ الطَّريف
نَمتْه الشُّمُّ من دَيْمَانَ صِرْفًـــــا*** فحـــاز محامد النَّسبِ الشَّريف
وظَاهَرَ بيْنَ ثَوْبَيْ مَجْدِ أصْـــــــلٍ***وعِزٍ قــــــــد أنَافَ عَلَى المُنِيفِ
فأحمَدُ قَدْ أضَافَ القَوْمَ شَهْـــــرًا***فنَالَ البِئْــــــــرَ بِالعقل الحَصِيفِ
وحُرْمَةُ مَنْ غَدَا حَرَمًا وَحِصْنًــــــا***يَلُوذُ به الضِّعَـــــاف من المُخِيفِ
وَلم أنسَ الّتِي كَمُلَتْ فَكَانَـــــتْ***كذَاتِ اللَّـــــــوْحِ أوْ ذَاتِ الرَّغِيفِ
أيَا ندْباً سَمَا سَمْـتًا وَحِلمًـــــــــا***فَأبْهَرَ كُلَّ ذِي رأيٍ عَـــــــــرِيفِ
رَحِيلُكَ كَانَ فَتْقاً فِي المَعَالِــــي***وَلَيْسَ الرَّتْقُ بالأَمْرِ الخَفِـــــيفِ
فمن يقري الضيوف إذا ألمــــــوا***جِفانَ اللَّحْمِ والرِّسْلِ الصَّريــــفِ
ومن يَحنُو على الأهلين طُــــــرًا***فيرفُقَ بالصَّمِيم وبالحَلِـــــــــيف
ومن للمُعْتَفِينَ إذَا أَظَلَّــــــــــــتْ ***سِنُونُ المَحْلِ قَائِظَةَ المَصِيـــفِ
فَفيضُ نداكَ قد أعْيَى مقالــــــي***ولو ضُمّ السريع إلى الخفيــف
وفي الخَلَفِ العزيز لنا سلـــــــــوٌّ***وَبابٌ للسٌَماء وللخــــــــــــريف
وَسَحَّتْ بالضَّــــــــرِيحِ غيوث عَفْوٍ***تَسِيرُ من الذَّمِيلِ إلى الوَجِيفِ
بجاه النُّورِ خيْر بني لُــــــــــــــؤَيٍ***ومن هُوَ الوَسِيلَة لِلَّطِيــــــــفِ
يعقوب بن عبدالله بن أبٌ
بتاريخ 2 مارس 2021