قال سيد محمد بن النجيب (دداه) رحمه الله تعالى:
أقوال الأعلام هــــــداة الأمـــــة ۞ ثـــــــــــــلاثة ترد في البسملة
فمالك مذهبه إن تســـــــــــــــــل۞في الفرض هل بـسمل لم يبسمل
و الــحنفي بسمل كلا ســــــــــرا۞في فرضـــــــــــه جهر أم أسراقال سيد محمد بن النجيب (دداه) رحمه الله تعالى:
*
*
أقوال الأعلام هــــــداة الأمـــــة ۞ ثـــــــــــــلاثة ترد في البسملة
فمالك مذهبه إن تســـــــــــــــــل۞في الفرض هل بـسمل لم يبسمل
و الــحنفي بسمل كلا ســــــــــرا۞في فرضـــــــــــه جهر أم أسرا
و الشافعي في الفرض جهر جهرا۞و الســــــر في السر إذا ما يقرا
و إن تــرد سند هذي المسألــــــة۞فابــــــن جزي قالها في البسمله )] |]
إنه العلامة الحبر الفهامة شيخنا [دداه] فقد كنت أسكن معه منذ بدأت،في التهجي إلي أن بلغت ، فقد أقرأني القرآن العظيم، صبيا والشعر والعلوم الأخري ، وقد كنت ابنه حقا ، وكان والدي حقا وكان برا رؤوفا بي حفيا وتلك عادته مع حميع الطلاب ، وقد تعلمت منه أشيا ء ليست في الكتب ،وقد قلت في رثائه
نعي النعاة علي الأملا ء [دداه ]***العالم الحبرفينا لا فقدناه
العلم والحلم والإحسان والكرم ال***ـفطري تبكيه جهرا ليس تنسا ه
قدقلت يوم تولي الشيخ ياأسفي*** عليه إذ ماله في الناس أشباه
به العشيرةلا زالت مفاخرة *** به علي المثل والانداد قد تاهو
له ظهيران من علم ومن عمل***لكن خفاءهما مما علمناه
يا رب بوأه فردوسا ومنزلة***في جنة الخلد بالخيرات تلقاه
وباركن ربنافي [النيد]سيدنا***من بعده واعطه المأمول رباه
بجاه خير الورا الهادي وشيعته***عليه أزكي صلاة ليس تنئا ه
وكتب محمدن بن مناح تيب عليهما وعلي جميع المسلمين آمين آمين .
وقال محمد فال بن عبد اللطيف يرثي سيد محمد بن النجيب :
حَزَن قد ألم بالدمع تسقى ** لا لظاه يخبو و لا الدمع يرقى
أزمع الشيخ سيد عنا ذهابا ** إنه الرزء جل و الصبر دقا
و لو أن الذكر الجميل يبقي ** لغدا الشيخ سيد و هو المبقى
أ من الحق أنه قد تولى ** أتدهدى الطود الممنع حقا
بعد ما كان للنوادي حليا ** حاملا كل ما تعاصى و شقا
وافر العرض لم يزن بريب ** هو من تلك كان أتقى و أنقى
إن يكن حاز في الديانة سبقا ** فلقد حاز في المروءة سبقا
ولـه في العلوم سبق و حذق ** بذ فيه الملاح سبقا و حذقا
ذاد من بدل الشريعة بالزيــ ** ــغ و نادى عليه بعدا و سحقا
قل لمن يدعي بناء مداه ** إنها كذبة المنابر حقا
يا فقيدا بفقده فقدت إيــ ** ـــكيد بدرا ينير غربا و شرقا
ما قضاه الإله نرضاه تمت ** كلمات الإله عدلا و صدقا
قدس الله منك روحا تسامت ** عن ردي الأمور خلقا و خلقا
في نعيم الفردوس فارتع هنيئا ** فيه فاقرأ كتاب ربك و ارقا
لست تشقى فيها و لا الأهل في هـ ** ذه الدنا من بعد فقدك تشقى
يرأب النيد فقد من قد فقدنا ** ه كنزناه للدواهم علقا
فهو منه وقد شأى الشأو منه ** و تلقى من أمره ما تلقى
بارك الله فيه لا زال فينا ** حاملا للأمور رتقا و فتقا
و صلاة على النبي ما تغنت ** فوق غصن القتاد خطباء ورقا
قال بباه بن محمذن يرثي سيد محمد بن النجيب رحمه الله :
لا تصغ أذنا إلى من لام أو عذلا ** على البكاء إذا ما دمعك انهملا
أ بعد فقدان سيد بن النجيب بقا ** دمع بآماقنا كلا و ليس و لا
