الرئيسية / فيسبوكيات / من صفحة الأستاذ ‎سيدي محمد متالي‎.

من صفحة الأستاذ ‎سيدي محمد متالي‎.

و في جكَينه مجموعة الأبهميين ” إدابهم”.. منهم, كما أسلفنا الشيخ أحمد ولد الفالي المتوفى 1319 للهجرة و ابنه الشيخ محمد سيديا و المامون ولد محمذن ولد أعمر و نجله شيبة و عبد الرزاق ولد الشيخ أحمد… يقول الأديب يعقوب ولد عبد الله ولد أبُن في زيارتهم:

 


جكَينه قد علت على غيرها~~ بصالح قد حل في غورها
فشيبة الحمد الذي زانها ~~ مرقدُه و زان من أمرها
ثم حوت شيخ بني أعمر ~~ فاكتست نورا على نورها
و حول قبره ثوى نجله ~~ لله بحرُ حلَ في برَها
و حول ذا بحرُ علوم بدا ~~ واسطة العقد على نحرها
و نفعها بين الورى عاجلٌ ~~ كم نفعت جكينه من فورها
و قد أتيتُ زائرا موقنا~~ بنيل ما أرجوه من زورها…


و يعربها امحمد ب” القليب” و يقول في زيارتها:


كلما ازددتُ عيبة من عيوبي ~~ أو ذنوبا من موبقات الذنوب
زرتُ أهل القليب نضو اضطرار ~~ إن أهل القليب أهل القلوب..


و من أهل جَكَينه إبراهيم فال ولد إسويدينا… دفين المذرذره, قيل إنه لما دُفن بها قال أهلها إنه ” قد جاء أهل المذرذره تلك الليلة كثيرٌ من الزرع…” إشارة إلى ما كان ينفقها على أهلها من زراعته في تلك المنطقة…
و كان زمبتي إلى جانب بياده في يوم اشويطره ضد ولد الديد سنة 1902 و مات في هذا اليوم من جانب بياده 50 فردا من مجموعات أهل أضكَكَ…
ويُقال إن زمبتي إذا قاتلوا جعلوا الحجارة في سراويلهم.. فسئلوا عن ذلك فقالوا إنهم يفعلون ذلك حتى لا يهربوا…
و إشويطره معركة بين بياده ـ أحمد سالم ولد إعلي ـ و ابن عمه أحمد ولد محمد فال ولد سيدي.. ول الديد علما…
و اشويطره, أيضا, ضربٌ من لعب العصا ” أنيكَور”.. وهو طريق من الرقص أو اللعب بالعصيَ… قيل إن يعود إلى بعض الاستعراضات التي كان المقاتلون في ” شرببه” يرهبون بها أعداءهم… و هو شائع في منطقة الكَبله دون غيرها من مناطق البلاد… وتبرع فيه قبيلة أهل بوفلان… و تبدأ الرقصة فيه, أولا, بضربات يختلفها القرنان… بصورة سريعة ثم يلتحمان في ضربات أخرى أطول وقتا و تتفق مع إيقاع الطبل….
و في منطقة بتلميت يبدؤون بالالتحام مباشرة.. ولذلك نُسبت اشويطره لهم…
و من اللاعبين في هذا الفن من يدخل الميدان بتبختر و مشية خُيلاء و هي المشية التي قال النبيَ, صلى الله عليه و سلم, إن الله يبغضُها إلا في هذا الموقف.. أي حالة الاستعرا ض للحرب… وذلك عندما أخذ أبو دُجانة سيف النبيَ بحقه و خال في مشيته…. و أبو دجانة هو سماك بن أوس بن خرشة الساعدي الأنصاري.. قال النبي, في أحُد, من يأخذ مني هذا السيف بحقه.. فأخذه أبودجانة… يقول أحمد البدوي في ذلك:


و قال من يأخذ هذا السيفا ~~ بحقَه فناله و استوفى
أبودجانة و خال إذ مشى ~~ و مشيه من بغضه جل حاشى


و في خال نوع من الاستغناء النحوي.. و هو التعويض عن المزيد بالمجرد.. كما في قوله تعالى: “ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شُعوبا و قبائل لتعارفوا…” أصلها لتتعارفوا.. و الله تعالى أعلم….

تعليق واحد

  1. لقد أفدت وأجدت وأبدعت كما عوتنا على ذلك ولا غرو فالشيء من معدنه من معدنه لا يستغرب
    حفظكم الله أستاذنا العزيز يعقوب
    تحياتي

اترك رد