هذه أبيات للشيخ محمدن بن الشيخ أحمد بن الفاضل (أد) رحمه الله في بعض مصطحبات القرآن:
رب ويا إبليس والــــمعلــــوم*** ليست في الأعراف وذا معلوم
والسين والشهاب والمجــــيء****وألـــــــــق ذا النمل به تجيءهذه أبيات للشيخ محمدن بن الشيخ أحمد بن الفاضل (أد) رحمه الله في بعض مصطحبات القرآن:
[| [(
رب ويا إبليس والــــمعلــــوم*** ليست في الأعراف وذا معلوم
والسين والشهاب والمجــــيء****وألـــــــــق ذا النمل به تجيء
وتسع آيات وأدخل يــــــــــدكا****وقومه جــــــــاءتهم أن بوركا
وزيد قبل لا تخف لدى القصص****أقبل وذا والله أحسنُ القصص
)] |]
انتهى نقلا عن الشيخ يعقوب بن عبد اللطيف رحمه الله.
قال الكرماني في كتابه البرهان في توجيه متشابه القرآن (ص: 116)
قَوْله {قَالَ مَا منعك} فِي هَذِه السُّورَة وَفِي ص {قَالَ يَا إِبْلِيس مَا مَنعك} وَفِي الْحجر {قَالَ يَا إِبْلِيس مَا لَك} بِزِيَادَة {يَا إِبْلِيس} فِي السورتين لِأَن خطابه قرب من ذكره فِي هَذِه السُّورَة وَهُوَ قَوْله {إِلَّا إِبْلِيس لم يكن من الساجدين} {قَالَ مَا مَنعك} فَحسن حذف حرف النداء والمنادى وَلم يقرب فِي ص قربه مِنْهُ فِي هَذِه السُّورَة لِأَن فِي ص {إِلَّا إِبْلِيس استكبر وَكَانَ من الْكَافرين} بِزِيَادَة {استكبر} فَزَاد حرف النداء والمنادى فَقَالَ {يَا إِبْلِيس} وَكَذَلِكَ فِي الْحجر فَإِن فِيهَا {إِلَّا إِبْلِيس أَبى أَن يكون مَعَ الساجدين} بِزِيَادَة أَبى فَزَاد حرف النداء والمنادى فَقَالَ {يَا إِبْلِيس مَا لَك} . انتهى منه.
تعليق على البيت الأول في انتظار أن يجود بعض الشيوخ بشرح الأبيات كاملة:
أشار الناظم رحمه الله في هذا البيت إلى ثلاثة فوارق انفردت بها سورة الأعراف في قصة سجود الملائكة لآدم عن سورتي الحجر وصاد وهي:
1- الأول في قوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} ليست قبلها: “يا إبليس” بخلاف السورتين الأخريين ففي الحجر: {قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ}, وفي صاد: {قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}.
2- أالثاني أن في الأعراف: {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }, دون كلمة “رب”, بخلافهما ففيهما: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.
3- الثالث: أن في الأعراف: {قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ } دون ذكر الغاية, وفي السورتين الأخريين: {قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ } بذكر الغاية وزيادة الفاء.
وتحصل من هذا أيضا أن الأعراف وصاد اتفقتا على “مَا مَنَعَكَ” لكن في صاد: “أَنْ تَسْجُدَ”, وفي الأعراف: “أَلَّا تَسْجُدَ”, أما الحجر ففيها: “مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ” والله تعالى أعلم.
نشكركم على هذه الدرر المفيدة ونطلب من الشيخ محمد الأزعر شرحها لتعم الفائدة