لقد عبر الشعراء قديما وحديثا عن ألم الفراق وشكوا البين والنوى وضمنوا شعرهم أحاسيسهم وشكواهم من الغربة فعلى امتداد ديوان العرب تجد قصائد خالدة عبرت قديما عن شعور أصحابها لكنها مازالت ـ كلما دعت لذلك ضرورة ـ تعبرعن شعور وإحساس آخرين عاشوا نفس التجربة والمعاناة وهي خاصية من خواص الشعر تجعلنا نعيشه كلما تجددت دواعبه أصلا ومن أشهر النصوص في هذ المنحى عينية ابن زريق البغدادي :لقد عبر الشعراء قديما وحديثا عن ألم الفراق وشكوا البين والنوى وضمنوا شعرهم أحاسيسهم وشكواهم من الغربة فعلى امتداد ديوان العرب تجد قصائد خالدة عبرت قديما عن شعور أصحابها لكنها مازالت ـ كلما دعت لذلك ضرورة ـ تعبرعن شعور وإحساس آخرين عاشوا نفس التجربة والمعاناة وهي خاصية من خواص الشعر تجعلنا نعيشه كلما تجددت دواعبه أصلا ومن أشهر النصوص في هذ المنحى عينية ابن زريق البغدادي :
[| [( لا تعذليه فإن العذل يوجعه = قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه )] |] ونونية ابن زيدون وغيرها ,ولشعراء موريتانيين قدامى نصوص رائدة في الموضوع كقول ول محمدي وول الشيخ سيديا وول احمدام ولمجيدري ول حبله ومحمدي ول أحمد فال وكما في الشعر الفصيح فلا يخلو صنوه الحساني من نصوص يتشوق أصحابها لأوطانهم ومرة يكون هذا الحنين من داخل الوطن ومن بعضه إلى بعض كما في تشوق الكفبه ول بسيف وهو بتيرس إلى كلب انكادي وانواودار ويختار دون تردد روص المامونه عن فم زوك مع شيء من التفويض كما نرى عند امحمد ول أحمد يوره وإن كان الحنين والمفاضلة جاءا فيه بصيغة التعجب المبطن باستبعاد واستكثار المسافة ما بين الموضعين:
[| [( يحرك بي غيوان امش = مشيه ما عادت منتفشه
لحك بي تاك لعش = لبلة جمعه فاديار أطـــــــارْ
من عند احسي أهل الكرشه= واهل ابجوك ايــــركب فالنار )] |]
غير أن لمجيدري ول حبله وجمال ول الحسن ومحمدي ول احمد فال الشباب الذين طوحوا في الآفاق يتسع أفقهم فيحنون من خارج الوطن إلى داخله حنينا يتأرجح بين الاعتبار بما صاروا إليه وولعهم بالوطن الأم :
[| [( يامن يرى ولا يرى =عن الكرب نفس
فقد نفى عني الكرى= شوقي لأهل تيرس )] |]
وإذا كان لمجيدري معذورا في تشوقه لتيرس فمن باب أحرى أن نعذر جمال وهو حينها لم يبلغ الحلم حين كان تكريمه عبارة عن رحلة إلى عاصمة الروس فلا يفوت الفرصة وكأنه يستحضر قولة ابن الشيخ سيديا:(ألان غربت أيها الانتشائي) فيقول:
[| [( هاذان فابّيتْ افمصكو = تاك مستحف لاصفرار
عاكب ذاك الكان الملك =لله الواحد القهار )] |]
ثم بعد ذلك بعقدين من الزمن ورغم كون المهاجر أقرب للفطرة وللأهل لايفوت جمال رحمه الله الفرصة ثانيا فيترجم استغرابه لما تأتي الليالي في أسلوب العبد المخبت المستسلم لإرادة الله:
[| [( ما للحادث ماهو يكبل= لمر الواقع يسو نبتوهذان نشرب لبن البل= فاعزيب افسهوت تنبكتو )] |]
ثم إن نصه في الصلاة أيام جزر القمر لا يقل تعبيرا عن الشوق إلى الوطن والأهل والأحباب:
[| [( ذان عت انبات أنصبح= نرفد فالتخمام أنطرح
عت إمام اله ما نصلح= أنقبض عت أنرفع ليدين
وانروغ السجود امجنح= وانروغ اتناظير الكرعين
وانبسمل عت انستفتح =أنكر مالك يوم الدين
راج عند الحي القيوم = نرجع هك اللخيام الين
افلمسيد انصل ماموم= داك فاهجيج المامومين )] |]
وإذا كان ادابده بن أحمد هندي في رحلته لطلب العلم اعتبر اللبودي من ولاية لبراكنه أرض غربة في قوله :
[| [( ماكط شفت اللبودي= الا كط شافوه اجدودواهانتي يا ودودي= واكرايت الخير أعلي
مذا كر من تلمودي = ما كط شاف الشركيه )] |]
فإن الحسن ول سيد ابراهيم يعبر من بلاد الرافدين بتمسكه بوطنه وجهته في أسلوب أدبي أخاذ:
[| [( افعينك وكتن فات الفات= بعد اتنسين يدجلهفالكبل وافعين الغرات= زاد انسين فالكبله )] |]
ولا شك أن إثراءكم أيها الإخوة للموضوع سيجعل منه مادة مفيدة فعساي أكون قدذكرت وأعطيت القوس باريها
الأستاذ لمرابط بن دياه
متوحش لخيام التخمام كاع الا فيهم والسلام
التام امشيه اللخيام ما عند ش طار في
يكون الوحش مانحسام عن ذاك اطر كاع اعلي
لعدت اخمست اشهر وايام متوحش لخيام أ بي
متن التحاش ال شركاش كيل فباتيك الحي
كابظن لغب عاد اباش واشلاحك فالزحافي
أخى لمرابط اختيار موفق لموضوع هام وطريف، وضعت فيه الهناء مواضع النقب وقد وفقت في الإختيارات الشعرية و لا غرو فقديما قالوا اختيار المرء عقله. لا تحبس عنا تدويناتك