خديجة بنت مامين في ذمة الله
حباني الله البارحة أن جعلني من حضرة الصالحة خديجة بنت مامين حفيدة مكلم المزن سيد الأمين بن أعمر إيدقب.
عرفت الفقيدة بالمسالمة و الظرافة والبشاشة وحسن الخلق وحب الأقارب وصلة الرحم.
عرفتها شخصيا عابدة لربها مقبلة على شأنها لا تفارق الابتسامة محياها كنت دائما أزورها في منزلها فتتلاقاني هشة بشة كانت كلما صافحتني تذكر بعض مآثر الأهل وتؤكد لي أن الله خص بعض عباده بهباته ومواهبه تفضلا منه.
أخذت الفقيدة الطريقة القادرية على يد الشيخ عبد الفتاح بن الشيخ أحمد الفاضل رحمه الله وكانت من مريديه الواصلين فصدقت عهدها مع شيخها في حياتها و أوصت بأن تدفن بمقبرة تشگرگر بعد أن تقضي نحبها.
أنتهز هذه السانحة لأقدم أحر التعازي القلبية الصادقة لصديقي الفتى عبد الفتاح بن محمد سالم و أرجو له الصبر وأشهد له بأنه كان برا بوالدته و الأبرار في نعيم.
تعتبر خديجة آخر فرد من عائلة أحمدو بن سيد شكلت مع أخواتها الفاضلات توتو ومحجوب تندوكرظا جمع بين الصلاح و المسالمة و السخاء وتركن تلك الصفات الحميدة و غيرها كلمة باقية في عقبهن.
أتقدم بأحر التعازي إلى أهل انيفرار عموما وخصوصا أسر أهل البشير ودياه ابني زين و أبناء محمد بن مامين وأرجو لهم الصبر والسلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون.
من صفحة الأستاذ يعقوب بن اليدالي