قصيدة في رثاء الوالدة المغفور لها بإذن الله ديدَّ ينت ببها
لهيبُ الحزنِ في عينَيَّ طافَا….فأجرى أبْحُرًا وطوى ضفافا
ولم تهدأ وتيرته وألقى…. بحزن لا أطيقُ له اكتنافا
مضت “ديدة” التي حَوَتِ المعالي….وربَّت سادة نُجُبًا شِرافا
وكانت في بني ديمانَ شمسا….تضيءُ سيادةً وَتَفِي عفافا
يُضافُ الفضل والعليا إليها… وحُقَّ لكل مجد أن يضافا
فسحت كلُّ ماطرةٍ عليها….ورامَ القطْرُ منْ يدها انتصافا
إذا انحرفتْ عن المجدِ البرايا….أبتْ عن مجدها العالي انحرافا
وتعطي ثمَّ تعطي ثم تعطي….عطاياها تليدةً أو طرافا
تفوقُ العدَّ لا يرقى إليها….وأنهتْ بالعطاء لها المطافا
ستبكيها الأرامل واليتامى…. وكل الناس حبًّا واعترافا
علتْ كلَّ الجبالِ هدى وحلما….وكمْ جبلٍ على جبلٍ أنافا
بقومٍ تنفرُ الأشعار فيهم…. مجاهدة ثقالا أو خفافا
ولو أعمارنا كانتْ قوافٍ…. لكانَ الموتُ فيهنَّ الزِّحافا
حمى ربي بني بيتٍ كريمٍ….إذا الدهرُ اللئيم عليه حافا
وبيتا حينَ تختلفُ الزوايا… يقيمُ الصلح أو ينهي الخلافا
فلا يخشى الفجيعة مستغيثٌ…. به أبدا ولا يلقى مخافا
لا فض فوك
أحسنت وصدقت