فإن صبرنا فإنا معشر صبُرٌ ** و إن جزعنا فليس الأمر ذا جللا
يا جاهلا كنه من تنعى لنا فسلن ** عنه فذو الجهل معذور إذا سألا
سل عنه من هو أدرى من سواه به ** و ذلك العلم معقولا وما نقلا
سل المتمات تخبرك الأصول فسل ** منها المباحث في الألفاظ والعللا
وسل مسالكها و سل قوادحها ** هل كان يعرفها تنفع لك الغللا
سل النوازل مهمى تعر نازلة ** تحار فيها فهوم الجلة النبلا
وسل شروح خليل أو مدونة** فإن فيها لـه إذ ذاك مدخلا
والنحو سله وسل علم الكلام تجب ** بمنطق و بيان منهما اكتملا
سل الليالي عن قرآنه أ لـه ** به تهجد إذ ديجورها انسدلا
سل الحقيقة هل فيها لـه قدم ** كانت لـه السنة الغراء منتعلا
سل الأرامل عن دهم الشدائد هل ** قد كان يألف فيها دعوة الجفلى
هذي علوم غدت تبكي معاهدها ** فيها و ذلك فهم يندب الطللا
رزء به شمس أبكار العلى كسفت ** و بدر تم المعالي العون قد أفلا
رزء به المجد أمسى و هو منصدع ** ومال من صرحه ما كان معتدلا
حلو الشمائل لا تخشى بوادره ** أعمى أصم إذا ما أفحش الجهلا
نه كريم جواد جحجح ندس ** بر,أمين ,نقي جيبه, ابن جلا
شهم أديب خطيب مصقع فطن ** ذو همة قد ترى من دونها زحلا
محصن العرض لم تخدش مروءته ** قوادح أنشبت أنيابها العضلا
ملجا لكل طريد جاء مأمن من **خاف العدو و مأوى الضيف إن نزلا
يولي الضعيف و ذا الفاقات رأفته ** والبر والعطف والتوكيد والبدلا
لو يقبل الموت منا فدية لغدا ** نفيسنا في فدا دداه مبتذلا
لكنما الموت حتم لا مرد لـه ** عنا جميعا و لو أرخى لـه الطولا
إن كان ولى فقد أبقى محامده ** مسطورة مفردات كانت أو جملا
و من لنا في بقاه سلوة و حر ** أن لا يخيب منا الظن و الأملا
لازال يقفو خطاه سالكا سبلا ** من كان يسلكها لم يضلل السبلا
أولاه مولاه رضوانا و مغفرة ** قرى لـه و حباه عفوه نزلا
في جنة من جنان الخلد عالية ** لا يبتغي بدلا عنها و لا حولا
يختال فيها رخي البال يسحب من ** بهي إستبرق أو سندس حللا
بين العرائس في حور منعمة ** زفت إليه بأبهى زينة و حلا
تسقيه ولدانها خمرا مشعشعة ** ختامها المسك مهمى شاء أو عسلا
بجاه سر وجود الكون أحمد من ** نال الكمال به أصحابه الكملا
عليه أزكى صلاة ما به قضيت ** حاجات من كان ذا حاج به ابتهلا
تولى الشيخ سيد محمد بن النجيب رحمه الله تعالى إمامة المسجد ببئر المساجد (انيفرار) مطلع السبعينات حين عين بإجماع أهل الحل والعقد إماما راتبا خلفا للشيخ محمذن باب بن داداه رحمه الله الذي ضعف عن الإتيان للمسجد آخر عمره.
وقد قام الشيخ سيد محمد بالإمامة أحسن قيام طيلة اثنتي عشرة سنة يؤم الناس في الفرض ويصلي بهم التراويح وسنن العيد والاستسقاء إلى أن ضعف عن ذلك أوائل الثمانينات ليحل محله الشيخ عبد الله بن أحمد رحمه الله تعالى.
وقد تخرجت على يد الشيخ سيد محمد من أبناء الحي عصور عديدة في عصور مديدة كان يدرسهم القرآن ثم العلوم الشرعية وكان يعقد لذلك حلقة في بيته بعد العصر يتوافد عليه فيها طلاب العلم خصوصا زمن إجازة الصيف.
كما تولى أيضا إدارة فرع مدارس بن عامر الأهلية في الحي وكان يخصص وقتا في الضحى للدارسين فيه وأكثرهم من النساء .
وقد ظل رحمه الله شاغلا وقته بالقرآن ومذاكرة العلم إلى أن توفي ضحى يوم الخامس والعشرين من جمادى الثانية سنة 1409 عن سن عالية.
