الأديب أحمد سالم بن محمدن( سلّامي ) في رثاء المغفور لها بإذن الله تعالى آمنة بنت ديّاه رحمهما الله تعالى:
ما الرأي فالخطبُ صَعبٌ أنْ يَمُرّ سُدَى
والشّعرُ يقصُر عن وصف المقام مَدَى
وقد سمعتُ من الأقوال مانسجت
قرائحُ القوم كلٌّ جدّ واجتهدا
لاكنّ آمنةً ما زال يُعجزني
وصفٌ إذا قِيل فيها يُثلج الخَلَدا
من اين ابدَأ ؟ بالأخلاق ؟ إن لها
حكمًا بها استغرق الإجماع مُطّرِدا
لم ألق في الدهر شَرْواها إذا نزلت
بها زُرافات ضيفٍ بسطةً وجَدَى
وخدمةَ وانبساطا لا تُخالطه
سآمةٌ لو أقاموا عندها الأبدا
عرفتُها برّة بالناس اجمعِهم
بلْهَ الأقاربَ واذكرْ هاهُنا البُعدا
عرفتُ تقوى إلهِ العرش دَيْدَنَها
عرفتُها من هَوادِي السّابقاتِ هُدى
منها عرفتُ يدا بالذّكر مُمْسِكةً
منها عرفتُ لتفريج الكروب يدا
يا ربّ ذي بنتُ ديّاهٍ اتتْك فكن
من بعدها سندًا وكن لها سندا
وهبْ لها في جنان الخلد منزلةً
جارًا لأفضل من قد قام او سجدا
عليه ازكى صلاةٍ لا انتهاء لها
والآل تحدو سلاما يُذهبُ الكمدا
احمد سالم بن محمدن( سلّامي )