وصلت بريد الموقع اليوم قطعة جديدة من شعر عكاظي جميل، بعث بها الشيخ الأديب محمد فال بن عبد اللطيف عبر موقع انيفرار إلى مجموعة أهل باركلل التى تحفر حاليا بئر ” تمغرت” مرقد الولي الصالح أحمد بازيد بن يعقوب رحمه الله
تهنئة من انيفرار
من إكيـــــد في انيفرارَ تُهدى لتـــمغرت *** تحـــــايا تـــــوافى للســـــــعادة و البخت
تعبــــر عن حــــــب عمـــــــيق جذوره *** ثــــــوابت لكــــــنْ فرعُه فــــــارع النبت
فلا زالت يا تمــــــــغرت مصدر عزنا *** و لا غـــــــارت أنوار لديــــك و لا غُرت
و لا ســــادةٌ شــــم الأنــــوف تصدروا *** عــــــــلى الدَسْتِ كانوا دائما زينة الدست
و لا بركــــاتٌ ظاهـــــــــرات تواترت *** تُــــــــحامى بروْقَيْها عن الخمس و الست
و لا هـــــممٌ كم ذلــلتْ من مصـــاعب *** و كـــــم قربت من مهــــــــمه قَذُفِ مَرْتِ
و لا قبـــــلةُ للعـــــــلم و البذل عصرة *** لعــــانٍ و مكـــــــروب و عاف و مستفت
أتـــــاك بنـــوك الغر تمغرت فافخرى *** فــــــصاروا كما كانوا و كنت كما صـرت
هـــــنيئا لهـــــم أن آذنــــــــــوا بإقامة *** بربعـــــك إذ ما فاتهــــم فرضـــها الــوقتي
قضــــيت لـــنا تاشمش تمغرت بالعلى *** قـــــضاءا به ما حـــــدت قــط و لا جرت
فحـــــلية نادينا و بيـــــت قصـــــيدنا **** بنوا ذلك القـــــــــطب اللذى عــند تمغرت
بنو القطب بازيد على الناس قد سموا *** و ” وخيرتهم ” تسمـــو على كل “وخيرت”
الشيخ محمد فال بن عبد اللطيف
انيفرار 30 اكتوبر 2016
قصيدة جميلة متح فيها الشيخ من معين لغته الجزلة و صدق عاطفته العفوي و قد قمت بشرح بعض مفرداتها تتميما للفائدة:
الدست : صدر المجلس
الرَّوق: قرن الدابة
العُصْرة: الملجأ و المنجاة
مكان قَذَفٌ: بعيد
مكان مَرَتٌ : قفر لا نبات فيه
أما قوله:
و لا هـــــممٌ كم ذلــلتْ من مصـــاعب *** و كـــــم قربت من مهــــــــمه قَذُفِ مَرْتِ
فلعله يشير به إلى الشاهد الشهير في باب التوكيد في بداية الثمن الثالث من الألفية عند قول ابن مالك:
وأجمعـــــــهما بأفعل إن تبعا … ما ليس واحدًا تكن متبعا
“بالنفس أو بالعين الاسم أكدا … مع ضمير طابق المؤكدا”
وقد صرح النحاة بأن كل مثنى في المعنى مضاف إلى متضمنه يجوز فيه الجمع، والإفراد، والتثنية، والمختار الجمع، نحو: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} ويترجح الإفراد على التثنية عند ابن مالك مع سماع غير ذلك كقول خطام المجاشعي:
ومهمهين قذفين مرتين … ظهراهما مثل ظهور الترسين
و محل الشاهد فيه قوله: “ظهراهما مثل ظهور الترسين” حيث ورد المضاف مثنى، والمضاف إليه مثنى أيضًا في قوله: “ظهراهما”. وورد المضاف في “ظهور الترسين” جمعًا، والمضاف إليه مثنى، وهذا جائز لأن العرب تنزل المثنى منزلة الجمع، نحو قول الاثنين: “نحن فعلنا”
السلام عليكم جزاكم الله خيرا
لا سد الله فاه
قطعة شعرية جميلة ورائعة
روعة في الجمال ماشاء الله