مشاركة في ندوة الشيخ محمد اليدالي
إلى الأهل أهل اليمن أزجي قصائدي
تبوح بطِرف من ودادي وتالد
وداد لهم أبأى به وتهزني
أواصر قربى منهمُ في المشاهد
وداد لهم بير السبيل الورى غذتْ
به وبه يغذو الورى ذو المساجد
أماجد قد ضن الزمان بمثلهم
فلستَ لأمثال الكرام بواجد
فمن كاليداليين علما وسؤددا
ومن مثلهم في النائبات الشدائد
ومن مثلهم في فهم كل عويصة
لعمركمُ أو في اقتناص الشوارد
وكم متلف للعَرض لا العِرض منهم
وكم راكع لله منهم وساجد
وكم آمر بالعرف ناه عن الخنى
وكم شاكر لله منهم وحامد
وكم فيهم من صالح وابنِ صالح
وكم فيهم من ماجد وابنِ ماجد
إذا استبقت للمكرمات أوابد
فركب اليداليين قيد الأوابد
وهل في الورى مثل اليدالي إنه
لكالبدر ما بدر السنى كالفراقد
لهو المربي بالنصيحة والهدى
وخاتمة الإحسان كبرى الشواهد
وبالذهب الإبريز أبدى فوائدا
فرائدها فاقت حسان الفرائد
أبان لنا بالحلة السِّيراء من
هدى السيرة الغراء غر القلائد
وأرسى على النهج القويم قواعدا
مسالكها مصفوفة بالعقائد
ويروي لنا عن ناصر الدين أمره
وعن شيم القوم الهداة الأماجد
وقد أعمل الجرد العتاق لجلب ما
يفيد البرايا من كتاب وكاغد
فشيخ الهدى الشيخ اليدالي منهل
من العلم والإحسان عذب الموارد
ومن لي بإحصاء المحامد للذي
أنار وأسدى في كريم المحامد
وكيف أُرى عن مثل ذا متخلفا
وشيخ الهدى جدي ووالد والدي
وشرفني الشيخ الرضى برسالة
من الود للقوم الكرام الأجاود