بلغنا عن الشيخين يعقوب بن عبد اللطيف ومحمد بن الشاه رحمهما الله تعالى أنهما زاراه ذلك صباح ذلك اليوم فرحب بهما وبدأ يذاكرهما حول أبيات محمد بن حمين التي يقول فيها:
ما لمصل فرضه بالتيرب ** فرض سواه في شهير المذهب
وقيل إن لفرضه تيمما ** جاز له جميع ما تيمما
من الفرائض وبعضهم رضي ** ذا في المريض دون من لم يمرض
وبعضهم على الفوائت اقتصر ** إن شئت فانظر عند قول المختصر
لا فرض آخر لكي ترى ما ** نظمته شارحه بهراما
لأنه ربما احتاج لتلك الرخصة إذا اشتد به المرض.
ثم ودعاه وانصرفا فلم يلبثا إلا يسيرا حتى أتاهما نعيه رحمه الله تعالى.
القول بأن البسملة آية من الفاتحة مذهب الشافعي رحمه الله تعالى وله أدلته على ذلك أما المالكية فلهم أدلتهم القوية على كراهة قراءتها في الفرض منها مثلا:
أنه لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه بسمل في صلاة قط قاله زروق في شرح الرسالة (1/209).
ومنها ما في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين, وزاد مسلم ” لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها.
وروى مسلم أيضا عن عائشة قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يفتتح الصلاة بالحمد لله رب العالمين.
وروى الترمذي عن ابن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: يا بني إياك، والحدث، فإني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، فلم أسمع رجلا منهم يقرؤها.
قال ابن العربي: فإن قيل في حديث: كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين: معناه أنهم كانوا لا يقرءون شيئا قبل الفاتحة, قلنا : هذا تأويل لا يليق بالشافعي لعظيم فقهه، وأنس وابن مغفل إنما قالا هذا ردا على من يرى قراءة : { بسم الله الرحمن الرحيم } فإن قيل : فقد روى جماعة قراءتها، وقد تولى الدارقطني جمع ذلك في جزء صححه, قلنا : لسنا ننكر الرواية ، لكن مذهبنا يترجح بأن أحاديثنا ؛ وإن كانت أقل فإنها أصح ، وبوجه عظيم وهو المعقول في مسائل كثيرة من الشريعة ، وذلك أن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة انقضت عليه العصور ، ومرت عليه الأزمنة من لدن زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زمان مالك ، ولم يقرأ أحد قط فيه { بسم الله الرحمن الرحيم } اتباعا للسنة (أحكام القرآن 1/3)
ومنها حديث : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين, وحديث أبي بن كعب : كيف تفتتح الصلاة وكلاهما في الصحيح وليس فيهما ذكر البسملة, وهناك أدلة أخرى كثيرة والله أعلم
جزاكم الله خيرا على الموضوع و أيضا على التعليقات المفيدة وأردت أن أسال عن الرد على الذين يقولون إن البسملة آية من الفاتحة؟
قال الشيخ محمذن بابه بن داداه في حكم البسملة في سورة التوبة:
وقول بسم الله منعه ذكر ** لدى ابتداء براءة نجلُ حجر
وبالكراهة يقول الرمَلي ** بقول من تشاء منهم اعمل
تكره في الأثناء عند الأول ** تندب فيه عند من لـه ولي
قال محمد بن حمين رحمه الله:
من لم يكن بسمل قال الشافعي ** تبطل صلاته بلا منازع
وعند مالك خلاف ذلك ** تكره والمذهب قول مالك
وإن يكن بسمل سرا خرجا ** من الخلاف بين ذين فنجا
قال ابن جزي في القوانين الفقهية (ص: 44)
ولا يبسمل (أي مالك ) سرا ولا جهرا خلافا للشافعي في البسملة سرا مع السر وجهرا مع الجهر ولأبي حنيفة في البسملة سر على كل حال ..
سيد محمد بن أحمد بن النجيب بن محمد بن عبد القادر بن الهيب أمه فاطمة بنت محمد بن أحمد سالم بن عل بن سيذن
كان يلقب دداه
هو العالم الحافظ القارئ المقرئ الأديب الشاعر الظريف كان لا يباري في علم المعقول و إليه المرجع في تدريسه في الحي أخذ الطريقة القادرية عن خال أبيه محمدن بن الشيخ أحمد و أخذ العلم عن أخواله أبناء محمد بن أحمد سالم و كان ممن يرجع إليه في الفتوى لـه أنظام في الفقه و التوحيد ولـه شعر قليل و لكنه جيد كله توفي رحمه الله سنة 1989 ودفي بأغكجس.
( ملخص من شرح الأنساب )